توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درجن درجن درجن درجن!!

  مصر اليوم -

درجن درجن درجن درجن

بقلم : طارق الشناوي

كل منا يركب حصان خياله، أنا مثلا اعتبرت أن العزل لا يعنى أن الإنسان يعتزل الحياة، أو لا يشغله سوى مواجهة الجائحة، أكذب طبعا لو أدعيت أننى مثلا لا أفكر فيها 24 ساعة، كل 24 ساعة، هى رقم واحد وحتى رقم مائة، ولكن لن تمنعنى أبدا من رؤية الدنيا.

أتابع كل مظاهر الحياة من حولى، وأفكر أيضا بالإدلاء برأى، لدينا مثلا قدر لا ينكر من الاستخدام المفرط للألفاظ الجارحة، هل علينا أن نواجه الكلمة المتجاوزة بأسوأ منها، والشتائم بأفدح منها؟ أصبح التعايش السلمى مع القبح هو الدستور الدائم؟

مبدأى لا ترد على التجاوز بأسوأ منه، ستصبح مجرد رد فعل، كل مرة ستصبح أنت (نمبر تو)، الذى حددوا له مسبقا (التراك) والملعب واللعبة، والخسارة مع سماع صوت، دقات طبول الحلبة، لا يوجد إنسان أساسا لم يهزم، المشكلة أنها ليست معركتك.

لو قال لك أحدهم، هل تعرف أن فلانا الذى تدافع عنه هاجمك بضراوة أمامى؟، لا تسترسل، ولو احتفظ بالاسم فلا تشغل نفسك بالسؤال عن الاسم، كُثر من الأصدقاء طلبت منهم ألا يذكروا أمامى الاسم، الذى تعمد النيل منى فى جلسة نميمة، كما أننى لو قرأت معلومة خطأ تخصنى، أحاول التصحيح وأفترض بداية حسن النية، وأرسل عادة على الخاص، حتى لا أُشعر الزميل الذى أخطأ أننى أريد حتى عقابه أدبيا، فأنا أعلم أن الموضوع برمته داخل دائرة مغلقة، لا تعنى الناس فى شىء.

بنسبة كبيرة يتم تصحيح الوضع، ويتفهم الزميل حتى لو لم تربطنا صداقة، أن القضية بيننا ليست أبدا من هو المنتصر؟ فلا يوجد عادة فى تلك الدوائر الصغيرة ما يشغل أحد سوى صُناعها، معركة أصحابها فقط داخل الدائرة الصحفية، وعلى الأطراف من بعيد لبعيد، ربما بعض الفنانين، ونبدد الطاقة، وتنتهى هذه المعارك العقيمة، شهودها أساسا والمتابعون لها هم أقرب لعدد جمهور الحارة، كثير من المعارك التى تورط فيها زملاء المهنة، وعلى مدى متابعتى الدقيقة، نكتشف أن جزءا فقط من الوسط الصحفى أو النقدى هو المهتم بهذا الشأن، ولأن الصحفيين يلتقون فى نفس الدائرة فيعتقد كل منهم أنه المنتصر، والدليل الزملاء الذين أشاروا إلى (اسم الله عليه)، وبعدها عندما يلتقون بالطرف الثانى يؤكدون مجددا وعلى طريقة زمن (الحرافيش) أيضا أنه (اسم الله عليه) الحقيقى.

صدقونى كثير من المعارك التى عشناها كانت مجرد خناقات لمجرد الإعلان عن اسم صاحب (النبوت)، فى معركة داخل صالة افتراضية، بينما لم يدفع أى متفرج ثمن التذكرة.

أزعم أننى ابتعدت وتعمدت ألا أشارك، حتى لو تعرضت للزج باسمى، كنت لا أعقب ولا أزال ألوذ بالصمت.

ليس بالضبط الهدف الأساسى لهذا العامود، كما يبدو للوهلة الأولى، كشف معارك النقاد، ولكن فقط قررت ألا أعتبر أن العزل اعتزال، وما كتبته رغم كل ما ينضح به من حقائق موثقة عمرها ممتد 40 عاما، إلا أنه (تلكيكة) للقفز بعيدا عن (إللى ما تتسماش)، وعلى طريقة الشيخ حسنى اركب معى حصان خيالك (درجن درجن درجن درجن)!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درجن درجن درجن درجن درجن درجن درجن درجن



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon