بقلم : مرسى عطا الله
يا سبحان الله ها هى قطر التى تقيم الدنيا ولا تقعدها ــ عبر قناة الجزيرة ــ من أجل التحريض ضد المملكة العربية السعودية بسبب جريمة مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجي.. ها هى قطر تتجه لتشرب من نفس الكأس بعد أن كشف «محمد علاو» المحامى السابق لرئيس اليمن الراحل على عبدالله صالح امتلاكه أدلة ووثائق تدين تورط قطر مع إيران وجماعة الحوثيين فى جريمة اغتيال الرئيس اليمنى السابق مشيرا إلى أن مكتب المدعى العام فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى قد قبل الشكوى المرفوعة من منظمات حقوقية دولية للتحقيق فى جريمة اغتيال على عبد الله صالح.
والحقيقة استنادا إلى تقارير صحفية واستخبارية موثوق بها فإن جريمة اغتيال على عبد الله صالح فى الرابع من ديسمبر من العام الماضى مع رفيقه «عارف عوض الزوكا» الأمين العام لتنظيم المؤتمر الشعبى اليمنى لم تكن سوى الفصل الأخير فى سلسلة محاولات سابقة دعمتها قطر لتصفية على عبد الله صالح كان أولها وأبرزها محاولة الاغتيال الفاشلة المعروفة بجريمة مسجد الرئاسة والتى نجا منها صالح بأعجوبة بعد إصابته بحروق شديدة استدعت نقله إلى السعودية للعلاج فى يونيو 2011 ثم توالت بعد ذلك محاولات الاغتيال مرة عام 2015 ومرتين عام 2016 ومرة رابعة فى أغسطس عام 2017 قبل 4 أشهر فقط من اغتياله ولم تغب الشبهات عن قطر فى كل هذه المحاولات.
وبصرف النظر عن أى اعتبارات سياسية تتعلق بما للرئيس اليمنى وما عليه من مآخذ فإن السؤال هو: هل جريمة اغتيال صالح أقل شأنا من جريمة اغتيال الصحفى خاشقجى لكى يتم التعتيم عليها إعلاميا ولا تثير اهتماما فى قناة الجزيرة.. وأين فرسان الكونجرس الأمريكى المنتفضون ضد السعودية باسم مقتل خاشقجى من اغتيال رئيس دولة سابق ولماذا لم تبح المخابرات الأمريكية بما لديها عن جريمة صالح بمثل ما فعلت بالنسبة لخاشقجي.. مجرد أسئلة!
نقلا عن الاهرام
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع