توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليمبي وليمبو!

  مصر اليوم -

ليمبي وليمبو

بقلم : طارق الشناوي

الفارق فى الحروف، والنطق ضئيل جدا، بينما الزمن يفصل بينهما نحو 20 عاما، وهو أيضا يعادل الفارق العمرى تقريبا بين محمد سعد بطل (الليمبى) وأمير المصرى بطل (ليمبو)، الأول صفة ارتبطت بصعود نجومية محمد سعد منذ فيلم (الناظر) عام 2000 والثانى حصل الخميس الماضى على جائزة (الهرم الذهبى).

لا أحب التعسف فى الجمع بين شخصيتين أو فيلمين، ولكن تذكرت كيف أننا استقبلنا كلًا من النجمين بحفاوة، وكل منهما بدأ خطوته فى أدوار صغيرة ثم صار هو العنوان، سعد كان هو الألفا لجيل (المضحكون الجدد) بعد أن انتزع الراية من هنيدى، وعلى مدى نحو خمس سنوات تصدر المشهد، قبل أن يخنقه (الليمبى) بينما أمير تواجد على خريطة السينما العالمية بعد دورين أو ثلاثة فى أفلام مثل (مبروك أبو العلمين) أمام هنيدى و(الثلاثة يشتغلونها) أمام ياسمين عبد العزيز. ذكرنى أمير بما كنت قد كتبته عنه قبل أكثر من عشر سنوات وتوقعت أنه سيخطو للقمة.

أمير يتقدم بلا دعاية ولا صخب إلى السينما العالمية، حتى هذه اللحظة لا يعد نجما عالميا ولكنه وضع قدمه على بداية الطريق، تعودنا أن نطلق ضفة عالمى على أى فنان ظهر فى عدة مشاهد، أو حتى مشهد، فى أى فيلم يأتى من الغرب، ولو سألت النجم سيقول: (وأنا مالى.. الصحفيين هم إللى قالوا). يعيش عدد من الفنانين فى وهم العالمية، مثل خالد النبوى أو محمد كريم.

فى كل الأحوال ليس هذا موضوعنا، دعونا نتصور مثلا أن فيلم (ليمبو) أتيح له عرضا تجاريا، أكيد لن يتجاوز الأمر سينما (زاوية) بعدد محدود من الحفلات، مع الزمن من الممكن عن طريق التراكم أن يتحقق لتلك النوعيات جماهيرية، كما أن أمير والذى يفكر جديا فى التواجد داخل خريطة السينما المصرية سيواصل مشواره فى أفلام أخرى، تحقق له مكانة عند الجمهور المصرى.

على المقابل، دعونا نتذكر محمد سعد الذى انطلق من (الناظر) بشخصية (الليمبى) وبدأت تتشكل ملامحها، أمام الكاميرا، من خلال هذا الثلاثى: سعد والكاتب أحمد عبد الله والمخرج شريف عرفة، كعادة شريف التقط الومضة، لم يكن شريف فى البداية متحمسًا لسعد فى هذا الدور الصغير، وأثناء التنفيذ أمسك عرفة بروح الشخصية وبدأت تكبر أمامه وزاد عدد المشاهد، شريف كثيرا ما يتدخل فى السيناريو، لو وجد أن هذا الممثل سيضيف، ثم بدأت رحلة سعد مع (الليمبى) منفردا، وحذره عرفة من الاستسلام، طلب منه أن يخرج منها سريعا، سعد لم يلق بالاً للنصيحة، حتى وصل مع الجمهور لمرحلة التشبع، وواجه بعدها الخفوت ثم الانحسار الجماهيرى، ألقى له عرفه قبل عامين بطوق النجاة فيلم (الكنز)، عرفه أحضر عفريت (اللمبى) وقرر أن يصرف العفريت، إلا أن سعد عاد مجددا إلى اللمبى فى فيلم (محمد حسين) ليخنق نفسه بنفسه، يهرب من الليمبى إلى الليمبى، بينما أمير المصرى أراه أكثر إدراكًا للقادم.

(ليمبى) و(ليبمو) بقدر ما يعبر عن فارق ضئيل فى الحروف إلا أنه شاسع جدا فى المعنى، سعد موهبة حقيقية قتلها (الليمبى) بينما أمير موهبة استثنائية سيصعد بها (ليمبو)!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليمبي وليمبو ليمبي وليمبو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon