توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعدموا شريف أبوالنجا!!

  مصر اليوم -

أعدموا شريف أبوالنجا

بقلم - نشوى الحوفى

توقفت أمام كتابات الكاتب وحيد حامد عن مستشفى علاج سرطان الأطفال «57357»، أحسست كغيرى بفداحة المكتوب عن نموذج طبى مصرى لم يمنح أبناءنا فقط فرصة العلاج الآدمى الذى يستحقونه، بل منحنا نحن الأصحاء الأمل فى إمكانية أن يكون لدينا مؤسسات صحية بالمستوى العالمى لخدمة أطفالنا المرضى عبر تبرعاتنا. توقفت أمام حديثه عن فساد ومضاربة فى بورصة وشراء أراضٍ وإمبراطورية يديرها مدير المستشفى دكتور شريف أبوالنجا وكأنه الرجل الثانى أو اللهو الخفى لا تصل له يد الرقابة أو المتابعة؟! بينما جميعنا يرى أن مستشفى 57357 يعمل فى العلن يزوره ويتابعه الوزير والخفير وضباط الجيش والشرطة.

كنت سأحترم كتابات وحيد حامد وأُبعد ظنونى السوداء عن رأسى فى أن ما يقوم به ليس حرباً شخصية، لو أنه تحدث عن منظومة التبرعات فى مصر لكافة المؤسسات الصحية التى تنتهج مبدأ الإعلان لجمع التبرعات والتى كان وحيد حامد نفسه بطلاً لأحد إعلانات إحداها، وهى مؤسسة مجدى يعقوب فى العام 2014! نعم نحن بحاجة لمظلة لفهم طبيعة التبرعات التى تصل ليد كل المؤسسات الخدمية المملوكة للمجتمع المدنى، لا من باب السيطرة والتحكم، ولكن من باب الحماية والشفافية ودرء الشبهات. ولكن وحيد حامد ترك الجميع ومسك فى إعلانات ونفقات وعدد أسرّة المستشفى وعدد المعالجين فى مستشفى 57357! طيب وماذا عن مركز قلب مجدى يعقوب، هل تعلم حجم تبرعاته؟ هل تعلم عدد العمليات التى يقوم بها؟ هل تعلم حجم الإنفاق وأوجهه؟ ماذا عن تبرعات «الأورمان» أو «أهل مصر» أو «مصر الخير» أو «بهية»؟ لمَ كان الهجوم على «57» دون غيره، رغم أنهم لم يفعلوا ما يزيد عن غيره من المؤسسات؟

لم يكن هذا فقط ما لفت نظرى، ولكننى توقفت عند بند الإنفاق على علاج المرضى وبند مرتبات العاملين فى المستشفى من تمريض وأطباء ونظم معلومات. وتساءلت: هل يمكن فصل العلاج عن رواتب القائمين عليه؟ فعلاج المرضى لا يعنى فقط تقديم الدواء أو إجراء جراحة أو جلسات الإشعاع، لأن من يقوم بتلك الأمور هم التمريض والأطباء ويضاف فى المؤسسات العلاجية الحديثة نظم المعلومات لإدارة المنظومة بالتكنولوجيا. وبالتالى فرواتب القائمين على العلاج هى جزء من تكلفة العلاج الذى لن يصل للمرضى عبر الجنيات؟! أذكر مقولة للكاتب وحيد حامد قال فيها «لو استطعت أن تأخذ حقنة فى الخارج فلا تأخذها داخل مصر»، فى إشارة لجودة التمريض والطب فى الخارج الذى أجرى به عملياته الجراحية؟ أفعندما تمتلك مصر صرحاً تتوافر به كفاءات مميزة ولا يعملون خارجها نهائياً - لا فى مستوصف ولا عيادة - يصبح الأمر عاراً؟ ومعلوم أن الكفاءة تحتاج لدخل يكفيها.

ثم توقفت عند منح مبلغ 37 مليون جنيه لجمعية أصدقاء مرضى السرطان لتوفير محطات الصرف الصحى لقرى مصر! وهو أمر عجيب آخر فى استفسارات السيد وحيد لأنه يعلم أن التلوث البيئى مصدر مروع لانتشار السرطان وأن المستشفى مارس عبر وزارة التنمية المحلية ونواب الشعب والمحافظين دوراً فى المساهمة فى علاج تلك الأزمة لمنع المرض من جذوره.

تحدّث وحيد حامد فلم أسمع سوى صوت هوى الذات لا الصالح العام. كنت أتمنى لو أن لديه شكوكاً أو أوراقاً أن يتقدم بها فوراً للنائب العام طالباً التحقيق للتيقن قبل النشر إن كان هدفه مصلحة المتبرعين وأموالهم. ولكن بدا الهدف رأس أبوالنجا.. فضاع الصالح العام.

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعدموا شريف أبوالنجا أعدموا شريف أبوالنجا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon