توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسعاد يونس و(البت فتحية)!!

  مصر اليوم -

إسعاد يونس والبت فتحية

بقلم : طارق الشناوي

الكتابة للصحافة بطبعها تفترض التوافق الزمنى، القارئ يتابع بنهم الكاتب كلما كان على الموجة، ومع مرور الزمن عندما يستعيد الصحفى بعض ما كتبه، سيكتشف غالبا أن القسط الأكبر غير قابل لإعادة النشر. هذا هو رأيى فى المقال الأزمة (البت فتحية) الذى أعادته الفنانة إسعاد يونس على صفحتها، المقال فى توقيت النشر كان يسخر من الإخوان، والجريدة (المصرى اليوم) بشرت وأيدت بكل قوة ثورة الشعب فى 30 يونيو، إسعاد كتبت لمحة شبهت فيها الإخوان بخادمة مقززة، وأفاضت فى شرح التفاصيل، وكانت على ما أتذكر تنشر بالصفحة الأخيرة، أى أن القارئ تابع كل الكتابات التى سبقتها، فاستوعب الفكرة، ووصله التماثل الذى ارتكنت إليه، فهى لم تقصد أبدا السخرية من الفلاحة الغلبانة، بل كانت ترسم ملامح إخوان مقززين وكاذبين.

القارئ فى 2013 لم يجد مشكلة لأنه كان معبأ بالحدث العام، بينما هذه المرة، هناك من قرأ وغضب، ويجب أن نقر بأحقيته فى الغضب، وهناك أيضا من وجدها وبسوء نية فرصة للطعن فى إسعاد، فبدأ فى توجيه ضربات تحت الحزام.

توجد مقالات نادرة عابرة للزمن وأخرى- وهى الأغلبية- يقيدها الزمن، مؤكد فى القراءة الأولى للمقال وبسبب حالة الثورة التى عاشها المصريون لم ينزعج الأغلبية من تلك الصفات التى أسقطتها على الخادمة، بينما عند إعادة النشر، أحدث شرخا، إلا أن السؤال: هل تغيرت طبيعة المصريين وصار العنف والرغبة فى الانتقام هى المسيطرة على مشاعرنا؟، ما هى العلاقة بين المقال وبرنامج إسعاد (صاحبة السعادة) الذى يحظى بجماهيرية واسعة على (دى إم سى)؟، من حقك طبعا أن تعجب به أو ترفضه، أن تحب أسلوب مقدمة البرنامج أو ترفضه، لكن ما هى الحكمة فى هذا التوقيت للدعوة لمقاطعة برنامج، أو مطالبة الجهة المسؤولة بمصادرته أو إيقاف الإعلانات عنه؟!.

فى فيلم (ذهب مع الريح) اضطرت منصة (إتش بى أو ماكس) أن تحجبه بعد عرضه بأيام، لأنه يحمل نظرة دونية للسود، ثم عرضته بعد كتابة توضيح للمرحلة الزمنية التى تم فيها إنتاج الفيلم، وهو واحد من أهم الأفلام فى العالم، وحاصل على الأوسكار فى نهاية الثلاثينيات، عند عرضه الأول لم يثر أى مشاعر غضب فى المجتمع الأمريكى ولا العالم، وظل كذلك طوال العقود الزمنية الماضية، وعند إعادة العرض الشهر الماضى بدأت الأزمة، من سوء حظه تواكب مع مقتل الأمريكى من أصول إفريقية جورج فلويد، أسلوب التلقى يختلف حتى مع الأفلام التى تصنع لكل الأزمنة، فما بالكم بمقال مكتوب أساسا ليقرأ فجر 30 يونيو 2013، ورغم ذلك لم يتهم أحد صُناع الفيلم الأمريكى بالتنمر، اقتصر احتجاجهم على المنصة التى أعادت العرض، بينما وجهوا لإسعاد كل السهام والطعنات القاتلة. ويبقى السؤال الأهم: لماذا أصبح التنمر عند البعض منا أسلوب حياة؟ لا يمكن أن نتهم أحدا بالتنمر بينما نحن نمارس بكل عنف فعل التنمر!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسعاد يونس والبت فتحية إسعاد يونس والبت فتحية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon