توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبدعات يقهرن (الكوتة)!

  مصر اليوم -

مبدعات يقهرن الكوتة

بقلم : طارق الشناوي

أقرأ باستمتاع للعديد من الكاتبات أمثال أحلام مستغانمى (الجزائر)، نوال السعداوى وسناء البيسى (مصر)، غادة السمان (سوريا)، وأتابع بشغف أفلام نادين لبكى (لبنان)، وساندرا نشأت وهالة خليل وكاملة أبوذكرى (مصر)، هيفاء المنصور (السعودية)، ومفيدة تلاتلى وكوثر بن هنية (تونس)، وفى مجال الشعر الغنائى أرى كوثر مصطفى (علِّى صوتك بالغنا) لديها ومضات خاصة، وفى الكتابة الدرامية مريم ناعوم اسمها صار مرادفا للجودة، وغيرهن فى كل المجالات، لم أضبط نفسى متلبسا ولا مرة بالتحيز لهن كنساء، الإبداع هو (الترمومتر).

أغلب ما تصرح به المبدعات المتحققات، لا يحمل أى مشاعر تدخل تحت طائلة الإحساس بالقهر، الموهبة تفرض نفسها، المعاناة ليست نسائية بالضرورة، ولكن لأنها قررت احتراف مهنة، لا يزال قسط وافر من المجتمع يتحفظ على الاعتراف أساسا بها، تاريخيا مثلا، نكتشف، أن والد أم كلثوم الشيخ إبراهيم، شجعها فى مطلع القرن العشرين لاحتراف الغناء، وفى نفس الفترة الزمنية، كان شقيق عبد الوهاب الشيخ حسن، ينهال على جسد عبد الوهاب النحيل ضربا (بالفلكة)، وبالمناسبة (الفلكة) لمن لا يعرف، إحدى أدوات التعذيب العنيفة، ويقال إن منشأها يعود لقدماء المصريين.

كثيرا ما نقرأ عن ضرورة تمكين المرأة ومنحها (كوتة)، نسبة إجبارية، فى كل التنظيمات والتظاهرات، شاهدنا مثلا بعض المهرجانات مثل (برلين)، يتباهى منظموه أنهم يختارون نحو نصف أفلام المسابقة الرسمية بتوقيع نساء، الأوسكار وضع أيضا مؤخرا معايير تنحاز للأفلام التى تحمل بصمة النساء.

هل المرأة عالميا وليس فقط عربيا أو مصريا تتوارى أحيانا عن الصدارة؟.. فى الألفية الثالثة لاحظنا ذلك، فهى تحصل على الأجر الأقل من الرجل، بينما لو عدت للسينما المصرية منذ الأربعينيات وحتى الثمانينيات، تكتشف أن ليلى مراد وفاتن حمامة وسعاد حسنى كن الأعلى أجرا من النجوم الرجال، وهن أيضا اللاتى تتصدر أسماؤهن شباك التذاكر قبل النجوم، ناهيك عن خصوصية السينما المصرية، التى قامت على أكتاف نساء مصريات مثل عزيزة أمير وبهيجة حافظ وأمينة محمد، أو من أصول لبنانية مثل آسيا ومارى كوينى.

المبدع بالدرجة الأولى يتجاوز حدوده الجغرافية والبيئية والعرقية والدينية وأيضا الجنسية ليصل إلى العمق وهو الإنسان!!.

الإبداع يستمد وقوده من العقل، الذى لا يفرق بين رجل وامرأة، أتفهم فى المسابقات الرياضية أن يتم هذا الفصل العنصرى، ولكن لم يحدث أن تم رصد جائزة (أوسكار) لأفضل مخرجة أو كاتبة أو مونتيرة، الجائزة التى تحصل عليها المرأة تتحقق قيمتها لأنها اقتنصتها من الجميع نساء ورجالاً، نلاحظ مؤخرا أن هناك اتجاها لكى تُصبح جائزة تمثيل واحدة يقتنصها رجل أو امرأة!!.

المرأة حظيت بجوائز فى أكبرالمهرجانات، وفى أهم مسابقة مثل «الأوسكار»، وذلك قبل نحو اثنى عشر عاما مثلا عندما فازت المخرجة كاثرين بيجيلو عن فيلم (خزانة الآلام) أمام طليقها «جيمس كاميرون» الذى كان ينافسها بـ (أفاتار).

فى الفن والثقافة أرى أن النساء لسن بحاجة إلى استخدام سلاح (الكوتة)، فهن قادرات على فرض حضورهن بسلاح أكثر فتكًا اسمه الإبداع!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبدعات يقهرن الكوتة مبدعات يقهرن الكوتة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon