توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجتماع مجلس إدارة العالم

  مصر اليوم -

اجتماع مجلس إدارة العالم

بقلم - نشوى الحوفى

للمرة الخامسة منذ أن هتف فى كلمته بها «تحيا مصر» بينما كنا محاصرين اقتصادياً وسياسياً وإعلامياً فى العام 2014، يشارك الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى اجتماع سنوى يشبّهونه بمجلس إدارة العالم، رغم أن أهميته لا تكمن فى الكلمات البادية على المسرح الرئيسى بقدر ما تكمن فى كواليس اللقاءات الفردية أو الجماعية بين قيادات العالم.

وفقاً لتصريحات السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة، فإن الرئيس السيسى سيشارك، إلى جانب كلمته أمام الجمعية العامة الثلاثاء، فى قمة العالم للسلام، وفى قمة نيلسون مانديلا التى تحيى الذكرى المئوية للزعيم الأفريقى الراحل وتعيد ترتيب أولويات القارة السمراء، وقمة مجموعة الـ77 والصين، واجتماع تغير المناخ، وقمة السلام، واجتماعات لمناقشة وبحث الأوضاع فى فلسطين وليبيا وسوريا واليمن.

نعم، تذهب مصر للمرة الخامسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بينما لم تسقط أو تركع كما نظروا لها فى العام 2014. تذهب بينما المشهد السياسى العالمى الدولى غير مستقر فى قضايا الاقتصاد غير المستقر بسبب الإصرار الأمريكى على خطاب أحادى الجانب فيما يتعلق بمصالحه. خلافات مع الصين والاتحاد الأوروبى وكندا حول الرسوم الأمريكية على البضائع الواردة لأمريكا، وخلافات نفوذ سياسى مع روسيا والصين وإيران. فى وقت تتصاعد فيه كيانات اقتصادية تُصر على كسر الهيمنة الأمريكية مثل مجموعة «البريكس» التى تضم الصين وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، مع سعى دول أخرى للانضمام لها.

تنعقد دورة الجمعية العامة لهذا العام رافعة شعار المصداقية لفرض السلام بينما لغة الحرب تعلو فى الآذان بما يحدث فى سوريا واليمن وليبيا، وبينما الاضطرابات تسكن تحت رماد الهدوء فى العراق وجنوب السودان والصحراء المغربية.. فى ظل مشهد عربى وإقليمى يهدد بالانفجار بين الحين والآخر.

إيران تعانى بينما نظام الملالى، المؤسس والباقى بفعل أمريكى إسرائيلى، يقاوم موجات تهديد بقائه فى ظل انهيار للعملة وصل فيه الدولار إلى 120 ألف ريال، وفى ظل عقوبات اقتصادية تصر أمريكا على فرضها بعد انسحابها من اتفاقية «خمسة + واحد»، وفى ظل وهم سياسى فى عقول الملالى بفكر الهلال الشيعى وضرورة فرض السيطرة فى اليمن والعراق ولبنان والخليج.

تركيا تقاوم آثار أوهام الخلافة القابعة فى الفكر الإخوانى الذى أضرّ باقتصادها ودفع عملتها لفقد 40% من قيمتها فى عدة أشهر، فى ظل تأرجح للمواقف بين قوات التحالف الغربى ودول الحلف الشرقى، وابتزاز لأوروبا فى ملف اللاجئين؟

السعودية تعانى أزمة هوية واقتصاد وثقة فى الحكم واستقراره بظنون الدعم المربوط بواشنطن ورضائها، بينما حربها فى اليمن تكلفها مليارات سنوياً. فلسطين قضية تُحتضر بين خيانة فلسطينية وعربية واستفزاز غربى إسرائيلى، وتقاوم بلادى ما سموه «صفقة القرن». اليمن تنهار تحت مظلة جوع 5 ملايين طفل وتجهيل 2 مليون آخرين دُمرت سبل تعليمهم. العراق حائر بين طائفيته وارتباطات مسئوليه بدول الإقليم والعالم، سوريا باتت مائدة قمار يتنافس عليها كل صاحب قوة على الأرض. ليبيا أصبحت ألف قطعة وقطعة فى ظل حرب الميليشيات الممولة. الجزائر تعانى تصلباً فى شرايين الحكم يهدد مستقبل أيامها، وتونس تئن من الفشل الاقتصادى والكمون الإخوانى.

كل هذا وبلادى حاضرة تقاوم فى مدارها العربى والإقليمى والأفريقى، وهى تسعى لبناء ليس بالسهل فى ظل مكافحة فساد ومحاربة إرهاب، ولكنها تصر على أن تُسمع العالم صوتها.. فتحيا مصر.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع مجلس إدارة العالم اجتماع مجلس إدارة العالم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon