توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد زكى ونصف الحقيقة!!

  مصر اليوم -

أحمد زكى ونصف الحقيقة

بقلم : طارق الشناوي

أطلق بشير الديك عنوان (غزال شارد) على مسلسله الذى يتناول حياة أحمد زكى، والذى حمل فى البداية اسم (الإمبراطور)، لم أرتح لكلا العنوانين.. (الإمبراطور) يشبه أكثر محمد رمضان، استكمالًا لألقاب (الأسطورة) و(نمبر وان) و(البرنس)، بينما الثانى لا تجد أى وجه للقربى بينه وبين أحمد زكى، فهو يخلو من أى سحر يجب أن يوحى به عنوان يتناول شخصية بها كل هذا الوميض.

ليس اسم المسلسل ما يعوق استكمال المشروع، ضربات هنا وهناك يتلقاها رمضان وبشير، خاصة من ورثة أحمد زكى.. فى البداية قالوا إن أحمد أوصاهم بعدم تقديم حياته، ثم بعد ذلك اشترطوا أن يقرأوا أولًا السيناريو، من الممكن قطعًا أن يصبح الورثة أحد المراجع التى يلجأ إليها الكاتب للتوثيق، لكنهم ليسوا المرجعية الوحيدة ولا هم أيضا أصحاب القول الفصل، الورثة لهم عادةً تحفظات متعددة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجانب الشخصى.. عندما سألوا أرملة الشاعر الكبير «أحمد رامى» عن علاقة «رامى» بأم كلثوم، وهل صحيح أنه كان العاشق المتيم؟، قالت إن «رامى» لم يحب يومًا «أم كلثوم»، وإنه فقط كان متيمًا بصوتها!!.

زوجة شاعر الشباب تقول ما تعتقد أنه الحقيقة، أو ما تتمنى أن يصبح حقيقة أو - وهو الأقرب للصحة - ما يحفظ لها كبرياءها كامرأة تزوجت رجلًا يوقن الملايين أن «أم كلثوم» هى حبُّه الأثير وملهمته الوحيدة، يتمايل الناس طربًا مع أغنيات «يا ظالمنى» و«هجرتك» و«رق الحبيب» و«أغار من نسمة الجنوب» و(جددت حبك ليه).. وغيرها، لأنهم يعلمون أنها رسائل حب لأم كلثوم، كان «رامى» هو الحبيب المعذب ولا يناله إلا الصد والهجران والهوان، ولهذا كتب لها «عزة جمالك فين من غير ذليل يهواك» وكان هو الذليل الذى يهوى من طرف واحد. لو أن الكاتب «محفوظ عبدالرحمن» والمخرجة إنعام محمد على التزما برأى السيدة زوجة «أحمد رامى»، على اعتبار أنها أقرب الناس إليه وأنها الأدرى بمشاعره، لما أصبح لدينا مسلسل اسمه «أم كلثوم».. لو اقتصرت العلاقة على أغنية يكتبها رامى ويحصل على ثمنها، فما الذى من الممكن أن يتابعه الناس؟!!.

هل كانت العلاقة مثلًا بين «أم كلثوم» و«القصبجي» مجرد موسيقار كبير معجب بصوتها، أم أن جنونه بها جعله يهدد الموسيقار محمود الشريف بالقتل بعد إعلان الخطوبة، وبالمناسبة صورة محضر الاتهام ظل الشريف محتفظًا بها ضمن أوراقه؟!.

عندما تغيب المشاعر الإنسانية، يغيب التوحد مع العمل الفنى.. كان المهندس «محمد الدسوقي» ابن شقيقة «أم كلثوم» قد ملأ الدنيا قبل عشرين عامًا بالصراخ والاحتجاج ضد صناع المسلسل وأقام دعوى لإيقاف العرض، إلا أنه وبعد الأسبوع الأول وأمام التأييد الشعبى الكاسح وجّه الدعوة لأسرة المسلسل وتناولوا معًا سحور رمضان!!.

الإنسان هو وقود الدراما، لا أتصور مثلًا أن بشير الديك من الممكن أن يتجاهل ذلك، بحجة أنه لن يقدم نميمة، علاقات أحمد زكى الشخصية موثقة فى الصحافة وليست أبدًا نميمة، ربما فقط أراد بشير تهدئة الأمور قبل الشروع فى الكتابة، لأن أغلب شهود الوقائع أحياء يرزقون، وعدد منهم من المنطقى أنهم تواصلوا مع بشير، وسوف يتابعون ما تُسفر عنه الشاشة، ولن يرضوا أبدا بنصف الحقيقة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد زكى ونصف الحقيقة أحمد زكى ونصف الحقيقة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon