توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعد لمجرد مطرب أم مغتصب؟

  مصر اليوم -

سعد لمجرد مطرب أم مغتصب

بقلم : طارق الشناوي

عاصفة من الاستهجان انتشرت عبر (اليوتيوب) دفعت الشركة المنظمة لحفل المطرب المغربى سعد لمجرد في القاهرة لنزع صورته من على صفحتها، رغم أن البدايات كانت تبشر بإقبال منقطع النظير على شباك الحجز.

لدينا قدر كبير من التناقض في التعاطى مع مفهوم العقاب الاجتماعى، لمجرد متهم في أكثر من واقعة بالعديد من قضايا الاغتصاب والسادية، مما يمنح الاتهام مذاق الإدانة، القاعدة القانونية المستقرة (المتهم برىء حتى تثبت إدانته)، إلا أننا في تعاطينا مع هذا النوع من القضايا يصبح المتهم مدانا حتى لو ثبتت براءته، و«لمجرد» طبقًا لذلك موصوم بأبشع الجرائم، أكثر من مرة تم إلغاء بعض حفلاته بعد حملات (السوشيال ميديا)، لو سألتنى ما هو العقاب الموجع؟ هل إلغاء الحفل بقرار ملزم كما حدث عندنا، أم مقاطعة الحفل؟ الضربة تصبح أقوى عندما يكتشف المطرب أن لا أحد رحب بوجوده، إلا أنك لو راجعت مكانته رقميا بين المطربين ستكتشف أنه الأكثر تداولا، يتابعونه بشغف على كل مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن عندما يتعرض الأمر للعلانية يسارعون بالشجب.

هل نستطيع تجاوز المساحة بين الفنان وإبداعه، أقصد تلك المسافة بين الإنسان والفنان؟

إنها ليست فقط مشاعر شرقية، كما يتبادر للذهن، ولكن العالم كله لا يتسامح مع الجرائم الأخلاقية مثل الاغتصاب والتحرش، وهكذا مثلا المخرج الثمانينى رومان بولانسكى تلاحقه جريمة اغتصاب ارتكبها في (لوس أنجلوس) قبل أكثر من أربعين عاما، وكلما تردد اسمه لتكريمه في مهرجان أو المشاركة في لجنة تحكيم ثار المجتمع المدنى، خاصة المنظمات النسائية، وصادرت الاحتفالية، على الجانب الآخر لاتزال أفلامه تُعرض في المهرجانات الكبرى، وبعضها يحصل على جوائز، وهو عادة لا يشارك بالحضور الشخصى، تحسبًا لأى غضب من الممكن حدوثه.

في حياة المشاهير هناك وجه آخر، يختلف أسلوب التعاطى معه، مثلا مايكل جاكسون اتُّهم في حياته باغتصاب الأطفال، ولايزال الاتهام يلاحقه بعد رحيله بـ11 عاما، بل الأطفال الذين اتهموه بالتحرش وصاروا الآن شبابا، قُدم عنهم فيلم تسجيلى وتحدثوا عن جرائمه، إلا أن عشاق مايكل، وطبعا عائلته، ينفون تماما هذه الوقائع، ولاتزال أغنيات (جاكسون)، الذي صار أيقونة في العالم كله، تُدر الملايين على الورثة.

على الجانب الآخر، يحرص بعض النجوم على إرضاء الرأى العام بكل الوسائل، عدد منهم، بين الحين والآخر، يسعون لتصدير صورة ذهنية تؤكد الورع والتقوى، نراهم في بث حى أثناء أداء فريضة الحج!!.

وقائع «لمجرد» لاتزال يتم تداولها قضائيا بلا أحكام نهائية، والحكم عنوان الحقيقة، نعم كل الملابسات تدينه، وتعدد أماكن الجرائم داخل وخارج الحدود يشير إلى أن عوامل التصديق أكثر بكثير من عوامل النفى، ورغم ذلك فالقضاء يستند فقط للوقائع والأدلة والبراهين للوصول للحقيقة، والمجتمع لديه أسلحته الباترة في التعبير عما يراه أنه فقط الحقيقة.

سنكتشف أن هناك وجهين للتعبير، وجهًا معلنًا وآخر مخفيًا، يرقصون في أفراحهم على أغانى «لمجرد»، التي يحرص على أدائها باللهجة المصرية، مثل (أنا والله ابن ناس/ مش بعاكس بالأساس)، بينما يطالبون بمنعه من الغناء بالأساس، وتلك حكاية أخرى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد لمجرد مطرب أم مغتصب سعد لمجرد مطرب أم مغتصب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon