توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيهما الجانى.. الفعل الغربى أم الفعل العربى؟

  مصر اليوم -

أيهما الجانى الفعل الغربى أم الفعل العربى

بقلم - نشوى الحوفى

هل من باب المصادفة أن يتواكب هجوم العدوان الثلاثى بقيادة أمريكا على مواقع سورية عسكرية فجر السبت، مع هجوم نظمه 14 تكفيرياً على معسكر للجيش المصرى بوسط سيناء فى فجر اليوم نفسه؟ هل هو من باب المصادفة أم من باب التخطيط المسبق؟

أعلنت سوريا عدم وقوع خسائر فى الأرواح واقتصار الأمر على الخسائر المادية، وأعلنّا خسارتنا فى بلادى لثمانية من الشهداء وخمسة عشر مصاباً فى معركة انتهت بمقتل 14 تكفيرياً كان من بينهم أربعة مجهزون بأحزمة ناسفة. ربما كان لهذا علاقة بمد حالة الطوارئ فى مصر لمدة ثلاثة أشهر فى كل ربوعها لمواجهة إرهاب جاءنا ممولاً مدعوماً كما حدث فى كل بلد عربى سقط فى براثن الفوضى. ولكننى أتوقف هنا أمام الفعل الغربى والفعل العربى، وكلاهما مثير للتساؤل.

فالفعل الغربى، بقيادة الولايات المتحدة وحليفتيها بريطانيا وفرنسا، لم ينتظر نتائج لجنة تحقيق أممية ولم يتحرك تحت غطاء تفويض دولى. ولكنه قرار يذكرك بغزو أفغانستان بدعوى مكافحة إرهاب لم ينتهِ منذ سبعة عشر عاماً، وحرب العراق بمبرر القضاء على سلاحها النووى الذى لم يعثروا عليه ثم اعترفوا تحت ضغوط باعتمادهم على أدلة غير كافية وغير دقيقة. ليس هذا وحسب ولكنه تجاهل تصريحات «كارلا ديل بونتى» عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة للتليفزيون السويسرى ونشرتها «واشنطن تايمز» الأمريكية يوم السبت الماضى قالت فيه إن شهادات الضحايا تشير بقوة إلى أن المعارضة وليست الحكومة السورية هى التى استخدمت غاز السارين خلال الهجوم الكيميائى الذى حدث مؤخراً فى سوريا. لكنها لفتت النظر لحاجة اللجنة لإجراء المزيد من التحقيقات!! فلِمَ كانت العجلة فى توجيه الضربة إلى سوريا.. ولِمَ لم تحترم أمريكا وحليفتاها اللجنة الأممية؟ اللهم إلا إذا كان السبب توجيه ضربات لدفاعات الجيش السورى ولمركز جمرايا العلمى على الحدود اللبنانية!

ثم أقف أمام الموقف العربى الذى لا يقل تجاوزاً عن الموقف الغربى بشكل يقترب من الخيانة لأمة كانت تسمى «عربية». فموقف السعودية وقطر كان مرحباً داعماً لتوجيه الضربة بدعوى حماية المدنيين؟ ولا أعرف عن أى مدنيين تحدثتا وقد مولتا الجماعات جبهة النصرة وداعش فى سوريا مع تركيا والإمارات والكويت منذ بدء الأزمة؟ ولا أعرف عن أى مدنيين تحدثتا وقد استضافت كل منهما ميليشيات صُنفت بأنها إرهابية تحت مسمى المعارضة المسلحة؟ ثم كان الأغرب ترحيب الرئيس الأمريكى بحجاج بيته الأبيض من أمراء كلتا الدولتين اللتين دفعتا ثمن الضربة من جيبنا الخاص حين وقعت السعودية اتفاقية التسليح مع أمريكا بقيمة 400 مليار دولار ودفعت قطر 12 ملياراً و300 مليون دولار ثمن 35 طائرة إف 16 ومنظومة صواريخ حديثة. وكان الأغرب هو بيان الخارجية الأمريكية الذى وجهته للكونجرس للتصديق على صفقة الأسلحة لقطر ونشرته «نيويورك تايمز» منذ يومين وقالت فيه «إن قطر قوة مهمة للاستقرار السياسى والتقدم الاقتصادى فى منطقة الخليج العربى»!! وهكذا تغيرت قطر من راعية وممولة للإرهاب إلى قوة للاستقرار السياسى، والمعنى فى بطن قاعدة العيديد التى انطلق منها ضرب سوريا بالصواريخ.

ومن هنا يبقى السؤال: عن أى قمة عربية نتحدث وأى عرب ننتظر؟

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيهما الجانى الفعل الغربى أم الفعل العربى أيهما الجانى الفعل الغربى أم الفعل العربى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon