توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسطوات الثلاثة.. «عادى أهه»!

  مصر اليوم -

الأسطوات الثلاثة «عادى أهه»

بقلم : طارق الشناوي

كانت فاطمة رشدى يطلقون عليها (فيديت) المسرح، و(سارة برنار الشرق)، و(صديقة الطلبة). على باب مسرحها الخاص جموع من الشباب يحملون سيارتها حتى لا تطأ الأسفلت، بينما الرجال يتعاركون على إشعال سجائرها بأوراق من فئة المائة جنيه عندما كان الجنيه المصرى أغلى من الجنيه الذهب، وفى مرحلة موازية من ثلاثينيات القرن الماضى، كانت لدينا أمينة رزق، لم تحقق الكثير بالقياس بفاطمة، ولكن تابعوا باقى الحكاية.. مع الأيام فاطمة رشدى لم تستطع أن تواكب تغير إيقاع فن أداء الممثل، ظلت على المنهج القديم ومفتاحه أن الممثل يمثل ويمثل ويمثل، بينما أمينة صارت أكثر بساطة، وهكذا استمرت فى البؤرة حتى وهى على مشارف التسعين، بدأت رحلة فاطمة رشدى فى المعاناة بعد أن تجاوزت الثلاثين، وكان مصيرها الانسحاب والانزواء.

ما الفارق بينهما؟ تلخصه كلمة ترددت كثيرًا على لسان أحمد حلمى فى إعلانات هذا العام (عادى أهه)، هذا هو المفتاح أن تصبح عاديًا تمثل (وإنت سايب إيديك)، وهكذا رأيت الثلاثة الكبار أو الأسطوات الثلاثة فى دراما رمضان، محمود حميدة (لما كنا صغيرين)، وخالد الصاوى (ليالينا 80)، وشريف منير (ونحب تانى ليه)، الأسطوات يقتربون من الستين أو تجاوزوها بقليل، إلا أنهم عصريون فى تقمصهم للشخصيات، رغم أن كل شخصية درامية تُغرى بالإضافة، الثلاثة يجمعهم شىء خاص جدًا وهو القراءة الصحيحة للحياة الفنية، وعدم التعالى على الواقع؛ حميدة شارك فى بطولة المسلسل وهو يعلم أن البطلة ريهام حجاج وأن المشروع أساسًا تم إنجازه من أجل تدشينها كنجمة، صحيح أن الهدف لم يتحقق ولم يسفر الأمر عن نتائج مرضية، ولكن تلك حكاية أخرى، حميدة قرأ النص وتحمس للعمل الفنى وأدى الشخصية بكل ألق، يعزف نغمته الخاصة، مع كل كلمة أو نظرة يبهرنا، لم يبدد طاقته فى معركة خايبة، مثلما فعل خالد النبوى شريكه فى البطولة وصراع ترتيب الأسماء فى (البوستر) أو (التترات)، حميدة مدرك تمامًا أن المشاهد لديه ترتيبه الخاص. الأسطى الثانى خالد الصاوى زاد وزنه وتحشرج صوته وتداخلت لديه حروف الكلمات، كل هذا وظفه فى أداء شخصيته، خالد مدرك قطعًا أن بقاءه جسديًا وأدائيًا على هذه الحال ينبغى ألا يطول، وإلا تحولت الشخصية الدرامية إلى (لزمة) ثابتة فى الحركة والأداء، فيفقد قدرته على التقمص الشكلى ومن ثم النفسى.

الصاوى سوف ينطلق بعيدًا عن كل ما يضعه فى إطار محدد، تواجد فى بطولة رباعية مع غادة عادل وإياد نصار وصابرين، يتحرك بمرونة وفقًا لمعطيات السوق، كان بطلًا فى فيلم (الضيف) لأن الدور فرض ذلك، وضيف شرف فى (الفيل الأزرق) لأن الدور فرض ذلك، وترك بصمته فى الحالتين.

الأسطى الثالث شريف منير لا يزال يمارس التمثيل بأذن الموسيقى، ولهذا يفرض لمسة خاصة، وهكذا شاهدناه المخرج السينمائى المحبط فى حياته الزوجية.. و(نحب تانى ليه)، الصراع الداخلى فى علاقته مع ابنته الوحيدة وزوجته ياسمين عبدالعزيز، التى صارت طليقته، ولكنه يرفض الاعتراف بالواقع. منهج شريف هو البساطة والتكثيف فى الانفعال فكان (عادى أهه).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسطوات الثلاثة «عادى أهه» الأسطوات الثلاثة «عادى أهه»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon