توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مهرجان القاهرة».. أشواك وورود!

  مصر اليوم -

«مهرجان القاهرة» أشواك وورود

بقلم : طارق الشناوي

شعرت باطمئنان وأنا أتابع، أمس، المؤتمر الصحفى الذى أقامه الكاتب والمنتج محمد حفظى لإعلان انطلاق مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته رقم 42، يوم 2 ديسمبر القادم.

عدد الأفلام المشاركة تقلص للنصف، وهو ما تابعناه فى كل المهرجانات العالمية التى قرر صُناعها إقامتها واقعيًا، بمجرد الإعلان عن أسماء الأفلام، وبعضها أتيحت لى مشاهدته بحكم تواجدى باللجنة العليا للمهرجان، الجزء الأكبر قرأت عنه.. وجدت فعلًا فريق العمل استطاع، رغم ضراوة الجائحة وتقلص الميزانية، أن يقتنص الأفضل.

يجب أن نذكّر بأن المهرجان حقق قفزة يشهد بها العالم منذ أن أمسك حفظى بدفة القيادة فى 2018، سُمعة المهرجان التى سبقته دفعت شركات التوزيع العالمية إلى ألا تتردد فى عرض أفلامها بالقاهرة، الرجل لم يأتِ محملًا بأى أجندة أخرى سوى النجاح، ليس لديه قائمة سوداء ولا بيضاء، مثل هؤلاء (الحناجرة) فى دائرة السينمائيين.. كلما ازداد فشلهم وتراجع إبداعهم، زاد شغفهم بالانتقام.. كلما أيقنوا أنهم خارج قطار الزمن، تصوروا أنهم يستطيعون حرق القطار، تحولوا إلى (زومبى) متعطشين للدماء.. حفظى قرر أن يصعد بالمهرجان إلى آفاق عالمية. تصادف أن مهرجان (الجونة) بدأ انطلاقه 2017، (الجونة) يتحرك جغرافيًا فى نفس إطار مهرجان (القاهرة)، كما أنه يستند اقتصاديًا إلى الأخوين (ساويرس)، نجيب وسميح، واستعانا بواحد من أنجح الخبرات فى عالم المهرجانات الباحث انتشال التميمى.. فى تلك اللحظات بدأت الدولة تستشعر الخطر، وهو أعظم وجه فى التنافس، عندما تشتعل طاقة المقاومة، تصادف قبل نحو ثلاث سنوات وبمجرد أن قدمت الناقدة والباحثة السينمائية د. ماجدة واصف استقالتها من رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى، وجدها البعض فرصة ذهبية للانقضاض على الفريسة، واستعانت وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم بالإعلامى والناقد الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله، وهو أحد مؤسسى المهرجان منذ بداية انطلاق دورته الأولى عام 1976 من خلال أكبر الحالمين والمؤثرين فى الحياة الفنية الراحل كمال الملاخ رئيس جمعية (كتاب ونقاد السينما).

رشح يوسف للوزيرة ثلاثة بالترتيب: محمد حفظى، ودرية شرف الدين، وسمير سيف.. وقع اختيارها على المرشح الأول، وتولى القيادة، وأضاف منصبًا مؤثرًا للناقد الشاب أحمد شوقى، كنائب ليوسف شريف رزق الله، ثم أكمل بعد الرحيل المهمة بنجاح.

بعض العيون وضعت الهدف بضرورة التخلص من شوقى، والهدف البعيد ضَرْبُ المهرجان باغتيال (الدينامو).. صحيح أن شوقى منحهم السلاح عندما انفلتت منه تعليقات كعادة المتعصبين كرويًا، وهو ما لاحظته أيضا على كثير من الأصدقاء الذين يفقدون عقولهم عند التعقيب الكروى، بحثوا له من أجل الإطاحة به فى (الفيسبوك) على تعقيبات كتبها قبل عشر سنوات.. شوقى تقدم بكل نبل باستقالته، بعد أن كان قد قطع شوطًا فى الإعداد للدورة الحالية.. وهكذا جاءت كلمة حفظى فى المؤتمر الصحفى موجها الشكر له، لتبدد جزءًا من الظلم عاشه ولا يزال.

لدى المهرجان فريق عمل متميز قاده حفظى، أنجز المهمة باقتدار، ولن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحدا، ستنتعش العقول والقلوب بأفلام راقية، وبمهرجان يمشى صُناعه على الأشواك.. ورغم ذلك يحرصون على تقديم الورود!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مهرجان القاهرة» أشواك وورود «مهرجان القاهرة» أشواك وورود



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon