توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (1).. نكون أو لا نكون

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 1 نكون أو لا نكون

بقلم - نشوى الحوفى

اسمحوا لى أن أفتح معكم سلسلة مقالات عن حال الاستثمار فى بلادى بعد تكرار مشاهد لا بد من التوقف عندها لكى يستقيم حال ملف من أهم ملفات مصر فى الوقت الراهن إن لم يكن أهمها على الإطلاق. ولكن وعلى الرغم من بريق بعض الأرقام وتفاؤل بعض التقارير والإحصاءات، فإن التفاصيل بحاجة إلى توقف كى نبنى على أساس جيد لا على استعراض إعلامى لا يبلغ الحقيقة.

ودعونا نبدأ فى هذا المقال من الأرقام والتقارير المحلية والعالمية لأنها تشير فى مجملها إلى تحسن الاستثمار.. ولكن السؤال: «أى استثمار.. استثمار القطاع الخاص الخارجى والمحلى أم استثمار الدولة فى مشروعاتها القومية؟».

نبدأ من تقرير «حالة المدن الأفريقية 2018.. جغرافيا الاستثمارات الأفريقية» الصادر عن الأمم المتحدة، الذى ذكر مؤخراً أن مدينة القاهرة هى الأولى أفريقياً فى جذب الاستثمار، بينما احتلت المرتبة رقم 64 عالمياً فى التقرير ذاته بقيمة استثمار 13.7 مليار دولار فى الفترة من 2013-2016، متفوقة على مدينتى جوهانسبرج الجنوب أفريقية التى جذبت 13.2 مليار دولار فى الفترة ذاتها، وطنجة المغربية التى جذبت 10.5 مليار دولار. ومما لا شك فيه أن الفترة التى رصدها التقرير لحركة الاستثمارات الأجنبية فى مدن العالم خلال ثلاث سنوات من 2013 إلى 2016، كانت فترة شائكة فى التاريخ المصرى لما شهدته من تهديدات إرهاب وتوقف رحلات السياحة الخارجية لمصر بالإضافة إلى حزمة الإصلاحات الاقتصادية. ورغم ذلك نجحت القاهرة فى اقتناص تلك المرتبة من جوهانسبرج وطنجة. ولكن التقرير أيضاً يشير إلى أن الاستثمارات كانت أكثرها حكومية وليست استثمارات للقطاع الخاص. وذلك على عكس مدينة طنجة المغربية التى لم تحتل المكانة الأولى بل الثالثة فى تقرير الأمم المتحدة ولكنها ذُكرت فى التقرير بأنها تتفوق على مصر فى جذب استثمارات القطاع الخاص الخارجى والداخلى. وهكذا وعلى رغم بشارة عنوان التقرير فإنه يحمل لنا إنذاراً بضرورة العمل على تنشيط القطاع الخاص وتذليل العقبات له بما يتناسب وطموحاتنا فى إحداث نهضة اقتصادية فى بلادى.

لم يكن تقرير الأمم المتحدة فقط هو الذى حمل أرقاماً تتناول الاستثمار وتدق جرس إنذار لوجود خطأ فى تعاملنا مع الملف. فقد جاء أيضاً بيان البنك المركزى الصادر مؤخراً ليظهر تراجع صافى الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 8.3% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالى 2017-2018 المنتهى فى 30 يونيو الماضى، وهو ما لا يتناسب مع حجم الثقة فى حركة الاستثمار غير المباشر فى مصر عبر أذون الخزانة التى يصدرها البنك المركزى، التى زادت بنسبة 167%. وهو ما يعنى أن هناك خطأ ما فى إدارة ملف الاستثمار فى بلادى وجب الانتباه له والتوقف لإصلاحه وبسرعة.

نعم يا سادة.. أصدرنا قانون الاستثمار الجديد وأطلقنا الدعاية فى وسائل الإعلام بشعار «استثمر فى مصر» ولكننا لم نخلق مناخ الاستثمار ولم نتعامل بجدية مع هذا الملف الشائك الحيوى الذى يعتبر أمناً قومياً لبلادى، فرغم كل ما ينادى به الرئيس وكل ما يقوم به من مبادرات وشراكات وعلاقات بدول، ورغم إنشائه المجلس الأعلى للاستثمار برئاسته منذ شهور، فإن الواقع أعقد بكثير، ويحدثك أهل الصناعة الجادون عن صعوبة الموقف بتفاصيل لا تُسعد أحداً. وهو ما يجعلنا بحاجة لفتح هذا الملف بتفاصيله لعلاج ما به من أزمات.

وللحديث بقية...

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 1 نكون أو لا نكون الاستثمار فى مصر 1 نكون أو لا نكون



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon