توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«ترمومتر» المهرجان

  مصر اليوم -

«ترمومتر» المهرجان

بقلم : طارق الشناوي

كيف نقيس نجاح المهرجان أو حتى أى نجاح؟.. مع الأسف أغلبنا يصبح هو الترمومتر، النجاح ليس للمشروع ولكن بما تحصل عليه من المشروع. فنان يعتبر المهرجان قد حقق أقصى درجات النجاح لأنه تلقى دعوة، وآخر يراه هو الخطر الحقيقى الذى يهدد أمننا القومى لأنهم لم يتذكروه.. صحفى ينتظر كارنيها، حصل عليه (تمام التمام)، حدثت معوقات (يا داهية دقى)، مخرج رفض المهرجان عرض فيلمه يكره المهرجان وسنين المهرجان، وآخر وافقوا على فيلمه، سيعتبره قد حقق ذروة النجاح ولو حصل على جائزة يعتلى المهرجان ذروة الذروة، نجمة ستذهب فى الصباح الباكر لتكنس عليهم تراب السيدة زينب، أخرى ستذهب لمقام السيدة تدعو للقائمين عليه بطول البقاء.

الفستان قبل المهرجان أحيانا، من الممكن أيضا أن تعثر على نجمة تريد فقط دعوة الافتتاح والختام لاستعراض الفستان، وشىء أيضا مما قد يخفيه الفستان، مهرجان (القاهرة) أقل صخبا فى هذا الشأن من (الجونة)، أغلب نجمات (الجونة) متفرغات للسجادة الحمراء، ومن تلق منهن هزيمة فى سجادة تعد العدة للمباراة الثأرية فى السجادة التالية، ورغم ذلك تجد مثلا يسرا وليلى وإلهام لأنهن أكثر إدراكا لمعنى النجومية لا يتواجدن على السجادة سوى مرتين فقط، افتتاح وختام، ربما زادتها إلهام للثالثة، بحكم عرض فيلمها (حظر تجول). كاتب صحفى كبير غاضب ونجم كبير صاحب تاريخ، ومدير تصوير مخضرم وكلهم قطعا يستحقون ولهذا هم غاضبون، كثيرا ما تشير الصحافة فى المانشيت إلى حضور فلانة، وهى غالبا نجمة صاعدة لا يعرفها سوى شباب الألفية الثالثة، وغياب علانة النجمة الكبيرة التى كانت فتاة أحلام جيل الستينيات، ولا يمكن لأحد أن يضع معيارا صارما لتوجيه الدعوات، إلا إذا أقيم الحفل فى إستاد القاهرة حيث يتسع لـ100 ألف، العدد الضئيل المتاح من المقاعد لم تتجاوز 800 ماذا تفعل إدارة المهرجان؟.. ورغم يقينى قطعا أن هناك دعوات حصل عليها من لا يستحق وضلت الطريق لمن كان يستحق.

فى السنوات الماضية كان من النادر أن تجد نجما شابا، أقصد من تعودنا فى بلدنا أن نطلق عليهم شبابا وبعضهم تخطى الخمسين، الآن صاروا على السجادة الحمراء هم العنوان الأبرز، القليل منهم يشاهدون الأفلام، لم أجد حتى الآن بين نجوم ونجمات هذا الجيل من يذكرنى بشباب محمود حميدة وليلى علوى، كنا نراهم فى الثمانينيات والتسعينيات الأكثر دأبا فى المشاهدة والمناقشات.

البعض سألنى عن سر الغياب الدائم لأسماء مثل نجلاء فتحى وميرفت أمين وشريهان؟، الثلاثة هن أصحاب القرار، كل منهن ومنذ أكثر من عقد من الزمان صارت تفضل الإقامة بالمنزل، حتى التكريم أغلبهن يعتذرن عنه، ولو بحثت عن الدوافع ستكتشف أنهن قد أصبحن من أنصار الابتعاد عن الصخب الاجتماعى، وتضاءل بالنسبة لهن حتى معنى الجائزة. نجح المهرجان لأنه عرض أفلاما هامة أم لأنه منحك دعوة مميزة؟، الإجابة غالبا ستجدها فى الدعوة، وأيضا لونها لأنه يحدد مكان المقعد، عدد غير قليل يعتبر موقعه فى صالة حفل الافتتاح هو الترمومتر، كلما اقترب من خشبة المسرح أكثر، أصبح المهرجان ناجحا أكثر وأكثر، وعندما يجد نفسه فى المقاعد الخلفية فهذا يعنى بما لا يدع مجالا للشك أن المهرجان هو عنوان الفشل، (وبالطول والعرض ح نجيب المهرجان الأرض)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ترمومتر» المهرجان «ترمومتر» المهرجان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon