توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ومضة نور على باب القبر

  مصر اليوم -

ومضة نور على باب القبر

بقلم : طارق الشناوي

تُبدد طاقة الغضب بداخل قطاع كبير من البشر كل مخزون التسامح، يمر زمن ليكتشفوا أن الحب كان متدثرًا برداء الكراهية، وما أسوأها من لحظة عندما تأتى ومضة النور على باب القبر. ومن أكثر المشاهد التى احتلت مساحة لا تمحى فى الذاكرة يوم وداع الموسيقار المطرب محمد فوزى، أقام صلاة الجنازة عام 66 المطرب محمد الكحلاوى، الذى اشتهر بتقديم الأغانى الدينية والبدوية.

السنوات السبع الأخيرة من حياة فوزى شهدت صراعًا حادًا بينه وبين الكحلاوى، وصل لساحة القضاء، مما دفع جمعية المؤلفين والملحنين - المنوط بها تحصيل الأداء العلنى للأغانى ومنحه للمؤلف والملحن - إلى تجميد المبالغ المالية التى حققتها أغنية شهيرة (يا مصطفى يا مصطفى)، لحنها فوزى ووصلت لأرقام مبيعات ضخمة فى الداخل والخارج غير مسبوقة، وتعددت النسخ التى قُدمت لنفس اللحن بالعديد من اللغات، كان الكحلاوى قد اتهم فوزى بالسرقة الفنية، قال إن فوزى أخذ (التيمة) الرئيسية من لحن بدوى قديم للكحلاوى باسم (فضلك يا سايج المطر/ تُشكر يا سايج المطر)، الغريب أن القضاء لم يحسم هذا الصراع وحتى رحيل الكحلاوى عام 82، إلا أنه فى التسعينيات فقط أقر بأن الأغنية لفوزى، وأصبح الأداء العلنى لصالح ورثته.

كان والد رشدى أباظة لا يعترف بمهنة التمثيل، ووضعه فى مأزق الانتماء للعائلة أو احتراف الفن، اختار رشدى السينما، ترقى الوالد لرتبة لواء شرطة، وظل رشدى غير قادر على زيارته، الغريب أن رشدى ارتدى فعلا زى لواء شرطة عام 72 فى فيلم (كلمة شرف)، وذهب ليصالح والده بعد نهاية التصوير مرتديا الزى (الميرى)، وعندما وصل للبيت اكتشف أن والده ودع الحياة قبلها بدقائق.

الساحة الغنائية شهدت صراعا حادا بين عبدالحليم وعديد من المطربين تواجدوا فى نفس المرحلة الزمنية، ومن أشهرهم محرم فؤاد، الذى كان كثيرا ما يُنكر على عبدالحليم جدارته باعتلاء عرش الغناء، ويتهم أذرعًا إعلامية بل سياسية متعددة مثل المشير عبدالحكيم عامر بأنها تعمل لصالحه من أجل أن يتبوأ تلك المكانة. الغريب أنه بعد ساعات قليلة من رحيل عبدالحليم عام 77، سألوا محرم: من يحمل الراية بعد العندليب؟ أجابهم: (أخذ حليم معه الراية للعالم الآخر).

ولا يسلم كبار الكتاب من تلك الصراعات التى وصلت إلى ساحة القضاء بين الكاتبين الكبيرين يوسف إدريس وثروت أباظة، بعد أن كتب كل منهما على صفحات جريدة (الأهرام) رأيًّا تهكم وسخر فيه من الآخر، واستمرت الضربات تحت الحزام حتى رحيل يوسف إدريس عام 91، فكتب ثروت أباظة كلمات تقطر حزنًا وحبًا فى يوسف إدريس الكاتب والإنسان.

كان من المفترض أن يجتمع عادل إمام ومحمود عبدالعزيز فى فيلم (حسن ومرقص) بعد أن ظلا لسنوات يتراشقان الاتهامات على صفحات الجرائد بسبب مسلسل (رأفت الهجان)، نجح الكاتب الصحفى والمنتج عماد أديب فى تبديد سحب الخلاف، وقبل التصوير بأسبوع فقط، طالب عادل بتغيير محمود وإسناد دوره إلى عمر الشريف، وعند تقديم واجب العزاء لابنى محمود، سأل الصحفيون عادل إمام عن محمود.. فأجابهم كان بيننا مشروع فنى مشترك، ندمت لأنه لم يكتمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومضة نور على باب القبر ومضة نور على باب القبر



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon