بقلم : مرسى عطا الله
هكذا وبفكرة جريئة وخلاقة أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة “حياة كريمة” ليضع اللبنات الأولى لثورة اجتماعية جديدة فى يد المجتمع كله حتى يتحمل الشعب والحكومة مسئولية تفعيل هذه المبادرة وإزاحة كافة العقبات والعوائق التى تعترض الحلم المشروع بأن يكون عام 2019 هو عام رد الجميل للفئات الأكثر احتياجا التى تحملت مع بقية فئات الشعب الأعباء الثقيلة لفاتورة الإصلاح المالى والاقتصادى ولم تشك ولم تئن ولم تتوجع.
إن هذه المبادرة التى تدفع بنا إلى تفعيل صحيح لمعنى المواطنة والتكافل الاجتماعى تحتاج إلى كوادر مؤهلة لفعل الخير والارتفاع إلى مستوى التحدى لوطن يبحث عن طريقه إلى العدالة الاجتماعية بمفهوم شامل يتجاوز حدود توفير الغذاء والكساء والدواء لكى يشمل كل جوانب الحياة من صحة وتعليم وخدمات أساسية بل وبما يؤدى إلى إدماج هذه الفئات الأكثر احتياجا ضمن أرقام المعادلة الطموحة لجعل مصر وطنا إنتاجيا.
وفى اعتقادى أن هذه المبادرة تحتاج إلى كراسة عمل واضحة يكون فيها دور واضح للقوى الاجتماعية المختلفة وفى المقدمة أصحاب المصلحة من الفئات الأكثر احتياجا من أجل حماية هذه المبادرة من خطايا وأخطاء البيروقراطية والروتين الحكومى وكذلك حمايتها من العناصر الانتهازية التى تجيد الطفو على سطح الأحداث لاستلاب ما ليس لها حق فيه.
وإذا كانت جماهير ثورة 30 يونيو قد نصبت الفريق أول عبد الفتاح السيسى قائدا لها بتلقائية صادقة وبإجماع غير مسبوق فنحن اليوم أمام ثورة صنعها السيسى بمفرده برؤية اجتماعية واعية وألقى بالكرة فى ملعب الشعب لاستكمال متطلبات الحلم السياسى فى بناء دولة عصرية حديثة.
نحن إزاء مبادرة تحدد العمل المطلوب الذى يرتقى إلى مستوى الثورة بالمفهوم الصحيح لصنع التغيير الإيجابى فى المجتمع وليس بالمفهوم الفوضوى الذى جعل من كلمة الثورة كلمة سيئة السمعة للأسف الشديد!.
خير الكلام:
لا يمنح الحق جماله سوى قبح الباطل!.
نقلًا عن الأهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع