توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر (6).. أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان!

  مصر اليوم -

الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان

بقلم - نشوى الحوفى

سيظل القطاع الخاص فى مصر مستهدفاً حقيقياً لإحداث التنمية المستدامة التى تسعى لها الدولة بكل ما أوتيت من جهد، فى ظل حرب شعواء تتهم مصر -زوراً- طيلة الوقت بإعاقة عمل القطاع الخاص لتيسير سيطرة القوات المسلحة على عالم الأعمال، كما ادعت ميشيل دان، عضو مؤسسة كارنيجى بواشنطن، فى جلسة استماع خاصة عقدت بالكونجرس! ورغم نفى الحقائق لتلك الأكاذيب وتصريح الرئيس السيسى نفسه لإعلام الغرب بأن الجيش لا يسيطر إلا على ما يقترب من 2.5% من الاقتصاد المصرى، إلا أنهم يستغلون دوماً تراجع القطاع الخاص لتأكيد حديثهم.

الواقع يقول إن زيادة مساهمة القطاع الخاص فى مصر تستند على عناصر عدة فى مقدمتها أسلوب إدارة الدولة لهذا الملف الذى يعانى بيروقراطية وفساد الجهاز الإدارى رغم إصدار قانون الاستثمار. نعم لدينا وزارة استثمار مقترنة بوزارة للتعاون الدولى تم ضمهما تحت مسئولية واحدة، إلا أن تحليل أخبار وزارة الاستثمار يمنح القارئ صورة لسيطرة أخبار توقيع القروض والمنح على أخبار افتتاحات المصانع وحل مشكلات المستثمرين، التى ربما لا تكون كلها بسبب الوزارة وحدها بل بسبب المنظومة الحكومية كلها، إلا أن عبء تذليل عقبات الاستثمار يقع على كتف الوزارة وما يتبعها من مؤسسات وما تتصل به من مجالس، فالمفترض أن هذا كل شغلها.

ونأتى لمنظومة القوانين المتصلة بالاستثمار فى القطاع الخاص، أصدرنا قانون الاستثمار وتناسينا مناخ تطبيق هذا القانون وما يتصل به من قوانين أخرى ومسئولين عن جعله واقعاً، وظننا وبعض الظن إثم أن حملة تسويقية بعنوان «استثمر فى مصر» فى بعض القنوات ربما تُسهل كافة العقبات وتمحو مظاهر التعامل المُنفر مع رأس المال الخاص الذى يحتاج لجدية واهتمام ورعاية والتزام ونماذج تحكى بلا تصريحات أو صور حكايات النجاح لجذب المزيد من الاستثمارات.

ثم تأتى ثالث تلك العناصر المهمة المتصلة برأس المال الخاص نفسه، الذى يمثل جماعة ضغط مهمة فى أى مجتمع ألا وهم رجال الأعمال الذين لا يعبرون فقط عن مصالحهم الخاصة فى جنى المال وتحقيق المكانة، ولكنهم أيضاً يعبرون بشكل أو آخر عن قوة تأثير التوكيلات العالمية وترابطها فيما بينها وصبها فى قلب بعضها صباً، وهذا لا يعنى التشكيك أو التخوين، ولكن يعنى بصدق أن رأس المال الخاص فى مصر لم يقدم أوراقه كرأسمال وطنى حتى تلك اللحظة إلا من رحم ربى، فالجميع يتحرك بمنطق الضغط أو جنى المصالح، فلم نر نموذجاً -مع فارق الزمن والتصور- لطلعت حرب الذى لم يكتف بتأسيس بنك مصر ولكنه أسس لنحو 34 شركة تحمل اسم مصر فى كافة المجالات فى عز سيطرة الاحتلال الإنجليزى على البلاد واقتصادها، ولم نسمع عن أسماء اقتصادية تتبنى افتتاح المشروعات الموفرة للعمالة والمُضاعفة للإنتاج فى المناطق الأكثر فقراً، هل يعقل أن تتجه شركة سامسونج لصعيد مصر لإنشاء أكبر مصنع إلكترونيات بها بينما يتجه ساويرس لشراء أكثر من نصف وكالة أنباء أيورونيوز؟! ويكون السؤال أين رجال الأعمال والمال المصريون من خريطة مصر الاستثمارية -إن وُجدت بجدية- لتقسيم مجالات الاستثمار بها فيما بينهم وفقاً لتخصص كل منهم؟

أعتقد أنه قد آن الأوان لفتح ملف الاستثمار الخاص بجدية فى كافة مؤسسات الدولة وبعيداً عن استعراض الصور والأخبار للمسئولين، فنحن بحاجة لمن يمنح الإنتاج فى بلادى قبلة حياة تدعم قدرتنا على سداد ما اقترضناه لنبنى مصر.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان الاستثمار فى مصر 6 أصحاب المصالح وتقرير ميشيل دان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon