بقلم: نشوى الحوفى
- تخلَّ عن عقلك تماماً واتركه على باب الجماعة المشئومة مع نعليك فلا مكان للعقل بينهم، فما عليك إلا السمع والطاعة لمن ولوه عليهم مرشداً. اتبع كل ما يقوله لك حتى وإن فعل أمامك شيئاً رأيته بأم عينيك وأقنعك بعكسه أو بعدم حدوثه فعلها مؤسسهم حين أسس الحرس الخاص وجعله وسيلة للقضاء على الخصوم بالقتل، وحين تم تضييق الخناق عليه أعلن من باب التقية تبرأه منهم، وفعلوها جميعهم عند القبض عليهم بملابس النساء حين أنكروا جميعهم صلتهم بالجماعة، لذا إن دخلت بينهم وصرت منهم فلا حاجة لك لعقل... فهو سُبة فى عرفهم.
- اكذب كيفما شئت بدافع التقية.. وبرر لنفسك ولمن حولك افتراءاتك ومراوغتك بكل حديث مفترى عليه، فلو قتلت الجماعة وأرهبت الأبرياء فذاك من باب الدفاع عن الدين!! ولو شمتوا فى موت مخالفيهم فذاك من باب الاحتفال بنصر الله! ولو أصابهم ما أصاب الناس كفروا وحرموا حياة من رد لهم الصاع صاعين! ولو شعرت بأن جماعتك تواجه خطر النسيان والتجاهل فافعل ما يعيدها لبؤرة التفكير والذاكرة بمرثيات وبكائيات فارغة من المضمون، المهم أن يبقى المغيبون الواقعون تحت تأثير العواطف منساقين لك لا يدركون كذبك ولا افتراءك.
- كل آيات الله فى كافة العقائد السماوية وأولها القرآن بالطبع مباحة لك لاستخدامها كما شئت ولأى حال دعوت، حتى لو اختلف استخدامها لديك فى ذات القضية، لا تشغل بالك بالمنطق وبمن يتذكر قولك المهم أن تكون واثقاً من ذاتك ومن كلماتك وأنت تتحدث بكلمات الله محاولاً التأثير فيمن حولك، فالإرهابى المحكوم عليه بالقانون وباعترافه وتسجيلاته والأدلة، أسير لدى الدولة فابحث عن آيات الأسر وفقهه، والمتوفى بعد ثبوت خيانته شهيد ولا يهم أى نوع من الشهادة، استعمل كل الآيات فلن تلاحقك العقول المغيبة فهى مثلك قد تركت عقولها على باب الجماعة مع نعولها.
- واصل تغييبك ونشرك لكل الأخبار المُضللة لنشر الوهم والكراهية والعنف والفتنة والانقسام بين الناس، واصل الحديث عن المخالفين لك على أنهم الكفار المفتونون بالدنيا من باعوا الآخرة، ابحث لكلماتك عما يرقق القلوب ويسترحم النفوس نحوك أنت وجماعتك، ليصدقك الغاضبون والمغيبون ومن على أعينهم غشاوة، فيبحثوا لكم عن مبررات وجودكم بينهم وغفران ذنوبكم فى حق أوطان أنتم كافرون بها، واسع لمداراة غلك وحقدك وكراهيتك لهم ولما يؤمنون به من أرض لحين تتمكن منهم مجدداً فتنتقم لكل ما فات عليكم من سنين كانوا فيها رافضين لكم ولكذبكم.
- فى لحظات ضعفك أنت وجماعتك عليك أن تخفى استعلاءك على الآخرين ومبادئكم فى عدم الزواج من غير الإخوان أو تولية الأمر لغير الإخوان أو مصادقة غير الإخوان والموالين، أما فى لحظات القوة فاظهر تعاليك وقوتك ولا تهتم بما سبق من وعود وعدتها لكل الغافلين عن فعلك، فهم المخطئون.
- عليك بتخطى مراحل المنطق والتمادى فى إطلاق الحكايات والبيانات التى لا علاقة لها بالواقع ولا الخيال حتى! واستعن بكل ما ينفعك حتى ما سبق رفضه كالدستور الذى ألغاه رئيسكم! فمرسى سيعود للقصر رغم عزله من الشعب ومحاكمته وصدور أحكام نهائية عليه فى تهم التجسس والقتل، وإن مات فقد شغر مكانه ويتولى الكتاتنى رئاسة الجمهورية رغم محاكمته وسجنه بأحكام نهائية هو الآخر.. أمامك الكثير لقوله ولفعله ولا تهتم بمن يحدثك بالمنطق والأدلة.
باختصار يمكنك أن تكون إخوانياً إن بعت عقلك وضميرك وتجرأت على دينك واستخدمته كمطية لما تريد فصرت تاجر دنيا ودين.