توقيت القاهرة المحلي 08:58:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"عماد وطارق".. وهْم التدين

  مصر اليوم -

عماد وطارق وهْم التدين

بقلم : نشوى الحوفي

لا بد أن تتوقف هذا الأسبوع عند تصريحين لاثنين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المغردين خارج سرب الوطن الذى لا يعترفون به، مهما كانت ادعاءاتهم أو التظاهر بالتراجع لكسب التعاطف.

الأول تصريحات دكتور طارق رمضان، حفيد حسن البنا الذى تقدمه بريطانيا دوماً كواجهة للإسلام المعتدل، وتعرفه بالمتخصص فى الفكر الإسلامى! والمتهم فى فرنسا منذ فبراير 2018 من قبل سيدتين بتهمة الاغتصاب التى أنكرها بشكل قاطع فى بدايات الأزمة، والمفرج عنه بعد حبسه احتياطياً لمدة 9 أشهر، إلا أنه خرج على قناة RMC الفرنسية يوم الجمعة الماضى، مؤكداً أنه لم يرتكب جريمة الاغتصاب لأنه يحترم المرأة! بل إن ما حدث تم بتراضٍ من السيدتين المتهمتين له!! مضيفاً «أنا رجل سلام وحوار».!! وكيف أنه كذب ليحمى نفسه وعائلته ولكن هذا لا يضاهى كذب السيدتين اللتين ادعيتا أنه اغتصبهما!!

أما التصريح الثانى فخرج به قاض انتمى للإخوان وسبق له الهروب لتركيا بعد فض اعتصام رابعة العدوية فى أغسطس 2013 ثم قرر العودة وإعلان انشقاقه عن الإخوان والاعتذار لمصر ورئيسها! هذا هو المستشار عماد أبوهاشم، وكان يعمل قاضياً من الفئة أ بمحكمة المنصورة الابتدائية، الذى ظهر على شاشة التليفزيون منذ يومين فاضحاً وكاشفاً سياسات الإخوان فى الخارج مع المخابرات التركية والبريطانية، وتمويل قنوات الإخوان ومحمد ناصر ومعتز مطر وأيمن نور الذى تدفعه قطر. وكيف أن بريطانيا هى المرشد الحقيقى للإخوان، كما فضح فعلهم فى مصر منذ ثورة يناير 2011 ودورهم فى اقتحام السجون باللوادر يوم 29 يناير 2011 لتهريب الإخوان وسجناء حماس وحزب الله.

ودعونى أتوقف عند الفكر لا عند الشخصيات، فالأول رجل يقدم للعالم على أنه أستاذ متخصص فى الفكر الإسلامى ومحاضر فى جامعة إكسفورد، أعرق جامعات بريطانيا والعالم، وأحد القيادات الإسلامية المؤثرة فى أوروبا، ومحاضر فى روحانيات الفكر الإسلامى وتقارب الثقافات والديانات، ومدير مركز التشريع الإسلامى والأخلاق فى الدوحة! وعضو الفريق الاستشارى لوزارة الخارجية البريطانية لحرية الدين والمعتقد، والأستاذ فى عدد من الجامعات بماليزيا واليابان وألمانيا والمغرب، وأخيراً عضو الاتحاد العالمى للمسلمين! أى إن الرجل السابق شرح ماهيته، خرج علينا لشرح وجهة نظره بنفسه، فأعلن جريمة الكذب والزنا، مؤكداً أنه لم يرتكب جريمة قانونية ويعنى بها الاغتصاب، لأن الفعل تم بالتراضى، وأن الأزمة حدثت بسبب كذب المدعيتين عليه بتغيير مسمى الفعل!! فأى هراء هذا من شخصية تحمل كل هذه المسميات التى ذات علاقة وثيقة بالخلق والروحانيات ومن قبلها الدين؟

أما الثانى فرجل اعتلى منصة القضاء من الدرجة الأولى فخالف طبيعة عمله التى تقتضى -كما الجيش والشرطة- عدم الانتساب لأى جماعة أو عقيدة سياسية وهو فى القضاء، ثم شارك فى اعتصام غير قانونى لجماعة حملت السلاح! بل إنه كان يعلم على حد قوله أن قياداتها على علم بموعد فض رابعة والنهضة، ولكنهم فضلوا الهروب وترك الناس فى مواجهة مع الشرطة لتحقيق صورة ذهنية معينة، كما أنه خالف القواعد بهروبه عبر طرق غير مشروعة والمكوث لنحو 5 سنوات فى بلد يعلم أنه يحارب بلاده ومعه كل تلك المعلومات التى أدلى بها! فأى ضمير هذا وأى فكر هذا الذى ينتمون إليه؟ وهما نموذجان لمن يقول إنه مفكر ولمن علمنا أنه قاض؟!

لم تصدمنى الكلمات ولا المواقف التى ادعى كل منهما تبرؤه منها، ولكننى استدعيت حالة من منطق حاولت بها إيجاد إجابة لسؤال بسيط كيف يقنعون بعبثهم العقول لتتبعهم؟ وكيف يصدق أياً من كان أنهم يخدمون دين الله؟ بل الحق أنهم أخطر من أساء له.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد وطارق وهْم التدين عماد وطارق وهْم التدين



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon