توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (3).. الخردة فى أبوزعبل

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 3 الخردة فى أبوزعبل

بقلم - نشوى الحوفى

فى إطار الحديث عن الاستثمار فى القطاع الخاص ووضعه اليوم، فى ظل إصدار البنك المركزى بيانات تؤكد تراجعه، وصلتنى هذه الشكوى من بعض العاملين السابقين فى مصنع «أبوزعبل» للحديد والصلب، قالوا فيها:

«توقف العمل بالمصنع عام 1998، بخروج الدفعة الثانية من العاملين كمعاش مبكر، ثم تم طرح الشركة للبيع كخردة، وليس للتشغيل، فى مزاد علنى عام ٢٠٠٣، وفاز بالمزاد يومها أربعة تجار بمبلغ ٣١ مليون جنيه، فى واحدة من فضائح الشركة القابضة التى كان لديها إصرار غريب على التخلص من الشركة خدمةً لمحتكر إنتاج حديد التسليح آنذاك أحمد عز، فشكّل المهندس رفعت صوان وزميله الراحل المهندس صلاح الوكيل مجموعة من العاملين رفعت شكوى لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء ووزير الصناعة ووزير قطاع الأعمال لوقف إجراءات مزاد الخردة المشبوه، مدعماً بعرض لإعادة تشغيل الشركة من قبَل مستثمر مصرى بمبلغ ٦٥ مليون جنيه. وتقرر وقتها وقف مزاد الخردة الفضيحة المدعوم من الشركة القابضة. ورغم ذلك لم ترد الشركة القابضة على عرض المستثمر المصرى الخاص بالتشغيل لمدة خمس سنوات!!

حتى كان عام 2008 حينما تم تنظيم مزاد جديد تم إرساؤه على مجموعة شركات «الغرير» الإماراتية بمبلغ ٤٦٠ مليون جنيه. وبدأت المجموعة فى مخاطبة الشركات الأوروبية المتخصصة لتوريد خطوط إنتاج ومعدات جديدة لرفع الطاقة الإنتاجية من ١٥٠ ألف طن إلى ٢٥٠ ألف طن سنوياً كمرحلة أولى، تمهيداً للوصول بالإنتاج إلى مليون طن من حديد التسليح بأقطاره المختلفة سنوياً فى المرحلة الثالثة. واستمر العمل لمدة تزيد على الشهرين، حتى بدأت الشركة القابضة فى إعاقة إكمال الخطوات الطبيعية لإعادة التشغيل، حتى كان لهم ما أرادوا، وتوقف كل شىء، وانسحبت مجموعة شركات الغرير الإماراتية.

وعاد مصنع «أبوزعبل» لحالة التوقف التى ما زال عليها إلى يومنا هذا، رغم كل محاولاتنا لتوصيل أصواتنا للمسئولين عن الاستثمار فى بلدنا. وقد تتساءلون عن سبب تمسكنا بعودة الشركة للحياة؟ والإجابة أنها الشركة الرائدة فى إنتاج حديد التسليح فى مصر والشرق الأوسط، حيث تم افتتاحها سنة 1946 وبدأت الإنتاج عام 1947، ثم إنها الشركة التى قدمت إنتاجها فى المشروعات الكبرى مثل مترو الأنفاق، كما قدمت الشركة إنتاجها للمجهود الحربى لإقامة حائط الصواريخ بطول قناة السويس من بورسعيد شمالاً إلى السويس جنوباً، فكان قصفها من العدو الإسرائيلى بطائرات الفانتوم فى 12 فبراير 1970، مما أدى لاستشهاد ٨٦ من أبنائها وجرح أكثر من ٢٠٠ من العاملين.

هناك جريمة تحاك لاغتيال الشركة نهائياً، يقود هذه المؤامرة الشركة القابضة المنوط بها الحفاظ على الصناعات الاستراتيجية الهامة التى تسهم فى تنمية الاقتصاد المصرى والقضاء على الاحتكار المعوق لهذه التنمية. واسالوا المهندس إبراهيم محلب عن حديد مصنع أبوزعبل الذى اعتمدت عليه مشروعات المقاولون العرب فى تنفيذ أعمالها وغيرها من شركات المقاولات. الجميع يعلم قيمة هذا الصرح الصناعى إلا الشركة القابضة للصناعات المعدنية».

انتهت رسالة بعض العاملين فى مصنع أبوزعبل للحديد والصلب لتؤكد حالة الفساد التى يعيشها الاستثمار فى القطاع الخاص، والتائه بين وزارة وهيئة وشركات قابضة ومجلس أعلى، ليكون السؤال: متى نرى الجدية والاحترام فى التعامل مع المستثمرين الذين يعانون فى الحصول على الاستثمار ومواصلة العمل فيه فى بلادى الساعية لجذب استثماراتهم؟ سؤال لكل من يهمه الأمر؟

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 3 الخردة فى أبوزعبل الاستثمار فى مصر 3 الخردة فى أبوزعبل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon