توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصف وثيقة وشبه حقيقة

  مصر اليوم -

نصف وثيقة وشبه حقيقة

بقلم : طارق الشناوي

فى ذكرى نور الشريف تبادل العديد من المواقع الصحفية، نقلا عنه فى أحاديث سابقة، أنه اعتذر للكاتب وحيد حامد عن عدم بطولة فيلم (البرىء) ورشح أحمد زكى للدور.

نور مؤكد يقول الحقيقة، بينما عندما تستعيد زمن إنتاج الفيلم، منتصف الثمانينيات، سيصعد على الفور منفردا اسم أحمد زكى فى دور (أحمد سبع الليل)، فلا بديل له، وكل الترشيحات الممكنة من المستحيل أن تصمد لحظات، وكأن وحيد يرسم بورتريه لأحمد زكى.

كيف حدث هذا الخلط ووصل السيناريو إلى نور الشريف؟ وجدت الإجابة عند وحيد حامد، قال لى إنه من الأفلام القليلة التى كتبها وفى ذهنه مباشرة أحمد زكى، بل كتبه من أجل أحمد زكى، كان أحمد بصدد إنشاء شركة إنتاج، فطلب من صديقه سيناريو يخرجه عاطف الطيب، ليصبح باكورة أفلامه فكتب (البرىء)، ومن يعرفون أحمد زكى يدركون تماما أنه دائم التردد، وفى لحظة يصل لذروة القناعة، وفى أخرى تهبط قناعته للسفح، قد يوافق اليوم على مشروع ويطير به فرحا منتشيا، ويحكى لكل أصدقائه كيف أنه عثر مؤخرا على حلم عمره، ثم يتحول الحلم إلى كابوس، حدث ذلك مثلا مع فيلم (حليم)، فلقد كان مقتنعا وسعيدا بسيناريو كتبه الشاعر عبد السلام أمين، ورشح لإخراجه حسين كمال، ويأتى الغد فتتغير قناعاته تماما، وبعد عدة سنوات يستعيد حماسه لـ(حليم) ولكن بسيناريو آخر، تأليف محفوظ عبد الرحمن، وإخراج شريف عرفة.

قال أحمد زكى، فى نوبة صراحة لوحيد وعاطف، إنه سينسحب من المشروع، ولا يمكن أن يبدأ مشواره الإنتاجى بهذا الفيلم.

تراجع أحمد زكى فى اللحظات الأخيرة ليس جديدا، أفلام مثل (الحريف) و(فارس المدينة)، الفيلمان لمحمد خان، و(سارق الفرح) لداود عبد السيد، و(بخيت وعديلة) لنادر جلال، وغيرها كانت أساسا لأحمد، وبعد الحماس والعديد من جلسات العمل، سواء مع الكاتب أو المخرج، ثم يولى أحمد الأدبار، ممكن طبعا أن يندم، سواء اعترف بذلك أم لا، ولكن هذا هو أحمد، قد تتغير بوصلة مشاعره وينتقل فى طرفة عين ما بين الجنة والنار.

جاء الترشيح الثانى مباشرة نور الشريف، والكل يعلم المكانة الخاصة التى يحتلها نور عند عاطف الطيب والعكس صحيح.

نور يحركه دائما فى اختياراته المنطق، فوجد أن الورق ينطق باسم أحمد زكى، وهكذا أعاد الكرة مرة أخرى للمربع الأول، الذى أنقذ (البرىء) هو أن شركة إنتاج سميرة أحمد وصفوت غطاس تحمست، وأحمد كان تحفظه إنتاجيا، ومن الممكن أن يلعب بطولة الفيلم.

مع الزمن صار (البرىء) واحدا من أفضل ما قدمت السينما المصرية طوال تاريخها، ومن أفضل الأدوار التى أداها ببراعة وقناعة أحمد زكى فى مشواره الذى يقترب من 60 فيلما.

الصورة فى كثير من الأحيان نرى منها جانبا واحدا فقط، حتى المعاصرين للحدث ربما يطلون على زاوية ويعتقدون أنهم شاهدوا الصورة كاملة، فكانت تلك هى إطلالة نور، بينما وحيد قدم الوجه الثانى، الكثير مما نعتقد أنه حقيقة ولدينا شاهد إثبات موثوق به، ننسى أنه لم ير سوى جانبا واحدا من الحقيقة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف وثيقة وشبه حقيقة نصف وثيقة وشبه حقيقة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon