توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات إسطنبول وأشياء أخرى

  مصر اليوم -

انتخابات إسطنبول وأشياء أخرى

بقلم : نشوى الجوفي

بينما تعلن السلطات التركية إعادة الانتخابات البلدية فى مدينة إسطنبول وتحدد لها يوم 23 يونيو المقبل، رافضة نتائج الانتخابات المحلية التى أجريت نهاية شهر مارس الماضى وانتهت بفوز مرشح حزب الشعب الجمهورى المعارض على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، لا تجد صوتاً لإخوان يقيمون فى تركيا يعلنون الكراهية كل يوم -عبر فضائيات لزجة- لبلادى التى يحملون للأسف جنسيتها، يواصلون من هناك هجومهم المضلل والمغيب للحقائق على مصر ونظامها وهم يتقاضون رواتب ومميزات ممن أعلن الحرب علينا وأراد سرقة العالم العربى ظناً أن وهم خلافته سيعود مجدداً. نعم صمتوا ولم يتحدثوا عن ديمقراطية تغتال أو ديكتاتورية تمارس ممن أصبح «هو الحكومة والحكومة هو». صمتوا ولا بد أن يصمتوا فهو ولى النعم للخائنين.

وبينما تعلن الحكومة التركية إعادة الانتخابات فى إسطنبول رافضة فوز المعارضة، تارة بدعاوى عثورهم على 14 ألفاً و712 ناخباً ممن أدلوا بأصواتهم بينما قد سبق عزلهم من مناصبهم فى 2016 بعد الانقلاب الفاشل لتأييدهم لفتح الله جولن! وتارة بمبرر توصلهم لوجود صلة بين مسئولى الانتخابات فى المدينة وبين فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب فى 2016! وكلا المبررين لا يكشف إلا عن كذب الحديث ورفض الهزيمة وعدم قبول المعارضة الرافضة للحكومة التى يرأسها أردوغان. فلا يوجد قانون فى العالم يمنع معارضاً من التصويت، ولم تقدم الحكومة التركية ما يثبت ضلوع المسئولين عن الانتخابات فى أى انقلاب ضد «أردوغان». ورغم ذلك صمتَ أيمن نور وتوكل كرمان ومنصف المرزوقى وسيف الدين عبدالفتاح وكل من على شاكلتهم ممن باعوا بلادهم بتراب الخيانة فى مصر واليمن وتونس.

وبينما تعلن الحكومة التركية إعادة انتخابات إسطنبول رافضة الاعتراف بفشل الحزب الحاكم فى الاحتفاظ بمنصب عمدة المدينة الأكبر اقتصادياً فى تركيا، تعلن وكالة «بلومبرج» تراجع العملة التركية أمام الدولار عقب القرار يوم الاثنين الماضى بأكثر من 3%، لتسجل أدنى مستوى لها فى 7 أشهر، وليصل سعر الدولار إلى 6.1384 ليرة تركية -وفقاً لتصريحات موقع بلومبرج، الذى أشار إلى هروب المستثمرين من الليرة تجنباً لمزيد من الخسائر بعد إعلان إعادة الانتخابات واحتمال حدوث هزات سياسية تعبر عن حكم أردوغان الديكتاتورى- وفقاً للوكالة الاقتصادية. ورغم ذلك لم يتحدث سدنة السلطان عن تهاوى العملة أو مشاكل الاقتصاد ولم يطالبوا بقرع الحلل كما طالبوا بذلك المغيبين والمتطرفين من تابعيهم.

وبينما تعلن الحكومة التركية إعادة الانتخابات المحلية فى إسطنبول رافضة تنفيذ إرادة الناخبين، يعلن «أردوغان» يوم الاثنين فى لقائه بأمين عام حلف الناتو العسكرى الذى تقوده أمريكا وعضوية 28 دولة من بينها تركيا منذ العام 1951، يعلن أن حقوق تركيا لتنفيذ عملية الحفر فى البحر المتوسط غير قابلة للنقاش، مطالباً الناتو باحترام حقوق أنقرة، بينما الواقع يؤكد أن أنقرة ليست لها أى حقوق فى قبرص المحتلة من قبل الاتراك منذ 1974، وأن العالم كله لم يعترف بهذا الاحتلال ولكنهم يصمتون عليه لمصالح تربط إسرائيل وتركيا وقبرص واليونان منذ سنوات. ولم يتحدث أغاوات الإخوان عن حقوق مصر التى يحملون جنسيتها للأسف فى الدفاع عن نفسها وعن مصالحها فى البحر المتوسط كما تحدثوا كذباً من قبل عن تفريط مصر فى حدودها المائية بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص واليونان التى أقضت مضاجع السلطان.

لا تعنينى اختيارات الشعوب ولكن دوماً أتوقف أمام الحقائق والمعلومات لإظهار زيف المخادعين وإن علا صوتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات إسطنبول وأشياء أخرى انتخابات إسطنبول وأشياء أخرى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon