توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحقيقة وأشياء أخرى!!

  مصر اليوم -

الحقيقة وأشياء أخرى

بقلم : طارق الشناوي

هل كان عبد الوهاب يقول الحقيقة، عندما ذكر أنه استمع فى الإذاعة إلى أغنية (يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا أسمر) بصوت عبد الحليم وتلحين محمد الموجى عبر أثير الراديو، وعلى الفور اتصل بالإذاعى حافظ عبد الوهاب، الذى كان مسؤولا عن قسم الموسيقى والغناء، وطلب منه أن يأتى إليه بهذا المطرب الرائع، والذى كان لا يزال اسمه عبد الحليم شبانة، صار بعد ذلك يحمل اسم حافظ، جاءت هذه الواقعة ضمن صفحات كتاب (دندنة) لأستاذتنا وتاج راسنا سناء البيسى، فى حوارها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، وأعادها أمس أستاذنا صلاح منتصر على صفحات (المصرى اليوم)؟.

هناك تسجيل على (اليوتيوب) يقول شيئا آخر، بعد رحيل عبد الحليم التقى سمير صبرى بعدد من الشخصيات الفاعلة، والتى رسمت ملامح عبد الحليم فى البدايات، وعلى رأسهم حافظ عبد الوهاب، الذى قال له إن لجنة الاستماع كانت منقسمة، أم كلثوم تقف على قمة فريق المؤيدين وتريد الموافقة على الصوت الجديد، ترى فيه جمالا وخصوصية، بينما عبد الوهاب على الجانب الآخر، يرفض التصريح ويؤكد أنه ينقصه الكثير ولا يزال أمامه الكثير.

وكان تفسير حافظ عبد الوهاب أنه استشعر أن لدى الموسيقار الكبير هدفا وراء عرقلة المطرب الجديد، وبعد إلحاح منه، ولأنه مقرر لجنة الاستماع بحكم وظيفته، فإنه فى الجلسة التالية وافق عبد الوهاب على الصوت، وكانت قصيدة (بعد عامينا التقينا ها هنا) شعر صلاح عبد الصبور وتلحين كمال الطويل، هى جواز المرور وليس (يا تبر سايل)، طلب عبد الوهاب من حافظ أن يخبر عبد الحليم بالاتصال به، عبد الوهاب لديه شركة إنتاج وقدم من خلالها أكثر من مطرب محمد عبد المطلب وجلال حرب ومحمد أمين وسعد عبد الوهاب ابن شقيقه وغيرهم، من الواضح أن مشروع الفيلم الغنائى كان وقتها يدر أرباحا عليه هو وشريكه مدير التصوير الكبير وحيد فريد.

قرر عبد الوهاب استثمار عبد الحليم فى شركته، وبالفعل تعاقد معه على بطولة فيلم وبدأت بذرة مشروع (لحن الوفاء)، ولم يتحمس عبد الوهاب، بينما المخرج إبراهيم عمارة كان يرى أن عبد الحليم حافظ سيصبح ورقة رابحة، وتصادف أن أغنية (على قد الشوق) تلحين كمال الطويل حققت نجاحا طاغيا فكانت أحد الأسباب التى دفعت عمارة لإنتاج الفيلم، ووجد للأغنية مساحة درامية فى الشريط السينمائى، وعندما ارتفعت أسهم عبد الحليم قرر عبد الوهاب أن ينتج له (أيام وليالى) ليلحق بنفس العام 1955.

عبد الوهاب لديه دائما أكثر من عامل يدفعه للإدلاء برأيه، الحقيقة طبعا وأيضا إلى أى مدى سيصب هذا الرأى لصالحه؟، أميل أكثر لتصديق رواية حافظ عبد الوهاب لأنه سجلها وعبد الوهاب على قيد الحياة، ولو كانت هناك شكوك ما حولها، كان لعبد الوهاب القدرة على التكذيب، خاصة أن سمير صبرى كان سيعتبر ذلك سبقا تليفزيونيا، ليس الأمر قاصرا على عبد الوهاب فقط، الكثير مما نقرأه ونسمعه ونشاهده ممن نصفهم بشهود عيان تختلط فيه الحقيقة بأشياء أخرى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة وأشياء أخرى الحقيقة وأشياء أخرى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon