توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الديمقراطية علينا حق!

  مصر اليوم -

الديمقراطية علينا حق

بقلم - نشوى الحوفى

من حق كل فرد التعبير عن رأيه ومن حق كل إنسان تفعيل مشاركته السياسية ومن حق كل مواطن ممارسة حق الاعتراض على شخص أو موقف، ولكن كل ذلك مشروط بالوعى وامتلاك المعلومة. فالتعبير عن الرأى يستلزم إبداءه باحترام وعلى أساس المعلومة الحقة لا المُضلَّلة وإلا صار الأمر غوغائية. وحق الاعتراض مشروط بالفهم للمشهد لا بهوى الذات والمصلحة وإلا صارت فوضى. وهكذا يا سادة لا أؤمن بأن الديمقراطية هدف ولكنها وسيلة تأتى نتائجها صحيحة لو امتلكتها شعوب متعلمة ومنتجة وعلى خلق.

ومن هنا نعود لعبارة كان قد قالها رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بأننا شعب غير مؤهل للديمقراطية. تلك العبارة التى أثارت موجة من التهكم والغضب ضده فى حينها. وللحق فإن الرجل لم يخطئ لكنه جاء بنصف الحقيقة. فنحن شعب غير مؤهل للديمقراطية بدليل أن أول اختبار لنا جئنا بالإخوان ولولا لطف الله بنا لضاع البلد فى غياهب تجار الدين. ولكن النصف الآخر من العبارة نسيها الرجل ولذا وجب أن يقول إننا شعب غير مؤهل للديمقراطية لأنه ومن سبقه ومن جاء بعده نسوا تأهيلنا للديمقراطية. بمعنى أن افتقادنا للديمقراطية مقرون بتجاهل مسئولى هذا الوطن تعليمنا إياها وقواعدها وتنشئتنا عليها.

فالديمقراطية ليست «قرص فوار» نذيبه فى الماء ونشربه فنتمكن منها. والديمقراطية ليست مطلباً نطالب به فى ثورة أو مسيرة فنمنح إياها على طبق من فضة. والديمقراطية ليست كلمة تعلنها سلطة فتكون فينا وتتشدق بها معارضة فتتوجه لها العيون. الديمقراطية يا سادة تربية فى منزل يتفهم فيه الوالدان أهمية الحوار مع الأبناء والاعتراف بالخطأ والمشاركة فى المسئوليات والواجبات.

الديمقراطية مفهوم يعبر عنه سلوك فى المدرسة بين الطلاب والمدرسين والعاملين فى المدرسة من جانب وبين المدرسين ومديريهم من جانب آخر. الديمقراطية سلوك يستطيع به الموظف شكوى رئيسه دون أن يتعرض للتنكيل به ويمتلك المدير مجموعة قواعد يحاسب ويقيم بها مرؤوسه فى العمل. الديمقراطية شعور بمسئولية وتمسك بحقوق.. فهل تمارسون الديمقراطية فى بلادى؟

لا تعنينى الشعارات الرنانة هنا أو هناك بقدر ما تعنينى دولة القانون التى يتساوى فيها الجميع فى مجتمع ينقد ويعبر عن نفسه ويشارك سياسياً وفقاً لمعلومة ووعى لا وفقاً لمشاعر أو مصالح تتغير بين عشية وضحاها. لا أعانى فى بلادى من عقدة النقص ولكن أعانى من غياب الوعى على كل المستويات بما نحتاج له.

ولذا أدرك أن ما تتعرض له بلادى ورئيسها اليوم من ضغوط أهل الخراب فى الداخل والخارج هو قمة التآمر على أرضى التى حمت نفسها من مخططاتهم ولذا أتمسك بتراب وطنى وأساند نظامه.

نعم، أفهم أن بعضاً من نخبتنا عبء والبعض عار والبعض سلبى إلا من رحم ربى ولو كان بهم رجاء لاتحدوا لطرح مرشح قوى لإثراء حالة وتطوير شعب كما ادعوا على مدار ثلاث سنوات مضت. ولكننى أيضاً أعلم أن ترشح رئيس الوفد مسخ لإثبات ما لن يتم إثباته بوجود تعددية. ببساطة نحن شعب بحاجة لخيال سياسى يؤهلنا لتبنى سلوك ديمقراطى.

نقلا عن الوطن المصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطية علينا حق الديمقراطية علينا حق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon