توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرى وأسمع وأتكلم

  مصر اليوم -

أرى وأسمع وأتكلم

بقلم : طارق الشناوي

هل المطلوب من المواطن المصرى أن يرى الفوضى ويصمت، أن يتابع اختراق القانون عينى عينك ويظل ملتزمًا بالفُرجة، البعض اعتقد خطأ أن الدولة تخشى من فضح الفساد بحجة أن أعداء الوطن يقفون على الباب متربصين، وسوف يستغلون الواقعة للتشهير بنا.

مجلس تأديب كلية التجارة بجامعة دمنهور كان يعتقد أنه يرضى المسؤول بإصدار قرار فصل الطالب مصطفى شعلان. الجريمة أن وائل الإبراشى عندما سأله فى برنامجه (العاشرة مساء) عن إجراءات الاحتراز فى الجامعة ذكر أنها غير مطبقة وتكدس الطلبة فى المدرجات هو الصورة الثابتة، الطالب قال الحقيقة التى نعلمها جميعا ونقلها عنه تليفزيون الدولة الرسمى، ومقدم البرنامج يعلم بالضبط أين الضوء الأخضر لما هو مسموح، فما هو الجرم إذن؟، الدولة حريصة على إعلان الحقيقة ومعاقبة المذنب، ولكنهم بسبب رهانهم العشوائى على ما يعتقدون أنه رأى الدولة عاقبوا الطالب على كلمة حق لو قال غيرها لأصبح شيطانًا أخرس.

لا أقصر الرؤية على كلية أو حتى جامعة أو وزارة، هذا هو مع الأسف السائد، مذيعة أجرت معها جريدة قومية حوارًا أشادت فيه بالإذاعة والقيادات ولم تذكر أبدا أى سلبيات، رغم أن الإذاعة حافلة بالعديد منها، إلا أن خطأها الذى لم يغفره لها أحد أنها تحدثت بدون الحصول على إذن من رئيسها المباشر.

كتب الشاعر الكبير كامل الشناوى قبل ثورة 52 (أنت فى صمتك مرغم/ أنت فى حبك مكره)، وعندما قامت الثورة أحالها بصوت عبد الوهاب إلى (كنت فى صمتك مرغم/ كنت فى حبك مكره)، هل هذا هو ما يريدونه الصمت مرغم والحب مكره، هناك شىء خاطئ فى التفسير، ما هو مطلوب من المواطن أن يفعله؟ التستر على خطأ يحيله إلى خطيئة، هؤلاء الذين يزايدون على الصمت هم بالتحديد من يجب عقابهم، الإصلاح يبدأ أولا بالدهشة ثم الجهر بالرأى، ولكن عندما نعقد معاهدة صلح مع التسيب والفساد نصبح مشاركين فى الجريمة.

أهم ما حدث فى تلك الواقعة أنها صارت (تريند) لتؤكد أن القسط الأكبر من الشباب، يمتلك همًا وطنيًا. لقد سبق فى جامعة المنصورة قبل نحو عام أن تقدم طالب لخطبة طالبة اعتبروها واقعة تغتال الوقار الجامعى وتمت أيضا معاقبة الطالب بتهديده بالفصل، السلاح الباتر بالفصل ينبغى على وزارة التعليم العالى إلغاؤه أو فى الحد الأدنى تقنينه حتى لا يتحول إلى فزاعة ترهب الجميع، وسلاح عشوائى يطلقه المسؤول فى كل الاتجاهات، بحجة الحفاظ على قيم المجتمع.

أتصور أن هناك من سيتصدى لهذا العبث الذى فاق كل ما يمكن السكوت عليه، القضية مؤكد ليست الطالب مصطفى شعلان، ولكن قضية وطن نحافظ عليه جميعًا ونحميه بسياج من الصدق والصراحة، وعلينا جميعا أن (نرى ونسمع ونتكلم).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرى وأسمع وأتكلم أرى وأسمع وأتكلم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon