توقيت القاهرة المحلي 08:50:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماجدة وأنا و127!!

  مصر اليوم -

ماجدة وأنا و127

بقلم : طارق الشناوي

قبل نحو ربع قرن تلقيت اتصالًا هاتفيًا من الفنانة الكبيرة ماجدة، وقالت لى إيه رأيك فى تسجيل قصة حياتى فى برنامج تليفزيونى؟، الإجابة هى أننى مستعد فورًا، وأرسلت لى قصاصات صحفية عما كُتب عنها، وذهبت للمركز الكاثوليكى المصرى للمزيد من القراءة، وتحدد موعد ومكان التصوير فى صالون منزلها، وجدت عندها فريق عمل من المصورين ومهندسى الصوت، كانت قد استأجرت وحدة التصوير من المخرج والمنتج جميل المغازى وباشرت هى مهمة الإخراج.

قررنا قبل أن تبدأ ماجدة التسجيل، أن أرصد شهادات عدد من الفنانين عن المشوار، وكان قد سبقنى إليها شاعر من الكويت لا أتذكر اسمه الآن، أجريت الحوار معه وألقى قصيدة رائعة عن ماجدة، ولأن اليوم بالمعدات محسوب كتكلفة إنتاجية، اقترحت أن نذهب إلى الكاتب والمخرج حسين حلمى المهندس، فهى ارتبطت به صديقا ومبدعا، على مدى تجاوز نصف قرن، وكان فى الخطة لقاءات أخرى مع نور الشريف وأحمد زكى وميرفت أمين ويوسف شاهين وعاطف سالم وغيرهم.

فريق العمل لديهم سيارة ولم يكن منزل حسين حلمى المهندس يبتعد كثيرا عن منزل ماجدة، عرضت عليها أن أصطحبها بسيارتى الصغيرة (فيات 127) ورحبت، واكتشفت بعد نحو 200 متر أن السيارة بحاجة إلى جرعة مكثفة من (إللى يحب النبى يزق)، لمح الناس ماجدة بالسيارة، سارعوا مباشرة بالمساهمة فى تقديم المساعدة، ووصلنا إلى منزل حسين حلمى المهندس الذى كان قد كتب لها العديد من الأفلام منها (الغريب)، (هذا الرجل أحبه)، (هجرة الرسول) وغيرها، نبهتنى ماجدة إلى ضرورة تغيير القميص، لأنه لا يجوز أن أصور به حلقتين، وأعارنى الأستاذ حسين واحدا حتى يتم التسجيل، كانت ماجدة حريصة على توجيه فريق العمل، وتحديد الكادر ومراجعة الإضاءة، وتطرقنا لكل التفاصيل المتعلقة بمنهج فن أداء الممثل عند ماجدة، والفروق بين نجمات الجيل وغيرها، والأستاذ حسين بقدر ما هو موضوعى فإنه أيضا موسوعى، وانتهى أول يوم على أمل أن نستكمل لاحقا، ولم يأت أبدا لاحقا، برغم أن العلاقة لم تنقطع أبدا إلا أننى لم أسألها عن المشروع ومتى نستكمله.

كنت متابعا لماجدة وما تتعرض له بين الحين والآخر من تشنيعات، عن ميول إسرائيلية مصحوبة أيضا بحديث عن أصول يهودية، وبرغم أن الديانة لا تعتبر اتهاما لأحد ولكن الادعاء فقط هو الذى أغضب ماجدة، كانت قد ابتعدت عن الحياة الفنية مع آخر أفلامها (ونسيت أنى امرأة) 1994، فما هو السبب لكل تلك الشائعات، وهو السؤال الذى رددته أمامى، ولا أزال حتى الآن أبحث له عن إجابة، مثلما حدث فى مهرجان (دمشق السينمائى) نهاية الألفية الثانية، عندما قرروا توجيه الدعوة بالحضور لفاتن وماجدة معًا، ولكن أحد المنتجين المصريين القريبين من إدارة المهرجان السورى، حذرهم قائلا: مستحيل، أنتم تنقلون المعركة من القاهرة إلى دمشق، فتراجعوا عن توجيه الدعوة لهما معًا!.

شاهدنا ماجدة وفاتن تجتمعان فى بداية المشوار أمام الكامير فى واحد من أشهر أفلام فريد الأطرش (لحن الخلود)، وشاهدناهما معا فى حفل (عيد الفن) الذى أقامة المستشار عدلى منصور بصفته رئيسًا للجمهورية عام 2014، ثم تجدد اللقاء مؤخرًا، سبقت فاتن ماجدة الرحيل بخمس سنوات، وسبقتها ماجدة بيوم، لتجتمعا مجددًا فى (لحن الخلود)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجدة وأنا و127 ماجدة وأنا و127



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon