توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرثومة اليأس والكراهية!

  مصر اليوم -

جرثومة اليأس والكراهية

بقلم: مرسى عطا الله

يمكن أن يقال الآن – وبغير أدنى تردد – أن هناك محاولات مستميتة لإعادة بعث رياح الفوضى المحملة بجراثيم اليأس والكراهية فى بعض دول المنطقة بالاعتماد على نفس أساليب وتكتيكات الموجة الأولى التى نجحت مصر فى وقفها فى 30 يونيو 2013 ومهدت لانحسارها فى بقية الدول التى نكبت بها ودفعت – ومازال بعضها يدفع حتى اليوم – أثمانا باهظة بسببها!

هكذا تبدو ملامح المشهد الراهن وتنكشف أدوار بعض الدول وأذرعها الإعلامية التحريضية بذات الوجوه وبنفس المفردات السابقة التى جرى استخدامها فى الموجة الأولى، ولكن هذه المرة بجرعات مكثفة من حرب الأعصاب والحرب النفسية المحشوة بذخائر الفتن والمكائد والدسائس لتسهيل مهمة خلخلة الجبهات الداخلية فى أقصر وقت ممكن.

وكما هى العادة فإن قوى التحريض الإقليمية والدولية تختار مواقفها بدقة وعناية وتذهب بآليتها وأبواقها إلى أى مكان تظهر فيه بوادر غضب أو ملامح احتجاج لكى يزداد الغضب اشتعالا، ومن ثم يزداد انتشار الاحتجاج سرعة واندفاعا فى الشوارع والميادين حتى تنضم إلى ركب الفوضى والتذمر قطاعات واسعة من الأغلبية الصامتة لمسايرة ما يجرى فى الشارع ولو على كره منها!

نحن إذن إزاء رياح فوضوية معلبة تستمد قوة اندفاعها وغزارة الرمال والأتربة العالقة بها من جراثيم الكراهية وأيضا من جراثيم اليأس فى ظل تغييب الوعى الجمعى للناس بأن هذه الرياح إذا استمر هبوبها فإنها ستأكل الأخضر واليابس بمثل ما حدث فى الموجة الأولى حيث دفعت الشعوب المبتلاة مثل سوريا واليمن والعراق ثمنا باهظا من دماء أبنائها ووحدة أراضيها التى باتت مستباحة أمام القوى الأجنبية سواء كانت معادية أو حليفة!

وظنى أنه ليس هناك فى المنطقة من هو مؤهل للنصح والإرشاد سوى مصر وتجربتها الناجحة فى التعامل مع رياح الفوضى وقدرتها على سرعة النهوض من كبوة السنوات العجاف اعتمادا على تماسك شعبها بعد بث روح العمل الجاد واستنهاض الهمم وتعزيز الإيمان والثقة بالنفس كأمل فى الحاضر وكحلم فى الغد.. وليست رسائل الدعم المصرية على أعلى المستويات صوب الدول الشقيقة التى تهددها نذر الرياح الفوضوية المحملة بجراثيم اليأس والكراهية سوى عنوان لعودة التفعيل الكامل للدور المصرى عربيا وإفريقيا بما يتفق مع وزن ومكانة مصر وثقة المجتمع الدولى بها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرثومة اليأس والكراهية جرثومة اليأس والكراهية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon