توقيت القاهرة المحلي 10:30:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -
ميقاتي يعتبر تصريح رئيس البرلمان الإيراني تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة على لبنان الصحة العالمية تؤكد إسرائيل تمنع دخول الأخصائيين الطبيين إلى قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في حزب الله وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بانطلاق صفارات الإنذار في منطقة رأس الناقورة وسط مخاوف من تسلل مسيرات من جنوب لبنان وفاة الشاعر الغنائي أحمد علي موسي شهيدان و15 جريحاً جراء غارتين لطيران العدو الإسرائيلي على بلدتي اليمونة والسفري في بعلبك الهرمل المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية كبيرة "حزب الله" يعلن استهداف جنود إسرائيليين عند أطراف بلدة كفركلا بقذائف المدفعية ‏ القسام تعلن استهداف ناقلتى جند لجيش الاحتلال فى الفالوجا شمالى قطاع غزة الصحة العالمية تؤكد أن قطاع غزة يعانى من خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائى
أخبار عاجلة

قيادة إيرانية لـ«حزب الله»!

  مصر اليوم -

قيادة إيرانية لـ«حزب الله»

بقلم:حنا صالح

فاجأ الرحيل المدوي لحسن نصر الله، «حزب الله» والنظام الإيراني ومحوره. طُرح فوراً السؤال عن البديل الذي يملأ الفراغ. كانت الأنظار تتجه إلى هاشم صفي الدين، رئيس المكتب التنفيذي الذي يرتبط بمصاهرة مع قاسم سليماني ويقود حكومة «الحزب» ويشرف على كلِّ أجهزته ومنها المالية، حتى دمّر الطيران الإسرائيلي مجمع الاستخبارات الحزبية في «المريجة» قرب المطار الدولي، فتعلن تل أبيب أنها استهدفت الخليفة المحتمل، مؤكدة تواجد صفي الدين في أنفاق ذلك المقر، وأن احتمال نجاته منعدم. ومنذ ذلك التاريخ قبل أكثر من أسبوعين منع طيران العدو كل محاولات الدفاع المدني والإسعاف للوصول إلى المكان.

أرخت أزمة الفراغ بثقلها على «الحزب» وموقعه و«بيئته». صحيح أن نصر الله كان قد أعلن في آخر خطبة له أنه يتم استبدال من اغتالتهم إسرائيل بتلامذتهم، ويعلن نعيم قاسم لاحقاً أن لا مناصب شاغرة، ويدخل على الخط المرشد الخامنئي ليطمئن القلقين فيقول إن لا مشكلة «في إيجاد بدائل من القادة الذين يقتلون». فقد حملت تلك الأحاديث إشارات على قدرة بملء المنصب الأول وما يليه من مناصب، لكن العجز كان جلياً لجهة القدرة على شغل الدور، خصوصاً دور نصر الله الذي امتلك شخصية كاريزماتية تسلمت مهمات كبيرة في المشروع الإيراني للهيمنة على المنطقة. فبرزت المعاناة، وهل هناك ما هو أكبر من عدم القدرة على تأمين دفن لائق لنصر الله وتسمية بديله؟ بعدما قالوا إن الصلات منقطعة مع صفي الدين، تداولوا اسم إبراهيم أمين السيد الشخصية التي أذاعت «رسالة الحزب إلى العالم» عام 1985 بعد عام على التأسيس، لكن سرعان ما طوي الموضوع. لتتحدث المصادر عن إدارة جماعية يتولاها «مجلس شورى القرار» المؤلف من 7 أشخاص، بقي منهم 4 أحياء: نعيم قاسم، ومحمد رعد، ومحمد يزبك وممثل للمجلس.

وتتالت التطورات توازياً مع اتساع الاجتياح الجوي الصهيوني، وتمثلت في البيان الثلاثي الصادر عن ثنائي السلطة بري وميقاتي ومعهما جنبلاط، وإن لم يرتق ذلك إلى التبلور في قرارات تصدر عن الحكومة. فقد حمل إلى بيروت على عجل وزير خارجية إيران عباس عراقجي، وبعد أيام زيارة رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، ليتبين أن النظام الإيراني وضع نفسه في موقع إدارة العملية السياسية والعسكرية في لبنان، وأنه مبكر الاعتقاد بخروج لبنان من دائرة النفوذ الإيراني. لقد بدا الدخول الإيراني المباشر كبيراً وقد حدد الوظيفة المطلوبة من «حزب الله» برمي الصواريخ وخوض المواجهات العسكرية لأطول وقت ممكن، مع انعدام القدرة على تلبية الحد الأدنى من الشروط التي يتطلبها النزوح الجماعي الذي طال أيضاً بيئته اللصيقة.

بين الزيارتين، حملت أخبار طهران أن المرشد علي خامنئي أمر بتكليف محمد رضا فلاح زاده، القائد في «الحرس الثوري»، مسؤولية القيادة المؤقتة لـ«حزب الله»! صحيح أن «الحزب» منذ تأسس في عام 1984 أُدرج في خانة خدمة الاستراتيجية الإيرانية، لكنه آثر أن يقدم نفسه بوصفه تنظيماً لبنانياً قيادته لبنانية. رغم أنه لا يحوز «العلم والخبر» القانوني، فرض وجوده ودوره كقوة أمر واقع، وحصد المكاسب، بعدما أزاح الجيش السوري من أمامه أطراف المقاومة الوطنية، ليحتكر المراحل الأخيرة من المواجهات مع العدو، ويقطف ثمار التحرير في 25 مايو (أيار) من عام 2000. لكن أن تصبح القيادة الفعلية بيد طهران، فالأمر مختلف!

في المعطيات، وبعضها تناوله الإعلام، أنه بعد الضربات المميتة التي تلقاها «الحزب»، حدث التدخل المباشر من قادة «الحرس الثوري» الذين تواجدوا في مراكز «القيادة والسيطرة»، لترتيب الوضع الداخلي للقوة العسكرية الأكبر في المشروع الإيراني، وفي تنظيم العمليات، وقد باتت جبهة لبنان، بعد كسر الضلع الفلسطيني، الورقة الأهم في ملف التفاوض لحماية المشروع النووي والنظام الإيراني، الذي وضعته تداعيات «طوفان الأقصى» ونتائجه أمام تحدٍ إسرائيلي غربي يطال استمراره، وليس تغيير سلوكه وتصفية الأذرع التي استثمر فيها لعقود طويلة.

واليوم عندما يعلن محسن رضائي (أمين مجمع تشخيص النظام) أن «حزب الله» أتم «ترميم هيكله القتالي»، وآلة «الحزب» الحربية بدأت عملها، وإسرائيل على موعد مع «أيام عصيبة»، ويصدر عن «المقاومة الإسلامية» موقف متصادم مع ما ذهب إليه نعيم قاسم من تجديد التفويض إلى بري، فيعلن البيان استمرار المقاومة والربط مع غزة: «أما لغزة الحبيبة فنقول نحن على العهد والوعد ولن نتخلى عن دعمنا وإسنادنا (...)، هذه وصية سيد شهداء طريق القدس وهي أمانة في أعناقنا، ونحن أهل الأمانة بإذن الله حتى النفس الأخير»... فإن لذلك معنى واحد هو الحضور الإيراني المباشر!

ما تقدم يعني أن طهران ماضية بالقتال حتى آخر لبناني لإنجاز صفقاتها مع واشنطن وتل أبيب، وهي الجهة المانعة لأي منحى يفضي إلى استعادة الدولة المخطوفة. وبالتالي فإن رسم منحى وطني إنقاذي بات ممره الفعلي يحمل البرلمان مسؤوليته السياسية والأخلاقية، بتحديد سياسات بديلة للخروج من الكارثة وتدارك النكبة التي ترتسم في الأفق، ما يفترض انتخاباً فورياً لرئيس للبلاد، من دون انتظار وقف للنار قراره ليس باليد، ليكون متاحاً تشكيل حكومة إنقاذ وطني من خارج صندوق الصفقات والحصص، قادرة على احتواء النزوح، وتسريع العودة، وقيادة مرحلة صعبة لاستعادة السيادة وحماية البلد وحقن دماء كل اللبنانيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادة إيرانية لـ«حزب الله» قيادة إيرانية لـ«حزب الله»



GMT 08:10 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:09 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:08 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:07 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:06 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:03 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:02 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
  مصر اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 21:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
  مصر اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
  مصر اليوم - طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 09:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
  مصر اليوم - اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:30 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تعلن اختيارها وجهاً إعلانياً لشركة سعودية
  مصر اليوم - هنا الزاهد تعلن اختيارها وجهاً إعلانياً لشركة سعودية

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 00:04 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

الزمالك يتعاقد مع عمر عزب لاعب كرة السلة

GMT 20:17 2020 الإثنين ,17 شباط / فبراير

مؤشر البورصة العراقية يغلق على ارتفاع

GMT 05:06 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المواصفات والعيوب الشخصية لمواليد "برج القوس"

GMT 13:50 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية اختيار ديكورات أسقف مطابخ منزلية عصرية

GMT 12:34 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق فعاليات مؤتمر الإفتاء الخامس بمشاركة علماء 85 دولة

GMT 06:19 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

رسمات أيلاينر مقوس بأسلوب عصري لصيف 2019

GMT 21:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

علاء مبارك ينشر مقطع فيديو مؤثر عن والده

GMT 22:43 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صورة لهيفاء وهبي تُثير الجدل على "إنستغرام"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon