توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عادل وصبحي والزمن!!

  مصر اليوم -

عادل وصبحي والزمن

بقلم : طارق الشناوي

المعلومة التى يتم تصحيحها، وشهودها أحياء تعيد صياغة التاريخ، استوقفنى ما قاله محمد صبحى للزميلين جمال عبد الناصر وشروق وجدى فى (اليوم السابع)، عبر تطبيق (زووم)، ردا على الصورة الذهنية الراسخة، والتى تضعهما فى مواجهة دائمة (الزعيم والديكتاتور).

الحكاية لها جذور تعود لقرابة 50 عاما، عندما حدث خلاف مع عادل إمام فى فرقة (الفنانين المتحدين) أثناء بروفات (مدرسة المشاغبين)، فتم إسناد دوره (بهجت الأباصيرى) إلى محمد صبحى، قبل رفع الستار عاد الدور إلى عادل إمام، صبحى يقول إنه تقبل وقتها الأمر ببساطة، صعب أن نصدق تماما حكاية البساطة التى أعلنها صُبحى ببساطة، ولكن دعونا نُكمل.

قطعا كانت ح تفرق، المسرحية لعبت دورا محوريا فى صعود اسم عادل إمام، وهو ما حدث مع زميليه فى (المشاغبين) سعيد صالح ويونس شلبى، عادل الأكثر ذكاء قفز بعدها كبطل شعبى جماهيرى منفرد فى (شاهد ماشفش حاجة)، وهى الأفضل فى تاريخ عادل المسرحى، ثم تلتقطه السينما ليقفز إلى قمة عرش الإيرادات.

صبحى له منهج مختلف، لخصه فى جملتين، الناس تذهب لمشاهدة عادل إمام بطل المسرحية، بينما يذهبون لمشاهدة مسرح محمد صبحى.

ساحة الصراع هى خشبة المسرح، شاشة السينما وضعت عادل فى مكانة بعيدة عن أى تنافس، بينما صبحى حدد علاقته بالسينما على طريقة (يا بخت من زار وخفف)، كثير من الأفلام الهامة، كان يعتذر عنها، بحجة أنه مشغول بمشروع مسرحى، مثل (الراقصة والطبال)، رشحه المخرج أشرف فهمى للدور بعد اعتذار عادل إمام، اعتذر صبحى فذهب الدور للمرشح الثالث أحمد زكى.

الحياة الفنية ليست أبدا مثالية، إلا أن هناك أسلحة مشروعة وأخرى محرمة، صبحى يجيد بمهارة استخدام النوع الأول، فهو يقول مثلا عادل هو النجم الأهم عربيا، وعندما يسأل متى يشتركان فى فيلم وما هى شروطه؟ يقول اسم عادل على (الأفيش) يسبقنى بلا جدال، وأجره عشرة أضعاف أجرى، هذا حقه، ولكنه ينهى ذلك العرض قائلا بس المهم نعمل سينما!!.

صبحى لا يجادل فى نجومية عادل مهما كانت لديه من ملاحظات، ولكن لديه دائما أسباب، تطيح بكل ما يعلنه من إيجابيات، أو فى الحد الأدنى تفتح الباب لتساؤلات، ليست فى صالح عادل إمام.

على الجانب الآخر، عادل لم أجد لديه فيما تابعته من أرشيف، وما تبقى أيضا فى الذاكرة، حديثا مباشرا عن تجربة صبحى، فهو يوحى فى كل أحاديثه بأنه لا توجد أساسا منافسة، وهى ضربة قاسية بقدر ما هى ناعمة!!.

فى رمضان الماضى شاهدنا كلا من نادية الجندى ونبيلة عبيد معا، بعد أن مضى بهما قطار العمر فى مسلسل (سكر زيادة)، برغم الضربات المغموسة بالشر، التى نالت فيها كل منهما من الأخرى، ورغم ذلك لا أتصور، برغم الهدوء النسبى للصراع، الذى عاشه عادل وصبحى أن هذا ممكن، يظل تصحيح التاريخ الذى قام به صبحى مؤخرا هو المطلوب فورا وبقوة.

ليسا ملكين ولكنهما، فى الحدود الدنيا، لم يحمل أى منهما تجاه الآخر مخالب وأنياب الشياطين!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل وصبحي والزمن عادل وصبحي والزمن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon