توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قليل من اللعب يُشعل الإبداع!

  مصر اليوم -

قليل من اللعب يُشعل الإبداع

بقلم : طارق الشناوي

بعض نجوم التمثيل لديهم ثبات ما فى ملامحهم، ومن هؤلاء تحية كاريوكا، لاحظ المخرج صلاح أبوسيف أن تحية تسبقها دائما ابتسامة عريضة، والمفروض أنها تصور لقطة فى (شباب امرأة) تطرد شكرى سرحان من شقتها، فكيف يتفق ذلك مع اتساع ابتسامتها، اتفق مع مساعديه على إثارة غضبها، حتى لو كان مجرد تأخير كوب شاى من (البوفيه) لتفقد أعصابها وتتحول كل ملامحها إلى طلقات مدافع، وتصبح أمام الكاميرا (شفاعات) وتفرش الملاية لـ(إمام).

فى بدايات السينما الناطقة استعان (استوديو مصر) بالمخرج الألمانى فيرتز كرامب، لتصوير أول أفلام أم كلثوم (وداد)، فى أحد المشاهد طلب المخرج عددا ضخما من الشباب لأداء معركة.

المشكلة التى واجهت الريجيسير قاسم وجدى هى العثور على نحو 200 شاب، فخطط لتلك الخدعة، كانت بين الحين والآخر تندلع المظاهرت فى المدارس ضد المحتل البريطانى، وتتعطل على إثرها الدراسة، اتفق قاسم مع عدد من زعماء الطلبة أن يمنح كل منهم 10 قروش كأجر تصوير، ويهتفون فى الصباح الباكر (الاستقلال التام أو الموت الزؤام) ثم انتقلوا للهتاف التالى (اليوم حرام فيه العلم)، وبعدها انتقلت المظاهرة للاستوديو، وصور اللقطات المطلوبة، وفى صباح الغد داخل المدرسة أصبح الهتاف (اليوم حلال فيه العلم)!!.

روى لى كمال الشناوى عن المنتج والمخرج حلمى رفلة، وكيف أنه اتفق مع أصدقائه فى وزارة الداخلية بمجرد وصول القطار الذى يستقل إسماعيل يسن إلى (بنها) قادما من (الإسكندرية) لأن إسماعيل يسن لديه مسرح هناك، يصعد عدد من رجال الشرطة إلى القطار لاصطحاب (سُمعة) والذى كان عادة متخما بتصوير نحو 5 أفلام فى نفس الوقت، إلا أن رفلة يسبق الجميع، يأخذ إسماعيل إلى (لوكيشن) أقامه فى (بنها)، قبل أن تتبدد طاقة (سُمعة) فى تصوير أفلام أخرى بالقاهرة. فى عام 1964 كان الكل ينتظر (لقاء السحاب) فى (انت عمرى) صوت أم كلثوم وأنغام الموسيقار عبدالوهاب، استمعت (الست) للحن طلبت تعديلات طفيفة، وعبدالوهاب يتلكأ فى التنفيذ، فاتفقت مع الموسيقار كمال الطويل على تلحين (انت عمرى)، وكما روى لى أنه بدأ فعلا فى (الدندنة)، إلا أنه تراجع، لأنه شعر أن الناس سوف يغضبهم دخوله على الخط حائلا دون اللقاء بين العملاقين، ونجحت خطة أم كلثوم، وأجرى عبدالوهاب التعديل، خوفا من استكمال الطويل اللحن، وهو ما رواه أيضا الموسيقار محمد سلطان، عندما وجدت أم كلثوم أن عبدالوهاب لم ينجز لحن (ودارت الأيام) فتناثرت الأخبار عن إسناد التلحين إلى محمد سلطان فسارع عبدالوهاب بإكماله.

قالت لى مديحة يسرى إنها كانت ملهمة الشاعر عبدالمنعم السباعى، كتب لها العديد من أغنياته مثل (جميل وأسمر) وأيضا (أنا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا) وتعثر فى الكوبليه الأخير، وجه عبدالوهاب الدعوة لمديحة وعبدالمنعم فى عيد ميلاده، وطلب من مديحة أن تسلم على السباعى بفتور، حتى تحرك طاقته الشعرية لاستكمال المقطع الأخير، فكتب (عنيك بتتكلم/ والرمش بيسلم/ وانت مخاصمنى)، نعم قليل من اللعب يُشعل الإبداع!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من اللعب يُشعل الإبداع قليل من اللعب يُشعل الإبداع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon