توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ!

  مصر اليوم -

 وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ

بقلم : مرسى عطا الله

الذى حدث منذ بضعة أيام فى الجمعية العامة للأمم المتحدة أشبه ما يكون بعمل مسرحى جرى الإعداد له بخبث شديد لكى يحدث دويا هائلا فى العالم العربى لو قدر للسيناريو الأمريكى أن يكتمل وأن تنزلق بعض الدول العربية وتؤيد مشروع القرار الأمريكى لإدانة حركات المقاومة الفلسطينية واعتبار عملياتها ضد إسرائيل إرهابا مستنكرا، ولكن الله سلم ولم تنزلق دولة عربية واحدة فى الفخ الأمريكى المنصوب بكل أسلحة الترغيب والترهيب لضرب آخر ما تبقى من مظاهر التماسك العربى خلف القضية الفلسطينية.

ولكن تلك ليست وحدها هى المشكلة التى تجسد كل ما جرى فى كواليس الأمم المتحدة خلال الساعات التى سبقت عملية التصويت وإنما هى جزء منها فقط، أما الجزء الأكبر فيرتبط بنجاح الضغوط الأمريكية فى الحصول لأول مرة فى الجمعية العامة على أغلبية تصويتية لمشروع قرار معاد للقضية الفلسطينية حيث حصل المشروع الأمريكى على 87 صوتا مقابل اعتراض 57 دولة وامتناع 33 دولة عن التصويت وكان واردا أن يتم اعتماد هذا القرار لولا أن الجمعية العامة كانت قد وافقت على اقتراح كويتى قبل الذهاب للتصويت باشتراط حصول مشروع القرار المطروح على أغلبية الثلثين لاعتماده.

إن الذى حدث فى عملية التصويت على المشروع الأمريكى يستوجب وقفة عربية وفلسطينية لمناقشة أسباب ما جرى من تحول غريب على عكس مسار القضية الفلسطينية فى المنظمة الدولية لأكثر من 70 عاما لأن الأمر أكبر من النظر إليه كتصويت عابر كانت له ظروفه الطارئة ولابد من الاعتراف بوجود خلل ما فى السلوك العربى والفلسطينى وراء هذا التحول!

ومن يبحث فى سجلات الأمم المتحدة سيكتشف أن هذه أول مرة يراد فيها وصم المقاومة ضد الاحتلال بالإرهاب ولذا يجب إجراء مراجعة جذرية للأخطاء التى وقع فيها النضال الفلسطينى وأدت إلى تسهيل مهمة الخديعة الأمريكية الإسرائيلية للمجتمع الدولى هذه المرة تحديدا!

خير الكلام:

<< الأحمق يظن نفسه حكيما بينما الحكيم يعلم بأنه جاهل!

نقلا عن الأهرام القاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ  وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon