توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنهم يسرقون الكاميرا!

  مصر اليوم -

إنهم يسرقون الكاميرا

بقلم:طارق الشناوي

أسدل مهرجان (القاهرة السينمائي الدولي) ستائره الخميس الماضي، ليفتح الستائر مجدداً مهرجان (قرطاج) في دورته الاستثنائية التي تبدأ الجمعة المقبل. (قرطاج) هو أقدم مهرجان عربي انطلق عام 66 بينما (القاهرة) 76. شاركت في أغلب الفعاليات؛ حضرت أفلاماً وأقمت ندوات، وهو ما سوف أحرص عليه إن شاء الله في مهرجان تونس الخضراء الحبيبة إلى قلبي.
حضور المهرجانات يعني حضور الحياة، لا يمكن أن أتعامل ببساطة مع مهرجان افتراضي أو مؤتمر نتبادل فيه الآراء عبر مثلاً تطبيق (زووم). أعلم أن الضرورات تبيح المحظورات، وحتى الملوك والأمراء والرؤساء في مختلف دول العالم صاروا يلجأون بين الحين والآخر للتطبيقات الافتراضية.
إلا أن المهرجانات لها سحرها الخاص، فهي تتنفس فقط مع الناس، والزحام هو أحد أوجه ملامحها، بيد أنه صار هو المناخ الذي ينشط فيه (كورونا)، ليصبح السياج الواقي لها هو ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
هل تغيرت ملامح المهرجانات الواقعية؟ تابعت مؤخراً (الجونة) الذي سبق (القاهرة) بنحو شهر ونصف الشهر، ووجدت أن الأفلام والضيوف والفعاليات تقلصت للنصف، بينما الفساتين والأسموكن والسجادة الحمراء ربما زادت إلى الضعف. صحيح أنك قبل أن تبدأ رحلتك على السجادة، تجد من ينبهك بضرورة ارتداء الكمامة، إلا أن أغلب الضيوف ومع وجود هذا العدد الضخم من كاميرات التصوير يسارعون مع أول خطوة على السجادة بنزع الكمامة (عشان الصورة تطلع حلوة).
لم ولن تختفي من المهرجانات أبداً ظاهرة سرقة الكاميرا، للحصول على (التريند)، وجدنا مثلاً في حفل ختام مهرجان (القاهرة) كيف أن المخرج الروسي رئيس لجنة التحكيم ألكسندر سوكوروف، قرر أن يداعب لبلبة أو لعله يعلن عن حقيقة مشاعره، وأهدى لها باقة ورد على المسرح، مؤكداً أنها سحرته طوال عشرة أيام أمضياها معاً في التحكيم. خرجت (الميديا) كلها، وهي تتحدث عن هذا المشهد العاطفي الذي قدمه على المسرح المخرج الروسي، والتساؤل هل كان يعنيه أم يمثله؟ سألت لبلبة بعد الحفل، قالت لي، أثناء المناقشات على الجوائز كثيراً ما تشاجرنا، خصوصاً في اختيار اسم من تحصل على جائزة التمثيل... وأخيراً قررنا المناصفة بين إلهام شاهين بطلة فيلم (حظر تجول) والروسية ناتاليا بافينكوفا بطلة الفيلم الروسي (المؤتمر). كل من لبلبة وألكسندر تحمس لجائزة تنالها فنانة من بلده، لبلبة قالت لي إن الخلاف بينهما كان فنياً ولا علاقة له بالانتماء الوطني، كل منهما لديه أسبابه الموضوعية للحماس لفنانة يراها هي الأحق، وفي النهاية قررت اللجنة بالإجماع تقسيم الجائزة، ورغم ذلك عند إعلانها، لم يفهم أحد بالضبط على المسرح الحقيقة، لأن لبلبة لم تقل صراحة مناصفة، قالت جائزة التمثيل الأولى إلهام وجائزة التمثيل الثانية ناتاليا، هل قصدت لبلبة أن تحير الجمهور، أم أنها قررت أن تنتقم على المسرح من المخرج الروسي، فقدمت هذا الأداء الذي لا تستطيع من خلاله أن تدرك بالضبط الحقيقة، وفي النهاية سافر المخرج الروسي عائداً لبلده، وطلب من لبلبة وهو يودعها أن تتواصل معه عندما تأتي في زيارة لروسيا. هل كان المخرج يسرق الكاميرا أم أن لبلبة هي التي سرقتها؟ المهم أننا شاهدنا مهرجان (القاهرة) واقعياً، والجمعة المقبل سيشهد العالم كله مهرجان (قرطاج) وهو يتنفس مجدداً الحياة ونتنفسها معه، حتى لو وقفنا جميعاً خلف الكمامة، إلا أن الحياة قطعاً ستعود بكل طقوسها قريباً!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنهم يسرقون الكاميرا إنهم يسرقون الكاميرا



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon