توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نغني مهرجانات ونشجب مهرجانات!

  مصر اليوم -

نغني مهرجانات ونشجب مهرجانات

بقلم : طارق الشناوي

شاهدت هانى شاكر يغنى (بنت الجيران) مع وفاء الكيلانى على قناة (دى إم سى) فى برنامجها (السيرة)، أثنى على الأغنية وأكد أن نجاحها ليس له علاقة بكلمات (ح أشرب خمور وحشيش) التى تم استبدالها فى عدد من التسجيلات بـ(من غيرك مش ح أعرف أعيش)، فى نهاية اللقاء أضاف بعض السخرية من أداء حسن شاكوش، وهى من المرات النادرة فى الألفية الثالثة، التى يحقق فيها هانى شاكر درجة كثافة مشاهدة، تجاوزت المليون. هل تستبعد أن يغنى هانى شاكر مهرجانات؟ بالمناسبة سبق له الغناء من تلحين عمر كمال ملحن (بنت الجيران). أنا شخصيًّا أعتقد أن هانى سيفعلها.

(افرض مثلًا... مثلًا يعنى) أن شاكوش هو الذى سخر فى البرنامج من أداء هانى، هل يمر الأمر بتلك البساطة؟ أم أنهم سيعتبرونه يتجاوز فى حق رمز غنائى، ويطالبون بتطبيق أقصى العقوبات وشطبه من جداول النقابة؟ تلك هى المشكلة، خلل المعيار الزئبقى الذى يتحرك وفقًا للمصالح، سبق أن طلب هانى قبل أسابيع من كل القنوات الفضائية، عدم استضافتهم، بينما هو الآن يغنى لهم، ويشيد بـ(بنت الجيران)!.

لدينا هانى آخر، أقصد عازف الأورج والملحن الكبير هانى مهنا، وجد نفسه فى مأزق عندما غنى فى فرح ابنته هنادى على أحمد خالد صالح، كل من حمو بيكا وشاكوش وعمر كمال. دافع عن نفسه قائلًا إنه لم يوجه لهم الدعوة، ثم ثبت كذب ادعائه، فقال إن ابنته هى التى وجهت الدعوة، الطعنة كانت أكبر من الصمت فدافعوا عن أنفسهم واضطر مهنا للاعتذار.

أعد النظر للواقعتين، شاكر ومهنا، هما سعيدان بالأغنية، تلك هى الازدواجية التى نعيشها فى العديد من مظاهر الحياة، نعلن غير ما نبطن، تابعت تصريحات العديد من المطربين العرب عن مطربى المهرجانات، أغلبهم يتحسسون غضب النقابة المصرية التى تملك الكثير من الأوراق؛ ولهذا يتحفظون فى الرأى حتى لا يحسب عليهم شىء.

التعالى على المزاج الجماهيرى واحد من أكبر آفات المجتمعات، النقابة نفسها فى جزء من قراراتها ستلمح أن التخبط هو قانونها، تفتح الشباك أم تغلقه؟، يقولون سننشئ لهم شعبة ثم يؤكدون أبدًا ولا الهوا، ثم يقيمون امتحانًا ويقبلون عددًا منهم، يلقون دائمًا بورقة (حمو بيكا) الذى انفلتت منه الكلمات فى حق النقيب والمجلس، لا أحد من الممكن أن يغض الطرف على التجاوز، ليس هناك مبرر لأى تطاول، صحيح أن (حمو) فى كل أحاديثه يقدم اعتذاره وندمه للنقيب والنقابة، إلا أن الأمر برمته يظل خاضعًا لتقدير النقابة.

ويبقى التعالى على مزاج الناس، كتب لأحمد عدوية شعراء كبار مثل مأمون الشناوى وصلاح جاهين ولحن له أسماء بحجم كمال الطويل وبليغ حمدى وسيد مكاوى وهانى شنودة وغيرهم، وفى عز الهجوم الكاسح الذى كان يتلقاه بعد أن تحول فى الضمير الجمعى المصرى خلال السبعينيات والثمانينيات إلى معادل موضوعى للإسفاف، ستجد أنه يتلقى عن (السح الدح امبوه) تحديدًا إشادة من نجيب محفوظ، كان أديبنا الكبير صادقًا مع وجدانه، ليتهم ينصتون لعدالة الوجدان!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نغني مهرجانات ونشجب مهرجانات نغني مهرجانات ونشجب مهرجانات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon