توقيت القاهرة المحلي 06:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد زكى ونصف الحقيقة!!

  مصر اليوم -

أحمد زكى ونصف الحقيقة

بقلم : طارق الشناوي

أطلق بشير الديك عنوان (غزال شارد) على مسلسله الذى يتناول حياة أحمد زكى، والذى حمل فى البداية اسم (الإمبراطور)، لم أرتح لكلا العنوانين.. (الإمبراطور) يشبه أكثر محمد رمضان، استكمالًا لألقاب (الأسطورة) و(نمبر وان) و(البرنس)، بينما الثانى لا تجد أى وجه للقربى بينه وبين أحمد زكى، فهو يخلو من أى سحر يجب أن يوحى به عنوان يتناول شخصية بها كل هذا الوميض.

ليس اسم المسلسل ما يعوق استكمال المشروع، ضربات هنا وهناك يتلقاها رمضان وبشير، خاصة من ورثة أحمد زكى.. فى البداية قالوا إن أحمد أوصاهم بعدم تقديم حياته، ثم بعد ذلك اشترطوا أن يقرأوا أولًا السيناريو، من الممكن قطعًا أن يصبح الورثة أحد المراجع التى يلجأ إليها الكاتب للتوثيق، لكنهم ليسوا المرجعية الوحيدة ولا هم أيضا أصحاب القول الفصل، الورثة لهم عادةً تحفظات متعددة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجانب الشخصى.. عندما سألوا أرملة الشاعر الكبير «أحمد رامى» عن علاقة «رامى» بأم كلثوم، وهل صحيح أنه كان العاشق المتيم؟، قالت إن «رامى» لم يحب يومًا «أم كلثوم»، وإنه فقط كان متيمًا بصوتها!!.

زوجة شاعر الشباب تقول ما تعتقد أنه الحقيقة، أو ما تتمنى أن يصبح حقيقة أو - وهو الأقرب للصحة - ما يحفظ لها كبرياءها كامرأة تزوجت رجلًا يوقن الملايين أن «أم كلثوم» هى حبُّه الأثير وملهمته الوحيدة، يتمايل الناس طربًا مع أغنيات «يا ظالمنى» و«هجرتك» و«رق الحبيب» و«أغار من نسمة الجنوب» و(جددت حبك ليه).. وغيرها، لأنهم يعلمون أنها رسائل حب لأم كلثوم، كان «رامى» هو الحبيب المعذب ولا يناله إلا الصد والهجران والهوان، ولهذا كتب لها «عزة جمالك فين من غير ذليل يهواك» وكان هو الذليل الذى يهوى من طرف واحد. لو أن الكاتب «محفوظ عبدالرحمن» والمخرجة إنعام محمد على التزما برأى السيدة زوجة «أحمد رامى»، على اعتبار أنها أقرب الناس إليه وأنها الأدرى بمشاعره، لما أصبح لدينا مسلسل اسمه «أم كلثوم».. لو اقتصرت العلاقة على أغنية يكتبها رامى ويحصل على ثمنها، فما الذى من الممكن أن يتابعه الناس؟!!.

هل كانت العلاقة مثلًا بين «أم كلثوم» و«القصبجي» مجرد موسيقار كبير معجب بصوتها، أم أن جنونه بها جعله يهدد الموسيقار محمود الشريف بالقتل بعد إعلان الخطوبة، وبالمناسبة صورة محضر الاتهام ظل الشريف محتفظًا بها ضمن أوراقه؟!.

عندما تغيب المشاعر الإنسانية، يغيب التوحد مع العمل الفنى.. كان المهندس «محمد الدسوقي» ابن شقيقة «أم كلثوم» قد ملأ الدنيا قبل عشرين عامًا بالصراخ والاحتجاج ضد صناع المسلسل وأقام دعوى لإيقاف العرض، إلا أنه وبعد الأسبوع الأول وأمام التأييد الشعبى الكاسح وجّه الدعوة لأسرة المسلسل وتناولوا معًا سحور رمضان!!.

الإنسان هو وقود الدراما، لا أتصور مثلًا أن بشير الديك من الممكن أن يتجاهل ذلك، بحجة أنه لن يقدم نميمة، علاقات أحمد زكى الشخصية موثقة فى الصحافة وليست أبدًا نميمة، ربما فقط أراد بشير تهدئة الأمور قبل الشروع فى الكتابة، لأن أغلب شهود الوقائع أحياء يرزقون، وعدد منهم من المنطقى أنهم تواصلوا مع بشير، وسوف يتابعون ما تُسفر عنه الشاشة، ولن يرضوا أبدا بنصف الحقيقة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد زكى ونصف الحقيقة أحمد زكى ونصف الحقيقة



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon