توقيت القاهرة المحلي 19:12:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما أشبه الليلة بالبارحة!

  مصر اليوم -

ما أشبه الليلة بالبارحة

بقلم :مرسى عطا الله

 ما أشبه الليلة بالبارحة.. وما أشبه حزب النهضة في تونس وما يفعله بعد القرارات التصحيحية للرئيس قيس سعيد بما سبق أن فعله حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد ثورة 30 يونيو وقرارات 3 يوليو عام 2013.. كلاهما يستنجد بالقوي الأجنبية وكلاهما يتلقي التعليمات من التنظيم الدولي المتحصن في ملاذات أوروبا منذ عشرات السنين مقابل أن يوظف أذرعه السياسية والتحريضية في خدمة الأجندات الخارجية... كلاهما يروج ذات الأكاذيب حول الإيمان بالديمقراطية ويستخدم سلاح الشائعات بنفس الألفاظ وبنفس المفردات لشق الجبهة الداخلية لأنه يدرك تماما أن الوعي والمعرفة بالحقائق هما أخطر ما يهدد أفكاره وعقائده.

وفي الحالتين ــ مع اختلاف بعض التفاصيل ــ يجري استخدام الشعارات البراقة للتغطية علي الأهداف الحقيقية في امتلاك السلطة وفرض المشيئة وتعميم الأجندة التي تري في أي اتجاه نحو الاستنارة والحداثة وركوب قطار العصر أنها أمور غير مرغوبة شعبيا والتي هي بالنسبة لهذا التيار بمثابة الكابوس الذي يزعج ويؤرق ويطارد الأحلام والأوهام الغيبية ويبعثر شملها.

تلك هي الصورة علي حقيقتها المجردة الحالية من أى رتوش وبما يؤكد أننا إزاء خطر سرطاني يهدد التطلعات والطموحات المشروعة للأمة العربية في الخروج من خنادق الجهل والتخلف إلي آفاق العصر ومتطلباته.

إن الصورة الكاملة للأحداث التي تشهدها تونس تؤكد أن ما قام به قيس سعيد كان ترجمة للنبض الجارف في الرأي العام التونسي الذي أدرك بعد 10 سنوات من اعتلاء حزب النهضة لبوصلة التوجيه السياسي والاقتصادي أن تونس باتت علي حافة انهيار اقتصادي واجتماعي لم تعرفه منذ حصولها علي الاستقلال.. ومن ثم فإن ما أقدم عليه الرئيس التونسي كان فيه من الفروسية أكثر مما كان فيه من التخطيط المسبق وأن الدوافع الوطنية وفرت ضمانات نجاح للخطوة التصحيحية بأكثر مما كان يمكن الاستناد إليه بالتنظيم والتدبير.

وظني أن صحوة التونسيين من كابوس ثقيل جثم علي نفوسهم وصدورهم نحو 10 سنوات تمثل أقوي ضمانات النجاح لمسيرة التصحيح التي لن تتأثر بالصراخ والصخب الذي يحاول الغنوشي اللجوء إليه داخل وخارج تونس هذه الأيام!

خير الكلام:

<< هناك كلام لا يقول أي شيء.. وهناك صمت يقول كل شيء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما أشبه الليلة بالبارحة ما أشبه الليلة بالبارحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon