توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وحدة التصوير الخامسة!

  مصر اليوم -

وحدة التصوير الخامسة

بقلم : طارق الشناوي

قبل أيام نُشر خبر يشير إلى أن أحد منتجى المسلسلات استعان بوحدة تصوير رابعة حتى يستطيع استكمال تصوير حلقاته، ربما قد نقرأ بعد قليل أن هناك وحدة إنقاذ خامسة دخلت الملعب فى محاولة لملاحقة العرض الرمضانى، لا أتصور أن مسلسلا واحدا هو الذى احتاج لتلك الإمدادات، هناك أكثر من مسلسل معروض حاليا، ينتظر التدخل السريع، بعد أن ورط نفسه فى سباق قاس مع الأيام.

ما الذى تتوقعه من خلال كثرة المشاركات الإخراجية؟، سوى أن نعثر على شىء هلامى لن تجد فيه نبض ولا شخصية المخرج؟ يقولون إن من يعملون فى الوحدة أو الوحدات الموازية هم أقرب لمخرج منفذ، لا يضيف أى خيال، وإن كل شىء وضعه المخرج المنسوب إليه العمل الفنى مسبقا فى (التترات).

ربما هذا الكلام صحيح بنسبة ما، ولكنها ليست أبدا مطلقة، من يشارك فى الوحدات الموازية بعضهم أعرفهم كمخرجين مبدعين وفى العادة يطلبون ألا تذكر أسماؤهم، لأنهم الأكثر شهرة وسينسب العمل برمته إليهم.

قال لى المخرج الكبير الراحل محمد خان إنه فعلها فى أحد المسلسلات، لأن من طلب منه تلميذة، هل يتصور أحد أن خان سيأتى مجرد منفذ لما يطلبه منه تلميذه المخرج، الذى كان قبل سنوات من بين الفريق المساعد له؟! ليس خان فقط هو الذى فعل ذلك، عدد من الأسماء الكبيرة فى دنيا الإخراج، من الممكن أن تساهم فى سرعة الإنجاز ولا يكتبون أسماءهم وأيضا لا يريدون الإشارة إلى ذلك.

قال لى خان من الممكن أن أقبل العمل فى ظل عدة شروط أولها أن أقتنع بأن المخرج والمسلسل يستحقان ذلك، لأن المقابل المادى ليس هو الفيصل قطعًا فى نهاية الأمر.

الإبداع الجماعى من الممكن أن أتفهمه فى ورش الكتابة التى يشارك فيها أكثر من مؤلف، وفى النهاية مفترض أن هناك أسطى (دراماتورجى) مسؤول عن توجيه الدفة فى الكتابة وضبط الإيقاع ورسم الشخصيات، وقادر أيضا على فرز المادة المكتوبة، بينما الإخراج على هذا النحو من خلال عدة ورش متفرقة سيؤدى حتما إلى شريط (سمك لبن تمر هندى).

هل كان تنفيذ المسلسلات فى الماضى يستعان فيه بوحدات تصوير إضافية؟، طوال تاريخ (ماسبيرو) حتى فى زمن الأبيض والأسود، كثيرا ما استمر التصوير طوال شهر رمضان، سألت المخرجة الكبيرة إنعام محمد على؟ فقالت لى وارد طبعا أن نواصل التصوير أثناء العرض، ولكن غير وارد أبدا أن يسمح المخرج حتى لمساعده الأول بتنفيذ مشاهده بدلا منه، العمل الفنى فى عمقه هو الإمساك بالتفاصيل، فكيف يشعر المخرج بانتماء الشريط الفنى إليه، بينما هناك من وضع الكاميرات وحدد الحركة والإيقاع.

انتهت كلمات إنعام محمد على لننتقل إلى مشكلة أخرى، وهى الكتابة على الهواء، التأليف الساخن حلقة بحلقة، كيف يحدد المخرج التصور النهائى للعمل الفنى بينما هو يمسك فقط بين يديه أربع أو خمس حلقات فقط، وهذا يفسر لنا لماذا انفلت الإيقاع فى عدد كبير من المسلسلات مع بداية النصف الثانى من رمضان!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدة التصوير الخامسة وحدة التصوير الخامسة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon