توقيت القاهرة المحلي 21:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(موكب الحضارة) ضبط الأكسجين

  مصر اليوم -

موكب الحضارة ضبط الأكسجين

بقلم : طارق الشناوي

فجأة انضبط الأكسجين، بدون أى مساعدة خارجية، صحيح أنا عازل نفسى طبقا لتعليمات الطبيب، ولا يزال هناك مرحلة علاج طبيعى ـ ومن عاش تلك المعاناة يدرك بالضبط أن الأمر وإن كان مرحليا، إلا أنه مقلق، أصبحت هناك ثقافة استخدام هذا الجهاز الصغير الذى يوضع فى الأصبع وعليك أن تترقب الرقم، وهو مع الزمن واستمرار التعامل اليومى يصبح (فوبيا) مرضية.

شاهدت موكب الحضارة وكيف تم نقل المومياء للمتحف القومى وسط حفاوة عالمية، احتفال أنعش وأدهش وأطال أعناقنا كمصريين.

كنت أتابع قبل الهجمة الشرسة لكوفيد المعارك الصغيرة، فى الميديا، وهناك تفاصيل متعددة على (النت) تتناول من رشح فلانا، ومن يريد استبعاد فنانة بسبب الجنسية، أو حتى الجدارة الفنية، واتهامات تجاوزت المنطق، ليس المقصود قطعا فنانا بعينه تراه يستحق أم لا، ولكن هناك مخرجا وفريق عمل يختار، لدينا موهوبون كبار فى الموسيقى التصويرية، ولكن هناك من اختار هشام نزيه ولديه قطعا أسبابه المتعلقة بروح العرض، وهو ما أكد أن الاختيار جاء لأهله.

الحضارة المصرية هى نور الله للبشر أجمعين، وصفة الفرعونية من المستحيل أن يسلبها أحد منا، لو شارك فنان أجنبى فى الأوكسترا السيمفونى مثلا هل ينفى ذلك عن العرض مصريته؟.

شاهدت عددا من النجوم والنجمات فى ومضات سريعة تساهم فى الحالة العامة التى يفرضها الموكب، والأمر هناك ليس اختبار نجومية ولا حتى بالرهان على أن هناك وجها فرعونيا أكثر من الآخر.

تتعدد أوجه وتنويعات الملامح التى لا تتوقف عن استكمال المشهد الذى يرشق فى القلب، الإعلامية جاسمين طه زكى صارت أحد أهم ملامح العرض بتلك الإطلالة، المطربات ريهام عبد الحكيم ونسمة محجوب وأميرة سالم لسن مثلا الأشهر، مؤكد قد تذكر أسماء عديدة أخرى لمطربات لديهن جماهيرية أضخم، هل كان هذا هو الموضوع، أم أن الأمر له علاقة بقواعد أخرى فى فن الأداء الغنائى؟.

مثلا إطلالة محمد منير جاءت ومضة ساحرة، قد تسأل مثلا أين صوت وأغنيات محمد منير؟، لم يكن هذا هو المطلوب أبدا هذه المرة، فقط نظرة منير.

المشكلة فى السيناريو الذى نعتقد أنه فقط المطلق وأنه فقط الصحيح، رغم أن زاوية الرؤية تتسع لما هو أكثر من قراءة واحدة.

هذا الموقف ينطبق على عشرات من الحكايات والأعمال الفنية والمعارك التى نتابعها على (السوشيال ميديا) من نوعية من يصلح لأداء دور صلاح الدين الأيوبى أكثر، ومن هو الأولى بخالد بن الوليد. لو تذكرت عام 1999 مثلا كانت معركة أخرى أشد ضراوة من تؤدى دور أم كلثوم؟.

أكثر من مسؤول داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون تدخل لفرض أسم أو آخر، بل إن المخرج الكبير يحيى العلمى، المسؤول وقتها عن الإنتاج، قال للمخرجة أنعام محمد على إنه يتحدث معها كزميل أولا، فهو لا يرى أبدا صابرين تصلح للدور، أصرت أنعام لأنها قطعا لديها وجهة نظر تدافع عنها وكسبت كما ترى الرهان.

هل صابرين هى فقط وفى المطلق الاختيار الصحيح والوحيد؟ أكيد هناك أكثر من إجابة أيضا صحيحة.

وتحية وتقدير لموكب الحضارة الذى أضاء قلوبنا وأعاد الأكسجين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موكب الحضارة ضبط الأكسجين موكب الحضارة ضبط الأكسجين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon