توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرثومة اليأس والكراهية!

  مصر اليوم -

جرثومة اليأس والكراهية

بقلم: مرسى عطا الله

يمكن أن يقال الآن – وبغير أدنى تردد – أن هناك محاولات مستميتة لإعادة بعث رياح الفوضى المحملة بجراثيم اليأس والكراهية فى بعض دول المنطقة بالاعتماد على نفس أساليب وتكتيكات الموجة الأولى التى نجحت مصر فى وقفها فى 30 يونيو 2013 ومهدت لانحسارها فى بقية الدول التى نكبت بها ودفعت – ومازال بعضها يدفع حتى اليوم – أثمانا باهظة بسببها!

هكذا تبدو ملامح المشهد الراهن وتنكشف أدوار بعض الدول وأذرعها الإعلامية التحريضية بذات الوجوه وبنفس المفردات السابقة التى جرى استخدامها فى الموجة الأولى، ولكن هذه المرة بجرعات مكثفة من حرب الأعصاب والحرب النفسية المحشوة بذخائر الفتن والمكائد والدسائس لتسهيل مهمة خلخلة الجبهات الداخلية فى أقصر وقت ممكن.

وكما هى العادة فإن قوى التحريض الإقليمية والدولية تختار مواقفها بدقة وعناية وتذهب بآليتها وأبواقها إلى أى مكان تظهر فيه بوادر غضب أو ملامح احتجاج لكى يزداد الغضب اشتعالا، ومن ثم يزداد انتشار الاحتجاج سرعة واندفاعا فى الشوارع والميادين حتى تنضم إلى ركب الفوضى والتذمر قطاعات واسعة من الأغلبية الصامتة لمسايرة ما يجرى فى الشارع ولو على كره منها!

نحن إذن إزاء رياح فوضوية معلبة تستمد قوة اندفاعها وغزارة الرمال والأتربة العالقة بها من جراثيم الكراهية وأيضا من جراثيم اليأس فى ظل تغييب الوعى الجمعى للناس بأن هذه الرياح إذا استمر هبوبها فإنها ستأكل الأخضر واليابس بمثل ما حدث فى الموجة الأولى حيث دفعت الشعوب المبتلاة مثل سوريا واليمن والعراق ثمنا باهظا من دماء أبنائها ووحدة أراضيها التى باتت مستباحة أمام القوى الأجنبية سواء كانت معادية أو حليفة!

وظنى أنه ليس هناك فى المنطقة من هو مؤهل للنصح والإرشاد سوى مصر وتجربتها الناجحة فى التعامل مع رياح الفوضى وقدرتها على سرعة النهوض من كبوة السنوات العجاف اعتمادا على تماسك شعبها بعد بث روح العمل الجاد واستنهاض الهمم وتعزيز الإيمان والثقة بالنفس كأمل فى الحاضر وكحلم فى الغد.. وليست رسائل الدعم المصرية على أعلى المستويات صوب الدول الشقيقة التى تهددها نذر الرياح الفوضوية المحملة بجراثيم اليأس والكراهية سوى عنوان لعودة التفعيل الكامل للدور المصرى عربيا وإفريقيا بما يتفق مع وزن ومكانة مصر وثقة المجتمع الدولى بها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرثومة اليأس والكراهية جرثومة اليأس والكراهية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon