توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمكين و«كوتة»!

  مصر اليوم -

تمكين و«كوتة»

بقلم : طارق الشناوي

أقرأ باستمتاع للعديد من الكاتبات العربيات أمثال أحلام مستغانمى «الجزائر»، سناء البيسى «مصر»، غادة السمان «لبنان»، وأتابع بشغف أفلام نادين لبكى «لبنان» كاملة أبوذكرى «مصر»، هيفاء المنصور «السعودية» كوثر بن هنية «تونس» وغيرهن، لم أضبط نفسى متلبسا ولا مرة بالتحيز لهن كنساء، ولكن الإبداع كان هو الفيصل.

أغلب ما أرصده من أحاديثهن، لا تحمل أى مشاعر تدخل تحت طائلة الإحساس بالقهر أو الظلم أو الدونية، بقدر ما تستشعر أنهن يمتلكن موهبة فرضت نفسها، المعاناة، ليست لكونها امرأة، ولكن لأنها قررت احتراف مهنة، لا يزال قسط وافر من المجتمع العربى يتحفظ على الاعتراف بها، رغم أن والد أم كلثوم، الشيخ إبراهيم هو الذى كان يشجع ابنته فى مطلع القرن العشرين على احتراف الغناء، بينما فى نفس الفترة الزمنية، كان شقيق عبدالوهاب الكبير الشيخ حسن، ينهال على جسد عبدالوهاب النحيل ضربا «بالفلكة»، لأنه كان يريده أن يصبح مثله قارئا للقرآن.

ومع اقتراب إعلان جوائز الأوسكار 10 فبراير، تجدد الحديث عن ضآلة نصيب المرأة من الترشيحات، حيث خلت قائمة أحسن مخرج من تواجد امرأة، والسؤال: هل هناك تعمد من الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما والتى يقترب أعضاؤها من 10 آلاف؟ قناعتى أنه لا يوجد قطعا سبق إصرار، مثلما تساوى تقريبا فى مهرجان «برلين» الدورة الماضية عدد المرشحين من الرجال والنساء لنيل جائزة «الدب» ولم يتعمد أحد.

تواجدت مؤخرا منظمات عالمية لتحقيق المساواة مثل «5050» التى تطلب من المهرجانات والتظاهرات تحقيق العدالة العددية بين النساء والرجال، لديكم مهرجان القاهرة تجاوز تلك النسبة لصالح المرأة قبل أن يعلن حتى توقيعه على الاتفاقية.

المرأة تبدو عالميا وليس فقط عربيا وقد توارت عن الصدارة فى أفيشات الأفلام، فهى تحصل على الأجر الأقل، بينما لو عدنا لوثائق السينما نجد أن ليلى مراد وفاتن حمامة وسعاد حسنى كن الأعلى أجرا من النجوم الرجال، ناهيك على خصوصية صناعة السينما المصرية التى قامت على أيدى نساء، مثل عزيزة أمير وبهيجة حافظ وفاطمة رشدى وأمينة محمد وأسيا داغر ومارى كويتى.

المبدع بالدرجة الأولى يتجاوز حدوده الجغرافية والبيئية والعرقية والدينية وأيضا الجنسية ليصل إلى العمق وهو الإنسان!!

أتفهم فى المسابقات الرياضية أن يتم هذا الفصل بين المرأة والرجل، ولكن لم يحدث أن تم رصد جائزة الأوسكار أفضل مخرجة أو كاتبة أو مونتيرة، الجائزة التى تحصل عليها المرأة تتحقق قيمتها، لأنها اقتنصتها من الجميع نساء ورجالاً!! فى الفن والثقافة أرى أن النساء لسن بحاجة إلى استخدام سلاح «الكوتة» أو قنبلة «التمكين»، هن قادرات على فرض حضورهن بسلاح الإبداع الذى هو أشد فتكا من «الكوتة» وأكثر شراسة من التمكين، كفانا الله وإياكم غضب النساء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمكين و«كوتة» تمكين و«كوتة»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon