توقيت القاهرة المحلي 12:36:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والامتنان لرئيس بلادى

  مصر اليوم -

والامتنان لرئيس بلادى

بقلم - نشوى الحوفى

ربما أنت غاضب من ارتفاع الأسعار، وغلاء بات يشوى الجيوب، ومعك حق، نحتاج لرقابة وإنتاج. وربما أنت حانق على فساد لا ينتهى، وأداء مؤسسات غير مدركة لعدم امتلاكنا رفاهية الخطأ، ووجوه فقدت كل مصداقية فى تبرير تراجع فعلها، ومعك كل الحق، فقد كفرنا بالجهل والسرقة والفشل، ونحن نتساءل: متى نتخلص من كل ما سبق؟ ولكن أطلب منك -فى كلماتى هذه- أن تتركنى أعبّر لك عن أسباب امتنان لرئيس جاءت أقدارنا معه فى فترة حالكة المصاعب فى تاريخ بلادى، وتثبت الأيام والحوادث كيف عبر بنا، بحق، أزمات كان من وضعها فى طريقنا يظن أن لا مخرج منها. وكيف بنى، فى قلب الانهيار حولنا، أسساً لنهضة وطن لم يفقد فقط على مر السنوات بنيته، ولكنه فقد أيضاً بُناته.

امتنانى لرئيس بلادى وأنا أتذكر صفحات الإعلام الأمريكى تتساءل، فى 2014 نصاً: «من أين سيمول الجنرال مشروع حفر قناة السويس» -بعد تراجع الدعم العربى بأوامر واشنطن- ويلوّح الأمريكان بمبلغ 20 مليار دولار، تدفعها السعودية مقابل المسافة من رفح الفلسطينية إلى بئر العبد على الساحل فى سيناء، لإقامة دولة فلسطين! ويصمت المدرك لأبعاد المؤامرة، ويعلنها يوم افتتاح الحفر، 5 أغسطس 2014: سنموّل قناتنا بأموالنا، فى رد غير مباشر على رسالة قبيحة.

امتنانى لرئيس بلادى وأنا أتذكر كلماته عقب سقوط الطائرة الروسية فوق شرم الشيخ، نوفمبر 2015، وهو يردد: مصر لن تركع، بينما تسحب روسيا 73 ألف سائح روسى فى 48 ساعة، وبينما توقف أوروبا وأمريكا رحلاتهما السياحية. وهو يسعى لتجاوز أزمة يدرك أن سببها صمودنا وعناده وإصراره على العبور بنا، وحماية الحدود الجغرافية الأربعة لمصر، والاستراتيجية فى ليبيا وسوريا والعراق والأردن وأفريقيا، وحتى السعودية.

امتنانى لرئيس بلادى وأنا أتابع اقتصادنا يعلن الإنذار رافعاً لوناً أحمر، والعالم يرتقب ويحلل، وينشر بيانات الغد المقبل بموتنا لا محالة، بينما هو يُصر -بصمت غامض- على إعلان تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016 للمرة الأولى فى حياتنا، رغم خطورة انفجار غضب شعبى حذر منه الجميع. ولكنه كان يراهن على صبرنا، ويعمل لصالح بلادى، وإن فقد شعبية، بينما يفتقد أدوات صناعة الوعى فى ظل إعلام عالى الضجيج قليل الطحن.

امتنانى لرئيس بلادى وأنا أستمع لكلمات رئيس شركة إينى الإيطالية المنقبة عن الغاز، وكلمات رئيس شركة سيمنز المنشئة لمحطات الكهرباء، ومدير شركة هينر كريشت الموردة لحفارات الأنفاق، وغيرهم، وهم يتحدثون بمنطق عن رجل جعلهم يفعلون المستحيل فيما حدده من توقيت، بصمت، وربما بألم أو ضيق، بحثاً عن إجابة سؤال: كيف يعبر الطريق بـ100 مليون نسمة؟

امتنانى لرئيس بلادى، بينما الواقع العربى مؤلم، متخاذل، أهوج، وربما خائن، باع ملفاته الوطنية، فيما يصر الرئيس على حماية أرض وشعوب، ويستشعر -رغم كل ما يحدث- المسئولية عنها، فبلادى وتد خيمة المنطقة. ويدرك أن ضميره لن يغفر له سقوط دولة جديدة، فيحمى حتى من لا يدرك أنه فى موضع خطر ضد مطامع شقيق، ومطامع جيران، ومطامع من ورث العالم منذ 1945.

امتنانى بالكثير للمشير عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وأدرك بالتاريخ حجم ما يقوم به، رغم كل ما يغضبنا.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والامتنان لرئيس بلادى والامتنان لرئيس بلادى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ مصر اليوم

GMT 08:41 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
  مصر اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 08:54 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
  مصر اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات

GMT 13:19 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعليق البرازيلي نيمار يثير غضب عشاق الأرجنتيني ليونيل ميسي

GMT 02:36 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صبغات لتغطية الشعر الشايب وإبراز جمال لون البشرة

GMT 14:16 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

"فيرير" فيدر أفضل لاعب تنس في تاريخ اللعُبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon