توقيت القاهرة المحلي 04:30:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو أحل الأزهر الإفطار؟!

  مصر اليوم -

ماذا لو أحل الأزهر الإفطار

بقلم : طارق الشناوي

أحد لاعبى الكرة المشاهير، كتب ساخرًا على صفحته: طالما أغلقوا المساجد والكنائس فى وجه المصلين، وسمحوا للاستوديو بأن يظل مفتوحًا يستقبل الفنانين والفنيين ليكملوا تصوير المسلسلات والأفلام، بحجة أنه يخضع للإجراءات الاحترازية، فلماذا لا يتم الاتفاق مع الاستوديو على تأجير ساعة يوم الجمعة للمسلمين، وأخرى الأحد للمسيحيين لأداء الصلاة؟، ألا يحقق ذلك سعادة فى قلوب الملايين الذين يعز عليهم حرمانهم من أداء فرائضهم الجماعية؟.

وجد اللاعب بهذا (البوست) تهليلا وتكبيرا من قطاع وافر من الجماهير، وكأنه أحرز هدفا عزيز المنال فى نهاية الوقت الضائع من الشوط الثانى، وهكذا اختصرنا المعادلة، مسجد أو كنيسة يواجه استوديو، أحد كبار الإعلاميين كتب على صفحته قبل نحو أسبوعين، مداعبا قراءه، ما الذى تفعله لو قرر الأزهر تعليق فريضة الصيام هذا العام لخطورته على صحة الإنسان؟، فى ظل وجود جائحة تبدأ رحلة الغزو بالحنجرة الجافة، ومنها تخترق الجهاز التنفسى العلوى، ثم السفلى، وبعد أن يستقر الفيروس فى مكانه الأثير بالرئتين، يدخل فى معركة حياة أو موت للفتك بالإنسان، وبالفعل ينتصر فى النهاية، على أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة كبار السن؟.

خط الدفاع الأول- كما أشار كل الأطباء- هو الحنجرة المبتلة، ولهذا جاءت نصيحتهم بشرب الماء كل ساعة، وهى كما ترى وسيلة دفاع متوفرة للبشر جميعا.

ورغم ذلك فإن مجرد التفكير فى احتمال ألا نصوم رمضان صدمت أغلب متابعى الإعلامى الكبير، جاءت مجمل التعليقات من زملاء يعملون فى (الميديا) تستطيع تلخيصها فى تلك العبارة، حتى لو هناك سماح بالإفطار سأخالف تعليمات الأزهر و(الحارس هو الله).

هل الأزهر الشريف وشيوخه الأجلاء يقفون بعيدا عن تلك الدائرة التى دفعت البعض لاقتحام أكثر من مسجد لصلاة الجماعة يوم الجمعة، وبعضهم بدأ من الآن الإعداد لصلاة التراويح، مهيئا السطوح لاستقبال المصلين؟، الدولة تستطيع السيطرة على المسجد، ولكن هل تعين جنديا لكل سطح؟، ثم ما أدراك أن الجندى المكلف بالحراسة لن يشارك هو أيضا فى تلك الصلاة، مخالفا التعليمات، لأن يقينه (الحارس هو الله)؟.

البيان الصادر من المؤسسة الدينية، التى نجلها جميعا، بالصيام فى رمضان، يخاصم المنطق، حتى لو كانت الحنجرة الرطبة كخط دفاع أول لا يكفى منفردا للمواجهة، إلا أن هذا لا يمنع من كونه سلاحا لا يجوز التفريط فيه.

كلنا نريد للمؤسسة الدينية أن تتحرك بمرونة أكثر نحو المستقبل، ولكن علينا أن نبدأ أولا بالمجتمع، الذى يفرز رجل الدين ولاعب الكرة والصحفى، بعض الأطباء يتشددون فى منح رخصة الإفطار للمرضى، ولنفس السبب الذى يقوله رجل الشارع (الحارس هو الله)، هل ننسى النجم التليفزيونى الذى يكتب فى كل رمضان على صفحته نصيحة لجمهوره ألا يشاهد كل المسلسلات وأولها مسلسله ويذهب أفضل للجامع؟، وكأنه مصنع سجائر يكسب الملايين من بيعها، ويكتب عليها لإبراء ساحته (تدخين السجائر يؤدى للسرطان)!!. المجتمع قبل المؤسسة الدينية يحتاج إلى ثورة فكرية، وأتصور حتى لو كان الأزهر قد أباح الإفطار، سنجد قطاعا عريضا يرفض تلك الرخصة مرددا (الحارس هو الله)، ولن ينصلح حالنا إلا عندما ندرك حقيقة معنى (الحارس هو الله)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو أحل الأزهر الإفطار ماذا لو أحل الأزهر الإفطار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon