توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الجنيه غلب الكارنيه»!

  مصر اليوم -

«الجنيه غلب الكارنيه»

بقلم : طارق الشناوي

تعودنا قبل ثلاثة عقود من الزمان أن نرى فنانة تخرج علينا معلنة أن الفن حرام وتتحجب وتعتزل، من النادر أن نرى فنانة تهاجر بعيدا عن الوسط لأساب أخرى، في الأيام القليلة الماضية شاهدنا أسبابا أخرى!! ربما الاسمان لم يحققا لمعانا كبيرا، أقصد إنجى خطاب وداليا إبراهيم، ولكنهما ممثلتان موهوبتان، أعلنت إنجى في البداية الاعتزال، وبعد ساعات تشجعت داليا.

هل ما شاهدناه في الدراما الرمضانية لعب دورا مباشرا لإعلان الاعتزال؟ لا أستبعد، تابعنا أكثر من فنانة تسند لها البطولة المطلقة وأغلبهن يفتقرن للموهبة، الزوج الثرى يدفع ثمن تدشين نجومية زوجته، (الجنيه يكسب الكارنيه)، الوجه الآخر للصورة يؤكد أن محاولة خلق النجومية تبوء بالفشل، قلوب الناس لا تعرف الواسطة، والمشاعر لا ثمن لها.

الإنسان يعيش في صراع مع الأيام، الفنان معركته مضاعفة، كلما أوغلت السنوات وتقدم به العمر، سُرق منه شىء، ما كان الممثل قادرا على أدائه في العشرين يفقده في الثلاثين، ومع الزمن تتقلص الطموحات وتتبدد الأحلام.

الموهبة وحدها لا تكفى وأيضا (الواسطة) وحدها لا تكفى، لدينا مثلا أغلب أبناء النجوم والمطربين مارسوا مهنة آبائهم، وبالطبع استفادوا من قوة الدفع، وبعض الآباء ضخوا أموالا، ولم يتمكنوا من فرض النجاح عنوة.

أول دور حصل عليه مثلا محمد إمام في (عمارة يعقوبيان) ابن البواب طه الشاذلى، كان مرشحا له في البداية فتحى عبدالوهاب، اشترط عادل قبل التوقيع أن يحصل ابنه على الدور، هل انتهى فتحى؟ السم الذي لم يقتله زاده قوة وإصرارا، وفى نفس الوقت استفاد محمد من قوة دفع أبيه في عدد من الأعمال الفنية مثل (حسن ومرقص) وبعدها انطلق بعيدا، محققا نجاحا لا يمكن إنكاره، حتى نرى الصورة كاملة، سنجد أنه في نفس المرحلة الزمنية كان أمير كرارة يسعى لتأكيد نجوميته، بلا أي سند عائلى، إلا إذا اعتبرت أن صلة القربى من بعيد لبعيد التي تجمعه بالمونولوجست محمود شكوكو، من الممكن أن تلعب أي دور لصالحه، كرارة أصبح نجم شباك (سوبر ستار) في السينما والتليفزيون، بينما محمد لعب بطولات في السينما والتليفزيون، وهو مؤكد مطلوب بعيدا عن أنه ابن النجم العربى الأول، ولكنه لم يصل إلى مكانة النجم الجماهيرى الأول، سيحصل في كل الأحوال على حقه فقط من الحب ومن الإيرادات ولن تشفع له أي واسطة.

الوسط الفنى تحركه أحيانا معادلات أخرى، هذه حقيقة، ولكن حتى النجمة التي يحاولون فرضها، لن تستطيع استكمال الطريق، سيحاولون مثنى وثلاث ورباع، في النهاية سيعلنون الهزيمة.

الوسط الفنى ظالم، ويكثر عدد التربيطات خارج النص، (الجنيه يكسب الكارنيه) حقيقة لا يمكن سوى الاعتراف بها.

ولكن أضف إليها أن الموهبة تحمى الفنان، الإحباطات التي واجهها أحمد زكى في البداية دفعته إلى محاولة الانتحار أكثر من مرة، ثم بعد ذلك أو ربما بسبب ذلك أصبح أحمد زكى أحمد زكى، الاعتزال المبكر وجه شرعى للانتحار!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الجنيه غلب الكارنيه» «الجنيه غلب الكارنيه»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon