توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طارق شوقى؟!

  مصر اليوم -

طارق شوقى

بقلم: وائل لطفى

إذا لم أكن مخطئاً فإن د.طارق شوقى هو واحد من أكثر الوزراء تعرضاً للهجوم فى مصر، أما السبب فهو أنه يقود عملية كبرى لتطوير التعليم فى مصر.

أتابع الهجوم الذى يتعرض له وزير التعليم وأسأل نفسى «ما هى جريمة هذا الرجل على وجه التحديد؟».

إننى لا أعرف ما هو الجرم الذى ارتكبه واستدعى كل هذا الهجوم سوى أنه ألقى حجراً فى بحيرة راكدة.. والحقيقة أن مأساة طارق شوقى الحقيقية هى أنه رجل يريد الإصلاح، والحقيقة أيضاً أن مأساته لا تختلف عن مأساة الإصلاحيين فى هذا البلد منذ رفاعة الطهطاوى ومحمد عبده وحتى الآن.. الإصلاحى هو شخص يريد إصلاح النظام من داخله ولمصلحته ولمصلحة مصر كلها، لكن المأساة تحدث عندما يعاديه الذين داخل المنظومة والذين خارجها أيضاً.. يعاديه موظفو الوزارة الذين يجاور مكتبهم مكتبه، وكتائب الإخوان التى تعمل من خارج الحدود.. يعاديه أنصار عدم التغيير، وبقاء الحال على ما هو عليه، ويعاديه الكارهون للوطن والمدركون أن تغيير نظام التعليم يعنى قفزة لهذا الوطن للأمام.

إننى لا أعرف الوزير على المستوى الشخصى لكننى متأكد من أن مأساته هى مأساة الإصلاحيين فى هذا البلد، وأنه يحمل على ظهره صخرة سيزيف الإصلاحى، وهى نفس الصخرة التى حملها مفكر مثل محمد عبده وقادت بعض الأزهريين لضربه وتكفيره بدلاً من الاعتراف بجهوده الإصلاحية.

ينفذ طارق شوقى رؤية الدولة المصرية فى الاهتمام بالإنسان المصرى، وينفذ خطة طموحة لتطوير التعليم تطويراً جذرياً شاملاً.. لكن هذا لا يعجب البعض.. والغريب أن هذا (البعض)، و(الكل) أيضاً، متفقون على أن التعليم المصرى خلال السنوات الأخيرة قد وصل إلى الحضيض.. فلماذا لا نترك الرجل يجتهد فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران.. بدلاً من أن نهاجم من يعمل ونسكت عمّن لا يعمل كعادتنا دائماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق شوقى طارق شوقى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
  مصر اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon