توقيت القاهرة المحلي 21:14:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة القاعدة فى كوالالمبور!

  مصر اليوم -

قمة القاعدة فى كوالالمبور

بقلم : نشوى الحوفي

فى الثانى والعشرين من ديسمبر الجارى نشر موقع «العربية» الإخبارى تقريراً هاماً يمكن وصفه بالمخابراتى لا بالصحفى، فالتقرير المعنون باسم «قمة كوالالمبور وقمة القاعدة» حوى الكثير من المعلومات التى سعت لتوضيح مكانة العاصمة الماليزية فى جمع الإسلام المتطرف فى العام 2000 واستضافة القمة التى دعا لها رئيس الوزراء الماليزى مهاتير محمد مؤخراً واصفاً إياها بالإسلامية وضمت رؤساء إيران وتركيا وقطر.

وفق تقارير جهازَى المخابرات الماليزى والأمريكى، فقد عُقدت فى الفترة من 5 إلى 8 يناير 2000 قمة لبعض أعضاء تنظيم القاعدة فى كوالالمبور بإحدى الشقق السكنية التى كانت مقر إقامة أحد أعضاء الجماعة الإسلامية فى ماليزيا، للتخطيط لتنفيذ عملية تفجير المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول»، فى أكتوبر 2000، ووضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ تفجيرات 11 سبتمبر 2001 . كان من أشهر الحاضرين خالد شيخ محمد، العضو فى جماعة الإخوان المسلمين بالكويت، رمزى بن الشيبة، محمد عطا، وزكريا الموسوى. وقامت هذه المجموعة -وفقاً للتقرير- بالتنسيق مع باقى المجموعات الموزعة بين باكستان وأفغانستان للإعداد للهجمات. بعضها قام بشراء وإعداد المتفجرات المستخدمة فى الهجمات، وبعضها قام بالتدريب على قيادة الطائرات، وذلك قبل انتقالهم إلى أفغانستان للحصول على التدريب النهائى على يد «أبوتراب» صهر أيمن الظواهرى، ليكون ما شهده العالم على الهواء مباشرة من تفجيرات.. ولكن يبقى السؤال: إذا كان ما تم من اجتماع قد تم تسجيله من قبَل المخابرات الماليزية دون صوت بطلب من المخابرات الأمريكية، فلماذا لم يتم التحرك قبل تنفيذ الهجمات؟!

ثم ينتقل التقرير إلى قمة مهاتير محمد الأخيرة عارضاً وقائع غير متداولة، من بينها تأسيس مهاتير محمد فى عام 2014، بعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، الذى عُقدت دوراته فى الدول المتحالفة مع التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا والسودان وتونس، بحضور مختلف التنظيمات والحركات الإسلامية وقياداتها الأخرى. وتم تعيين 3 نواب لرئيس المنتدى من بينهم الموريتانى «محمد ولد الددو الشنقيطى»، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى قطر ومفتى الجماعات الجهادية المسلحة، و«أمرالله إشلر»، نائب رئيس الوزراء التركى السابق، و«على عثمان طه»، نائب الرئيس السودانى السابق «عمر البشير»، بينما تولى «عبدالرزاق مقرى»، مرشد الإخوان بالجزائر، منصب الأمين العام للمنتدى. وكان هذا المنتدى هو المسئول عن الإعداد للقمة التى استضافتها ماليزيا مؤخراً وفشلت فى تجميع أى دول إسلامية عدا الأربع السابق ذكرها.

ووفقاً لتصريحات مهاتير محمد على موقع القمة (التى ماتت فى مهدها) فإنه بدءاً من العام 2020 سيتم تحويل اسمها إلى «مؤسسة بيردانا لحوار الحضارات»، نسبة لحدائق بيردانا التى أُسست فى كوالالمبور 1888 كملاذ آمن فى عصور الاحتلال، برئاسته وعضوية 5 نواب هم: «أحمد سرجى» الأمين العام للحكومة الماليزية، «الشيخة موزة بنت ناصر المسند» زوجة أمير قطر ورئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم، والموريتانى «محمد ولد الددو الشنقيطى»، «بيرات البيرق» صهر أردوغان، «محمد عزمين» وزير الشئون الاقتصادية بماليزيا، ويتولى عبدالرازق مقرى، مرشد الإخوان بالجزائر، رئاسة مجلس الأمناء مع الماليزى «شمس الدين».

من قراءة التقرير تدرك أن هؤلاء لم تجمعهم الصدفة ولا بحث أحوال المسلمين التى تاجروا بها على مدار سنوات طويلة، فلا فرق بين تجمُّع القاعدة فى العام 2000 ولا تجمُّع مهاتير وصحبه فى 2014 و2019. فما يجمعهم هو فكر الإخوان الباحث عن مخرج للأزمة التى باتوا يعيشونها منذ يونيو 2013، يتحدث جميعهم، على اختلاف مسمياتهم، عن خلافة باسم الدين، دون إدراك لوعى الشعوب وحاجتها لنهضة إنسانية أخلاقية دون تمييز. يخططون لفكر الهدم لا أسس البناء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة القاعدة فى كوالالمبور قمة القاعدة فى كوالالمبور



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين
  مصر اليوم - مصر تؤكد على دعم سوريا وأهمية حماية المدنيين

GMT 16:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
  مصر اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 15:07 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

شيخ الأزهر يستقبل توني بلير ويعرب عن دعمه لمصر

GMT 06:35 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خروج فتحي وسامي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 00:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

عمرو جمال يقترب من الانضمام لـ«بيراميدز»

GMT 11:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يهاجم الكاف بسبب ملعب مباراة الأهلي وسونيديب

GMT 10:53 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

الكاف يبحث مقترحا جديدا بشأن مباراتي الزمالك وبطل تشاد

GMT 04:30 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

الزمالك يدرس بيع فرجاني ساسي ومحمود علاء

GMT 18:16 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

رينيه فايلر يرفض إراحة لاعبي الأهلي عقب لقاء المقاصة

GMT 04:01 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

Brabus تستعرض أسرع سيارات مرسيدس من الفئة "G"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon