توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة لسياسى مصرى!

  مصر اليوم -

رسالة لسياسى مصرى

بقلم - وائل لطفى

عزيزى السياسى المصرى.. تحية طيبة:
أعرف أن الوضع صعب وأن الطريق للديمقراطية مازال طويلا، لكنى أريد أن أصارحك بالحقيقة وأن أدخل إلى الموضوع مباشرة.
والحقيقة يا عزيزى أن خيبة السياسيين فى العالم كما يقول المثل هى «السبت والحد» وأن خيبة السياسيين المصريين لم ترد على (حد).

الحقيقة أيضًا أن النخبة السياسية المصرية هى نخبة خاملة وعقيمة ولديها أمراض جوهرية وبنيوية سواء كانت من «نخبة الموالاة» أو من «نخبة المعارضة».. وهى فى أقصى دورات نشاطها وفِى أفضل أحوالها لا يمكنها سوى أن تلعب دور المحلل أو الذيل!

بدأ ذلك بكل تأكيد مع قيام ثورة يوليو واستمر حتى الآن.. وتأكد حين قال الرئيس السادات للأحزاب: «كونى أحزابًا» فكانت أحزابًا، ورغم أن الرعيل الأول من مؤسسى هذه الأحزاب قد رحل عن عالمنا فإن سلالة هؤلاء السياسيين مازالت موجودة وتتساوى فى (ذيليتها) للسلطة الحاكمة رغم تشدد بعض سياسييها وتظاهرهم بالراديكالى واعتدال الآخرين.. هل تريد أدلة؟.. أنا سأسوق لك بعض الأدلة.

فى 2005 وبعد تأسيس «حركة كفاية» وغيرها من الحركات المعارضة كان أقصى رهان لهذه النخبة أن أجنحة داخل الدولة المصرية لن يعجبها سيناريو التوريث وأنها ستعمل على تغييره، وأنه ليس على النخبة المصرية سوى أن تتظاهر بالغضب وأن تنتظر من يغير لها ما لا يعجبها، وهكذا لم يكن لـ«كفاية» من نشاط سوى تنظيم بعض المظاهرات الغاضبة والمناسبة تمامًا للتصوير التليفزيوني.

لم نسمع عن أى خيار إصلاحى ولا عن تربية كوادر، ولا عن رغبة فى خوض الانتخابات.. كانت «كفاية» أشبه بكيس فوار تم وضعه فى نصف كوب ماء، ففار ثم انتهى كل شيء. قامت المظاهرات.. وانحاز الجيش إلى الشعب وحسم (هو) وليس أى أحد آخر الموضوع، ثم كانت الجولة الثانية وسرق الإخوان ثمار الثورة وتداعت النخبة المدنية المصرية الخالية من أى قدرة حقيقية على العمل المنظم فى الشارع، أو تربية كوادر، أو إدارة صراع طويل المدى، ومرة أخرى كانت اجتماعات ديكورية ومظهرية، وكانت مطالبة الجيش بالتدخل، وتدخل الجيش وحسم الصراع ضد الإخوان هو وليس أى أحد غيره لتتأكد «ذيلية النخبة» ومظهريتها وإيمانها بالأغنية القديمة (يا مين يجيب لى حبيبي)؟!

ثم يتكرر نفس الموقف بحذافيره حين يقدم المرشح «خالد علي» على الانسحاب كانعكاس لما يتخيله صراعًا فى الأدوار العليا! كتأكيد معلن وواضح على «ذيلية النخبة» التى يمثلها وتبعيتها وإدمانها للعب الأدوار التحتية لصالح هذا الطرف أو ذاك، فالرجل لم ينسحب لأن شيئًا تغير عليه، أو لأن أحدًا ضايقه، أو ضايق مندوبيه ولا لأن أى شيء تغير منذ أعلن نيته فى ترشيح نفسه قبل أسابيع.. كل ما تغير أنه يتخيل أن صراعًا نشب فى الأدوار العليا، وأنه مثل أسلافه القدامى قرر أن يلعب دور المحلل و(الذيل) فى هذا الصراع.. أما البديل فهو العمل السياسى الطويل والإصلاحى ذو النتائج على المدى البعيد وبعض سياسيينا يفضلون النتائج القريبة.>

نقلا عن مجله روزاليوسف القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة لسياسى مصرى رسالة لسياسى مصرى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon