توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكريم شنودة وحديث السجادة

  مصر اليوم -

تكريم شنودة وحديث السجادة

بقلم - طارق الشناوي

إنت وأنا والجيران وكل من يمتلك قلبا وعقلا سليمين سعدنا بتكريم الموسيقار الكبير هانى شنودة، ليس تكريما عاديا مثلما رأينا مئات قبله، إنها لمحة خاصة من هيئة (الترفيه) أطلقوا على الأمسية (ذكريات هانى شنودة)، التكريم يحمل معنى الشكر، على كل ما مضى، وهذا قطعا جميل، ولكن لا يشى أبدا بما هو قادم، حديث الذكريات بقدر ما يحفزنا على التنقيب فى الماضى، بقدر ما يدفعنا ويعيد تحفيز الوجدان لإبداع جديد، وأستطيع أن أرى هانى شنودة الآن وهو يستكمل كل قواه الإبداعية.

الحفل بينى وبينه زمنيا- عند كتابة هذه الكلمة- نحو سبع ساعت، لا أستطيع الحديث عن فعالياته، سوى ما هو معلن عن مشاركة مطربين مثل محمد منير وعمرو دياب وأحمد عدوية وأنغام ومصطفى حجاج ومى فاروق ومنى عزيز وغيرهم، كما أن هناك حضورا من عدد كبير من القامات الفنية فى مصر للمشاركة فى هذا الحدث الذى يتخلله فيلم تسجيلى شاركت فيه مع بعض من شهود العيان على إبداع شنودة فى مجال الموسيقى التصويرية مثل عمر خيرت.

الحفل أقامته هيئة (الترفيه) ضمن سلسلة من الأفكار التى تتجدد دائما فى أمسيات ومسرحيات وتظاهرات متعددة، لمصر النصيب الأكبر، الإبداع المصرى كما قال لى (أبوناصر) تركى آل الشيخ، هو اللغة الفنية المعتمدة، والتى تحظى بالجماهيرية الأولى فى عالمنا العربى.

تابعت حديث عدد من الزملاء عن سحب السجادة من القاهرة إلى الرياض، وهو ليس وليد هذه الأيام، فقط تتغير المدينة بيروت أو دمشق أو دبى أو الدوحة أو تونس أو الكويت وغيرها.

وكثيرا ما أتذكر النجم السورى الكبير بسام كوسا وهو من أكثر الممثلين فى الحبيبة سوريا موهبة، إلا أنه لم يمثل باللهجة المصرية، لأنه ببساطة كما قال لى لن يجيدها بطلاقة، فلم ينل ما يستحقه من شهرة فى الشارع المصرى، حضوره مميز جدا فى العالم العربى خليجيا ومغاربيا.

قال لى بسام: أين هى السجادة التى يتصارعون عليها؟، الفن لا سجادة له، فى العام الماضى شاهدنا فى رمضان مسلسلا من إنتاج اللبنانى صادق الصباح (بطلوع الروح)، من الناحية القانونية يحمل المسلسل جنسية شركة الإنتاج، إلا أنه وجدانيا مصرى، الكاتب مصرى محمد هشام عبيه والمخرجة مصرية كاملة أبوذكرى، الأبطال أغلبهم مصريون: منة شلبى وإلهام شاهين وأحمد السعدنى وواضع الموسيقى مصرى تامر كروان، والتصوير مصرى: نانسى عبدالفتاح، ألا يحسب النجاح للمبدع المصرى؟.

ما يجرى فى هيئة الترفيه أيضا هو أنك تشاهد عرضا مثل (سيدتى الجميلة) لأحمد السقا وريم مصطفى ومحمد عبدالرحمن أو (شارلى)، وأخيرا (ميمو) لأحمد حلمى الذى يشهد عودته للمسرح بعد أكثر من عشرين عاما.

شاهدت بعضها فى مصر وحلمى قال لى إنه سيعرض قريبا (ميمو) بالقاهرة، فهى بشكل أو بآخر تحسب أيضا لرصيدنا.

لماذا لم نبدأ نجنى تجارب مثل هذه؟، الأمر يحتاج إلى شجاعة فكرية ورؤية إنتاجية مختلفة، يجب أن نوقن أن المنتج لن يرمى فلوسه على الأرض لكى يسحب سجادة من القاهرة إلى الرياض أو غيرها، ولكن لكى يضيف إلى مشروعه، وعلينا أن نبدأ نحن فى استثمار مواهبنا على أرض (المحروسة).

تسأل البعض: لماذا لم نكرم فى مصر هانى شنودة بما يستحقه؟ هل تعلم أن أهم جائزة رسمية حصل عليها من الدولة هى (التفوق)، والتى تلى فى الأهمية (التشجيعية) وتسبقها (التقديرية) ثم (النيل)، عندما منحته الدولة (التفوق) قبل نحو سبع سنوات، كتبت أنه يستحق (النيل) لم يتحرك أحد ليلتقط الخيط!!.

مبروك صديقى العزيز هانى شنودة، تكريمك فى الرياض تكريم للوطن الذى تعتز بانتمائك إليه، ولاتزال فرقتك تحمل اسمه (المصريين)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكريم شنودة وحديث السجادة تكريم شنودة وحديث السجادة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon