توقيت القاهرة المحلي 22:02:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتحاد الكرة.. برىء

  مصر اليوم -

اتحاد الكرة برىء

بقلم - نشوى الحوفى

لا شك أننا بحاجة للتوقف أمام مشهد منتخب الكرة المصرى فى مسابقات كأس العالم لندرك ضرورة وأهمية حدوث وقفة من الجميع ومحاسبة للجميع وتغيير للمنظومة كلها، لا فى الكرة وحدها ولكن فى كل المجالات، أما إذا أردنا كبش فداء لما حدث ينتهى بإقالة أو استقالة اتحاد الكرة فقط، فذلك لن يغير فى الأمر شيئاً.

اتحاد الكرة برىء مما حدث فى مونديال موسكو، فالجميع يعلم بفساده قبل المونديال، والجميع يعلم بفشله قبل المونديال، والجميع يعلم صدور قرارات قضائية بحله لم تُنفذ، والجميع يعرف المستوى الأخلاقى لعدد من أعضائه بتلفظهم البذاءة على الهواء مباشرة، والجميع سمع بقرار الاتحاد بمنع سفر مجدى عبدالغنى عضو الاتحاد لموسكو مع المنتخب كرئيس للبعثة بتهمة حصوله على كمية من ملابس منتخب مصر، قالوا إنها لم تُستغل فى موضعها الصحيح!! والجميع سمع تهديدات مجدى عبدالغنى بأنه لو لم يسافر فسيفضح الجميع! ولم تتدخل أى من الأجهزة الرقابية أو وزارة الشباب والرياضة للتحقيق فى الاتهامات المتبادلة! الجميع شاهد تعامل الاتحاد مع أزمة رعاية شركة «وى» للمنتخب وتعارض هذا مع تعاقدات اللاعب محمد صلاح لولا تدخل الرئيس؟! الجميع تابع فساد الإنفاق على ملابس البعثة.

الاتحاد فاسد وقائم ككل شىء فى مصر على العلاقات والشللية وأصحاب المصالح وأصحاب الصوت العالى واستبعاد الكفاءات وأصحاب القدرات دون تقييم لأهداف أو تصحيح مسار، ولكن من سمح للاتحاد بممارسة كل هذا الغى دون محاسبة؟ من صمت على هذا الأداء الإدارى الكارثى؟ إدارات الدولة جميعها ولا أستثنى أحداً ولا يمكن الصمت على هذا الفساد لنتفاجأ بفساد أعظم.

الاتحاد برىء من ثقافة اللاعب الأوحد الذى آمن المصريون بقدرته على تحقيق النصر رغم إمكانيات الفريق التى لم تخف على أحد فى مباراة التأهل مع الكونغو، والتى حسمها صلاح بهدف فى الدقائق الأخيرة، فنحن ندمن مبدأ «وان مان شو» التى ثبت فشلها حتى فى السياسة، مهاتير محمد ظل رجل ماليزيا الأوحد وصانع نهضتها منذ العام 1981 وحتى اعتزاله السياسة فى العام 2011، لتنهار نهضته فى 2018 فيعيدونه وعمره 92 عاماً لإنقاذ ماليزيا، وكذلك محمد صلاح لا يستطيع أن يحمل فريقاً بمفرده كما أن السيسى لا يستطيع أن يحمل بلداً بمفرده، نحن بحاجة لقائد ومؤسسات وصانع ألعاب وفريق، فهل ندرك ذلك؟

مدرب الفريق «كوبر» برىء فقد نجح فى لملمة المنتخب ومنحه الثقة بعد انهياره فى 2011، ولكن أداء الرجل محدود لم يتغير منذ أن تولى المسئولية، نحن من تغيرت أهدافنا وارتفع سقف توقعاتنا دون أن نسأل هل يناسب كوبر تغير الأهداف؟

لقد أكد فوز مصر بأكثر من 21 ميدالية فى دورة البحر المتوسط أن اتحاد الكرة ليس وحده المصاب بالداء، بل كل الاتحادات، فمن فازوا ينفقون على أنفسهم ويرعون أنفسهم بعيداً عن فساد الاتحادات.

نحن بحاجة لمنظومة إدارة متكاملة تبنى على روح الفريق واختيار الكفاءات وشفافية التقييم وحساب الإنجاز وإلا فلا نلوم إلا أنفسنا.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الكرة برىء اتحاد الكرة برىء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon