توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وكانت الرسالة.. الشعب صاحب الشرعية

  مصر اليوم -

وكانت الرسالة الشعب صاحب الشرعية

بقلم - نشوى الحوفى

قالوا لن يكون هناك إقبال على الانتخابات، ورفعوا شعار «خليك بالبيت» لدفع المصريين للمقاطعة، وطالبوا فى بيان مسخ بحلّ الهيئة العليا للانتخابات، وبدأوا يعدّون عدّتهم للتنكيل بمصر تحت مسمى حقوق الإنسان والديمقراطية. وتناسوا شعباً لا يحب فرض الأمور عليه، وتغافلوا عن وعى شعبى بات يدرك حجم المؤامرة ويرصدها. ومن هنا برزت فى المشهد الانتخابى مشاهد لا يمكن تغافلها، وكان لا بد من التوقف عندها.

- برزت المرأة مرة أخرى، وأكدت أنها لا تحمى بيتها وأبناء رحمها فقط، ولكنها حامية لوطنها وأبنائها منه. برزت صورتها تقف أمام اللجان من قبل بدء التصويت. ظهرت فى مراحل عمرها المختلفة شابّة ومسنّة ومُعمّرة تجاوزت المائة، برزت فلاحة وربة منزل وعاملة تهتف لمصر وترفع علَمها وتزغرد تارة وترفع علامة النصر تارة وتلتقط الصور مع الجنود تارات.

- برز الشباب الذى قالوا عنه «غائب ومقاطع»، فى تعميم مرفوض واستخدام مغرض للمعنى، فالشباب مرحلة لا تقتصر على ذكور دون إناث، وقد شاهدنا الشباب فى لقطات واضحة يتبوأ موقعه من الصفوف رافضاً وصفه بالمتقاعس أو المفرّط أو المقاطع. ربما كان للبعض منه صوت مختلف، ولكنه لم يتخلّ عن بلاده، فإذا كانت الأرقام تقول إن نسبة الشباب فى الفئة العمرية فى مصر من سن 15-40 سنة يمثلون 64.9% من التركيبة السكانية، فنحن أمام قوة ضخمة علينا الوعى بها باستخدام استراتيجية فى الفكر والتربية والتعليم لإعادة صياغة عقل هذه الفئة العمرية، ليس فقط فى الجانب السياسى ولكن فى عموم الحياة.

- وبرزت الرسالة الأهم فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة رافعة شعار الشرعية وبقوة. نعم، كانت رسالة المصريين للعالم كله أنهم من يمنحون الشرعية للحاكم وهم من يسحبونها منه، فهم من سحبوها من الإخوان فى 30 يونيو 2013، وهم من منحوها لجيشهم لحماية البلد فى 26 يوليو 2013، وهم من أعطوها للرئيس السيسى فى يونيو 2014، وهم من جدّدوها له فى مارس 2018. ولا يستطيع أحد إجبارهم على تقبُّل حكم لا يريدونه.

- وبرزت فى تلك الانتخابات خيبة النخب السياسية التى أدمنت شعارات التغيير اللفظى والثورة المستمرة، لا نعرف إلى أين وإلى متى؟ وحتمية هدم كل ما سبق لنعيد البناء من جديد، بينما ما نراه أن ما يذهب لا يعود، فكان غياب أهم ثلاثة أحزاب بعد يناير 2011 عن المشهد الانتخابى بعد غرقها فى خلافاتها وغياب فعلها كدليل على تسطيح معنى الثورة وفشل من يتوهمون استمرارها بلا نهاية وبلا غاية.

- وبرز فى الانتخابات الرئاسية أيضاً صوت المبطلين بنسبة 7%. وهى رسالة لا تعنى فقط أنهم معارضون أو جاهلون بأحكام التصويت، ولكنها رسالة إلى الدولة جميعها بضرورة مراجعة أسباب تلك الظاهرة، فإن كانت أسباباً جادة وجب بحثها، وإن كانت أسباباً قائمة على الجهل بالحادث فى البلاد وجب التوعية، فلو جمعنا تلك النسبة مع النسبة المؤيدة للمرشح المنافس وقد تجاوزت 2.5% إذاً فنحن أمام ما يقرب من 10% لا بد من بحث أسبابها فى الإبطال والمعارضة لأن رئيس مصر الفائز ليس رئيس المؤيدين وحسب ولكنه رئيس لكل المصريين.

- وأخيراً تحيا مصر وأهلها برسائلهم جميعها التى نحتاج لقراءتها بتمعن.

نقلا عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكانت الرسالة الشعب صاحب الشرعية وكانت الرسالة الشعب صاحب الشرعية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon