توقيت القاهرة المحلي 11:15:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طارق شوقى؟!

  مصر اليوم -

طارق شوقى

بقلم: وائل لطفى

إذا لم أكن مخطئاً فإن د.طارق شوقى هو واحد من أكثر الوزراء تعرضاً للهجوم فى مصر، أما السبب فهو أنه يقود عملية كبرى لتطوير التعليم فى مصر.

أتابع الهجوم الذى يتعرض له وزير التعليم وأسأل نفسى «ما هى جريمة هذا الرجل على وجه التحديد؟».

إننى لا أعرف ما هو الجرم الذى ارتكبه واستدعى كل هذا الهجوم سوى أنه ألقى حجراً فى بحيرة راكدة.. والحقيقة أن مأساة طارق شوقى الحقيقية هى أنه رجل يريد الإصلاح، والحقيقة أيضاً أن مأساته لا تختلف عن مأساة الإصلاحيين فى هذا البلد منذ رفاعة الطهطاوى ومحمد عبده وحتى الآن.. الإصلاحى هو شخص يريد إصلاح النظام من داخله ولمصلحته ولمصلحة مصر كلها، لكن المأساة تحدث عندما يعاديه الذين داخل المنظومة والذين خارجها أيضاً.. يعاديه موظفو الوزارة الذين يجاور مكتبهم مكتبه، وكتائب الإخوان التى تعمل من خارج الحدود.. يعاديه أنصار عدم التغيير، وبقاء الحال على ما هو عليه، ويعاديه الكارهون للوطن والمدركون أن تغيير نظام التعليم يعنى قفزة لهذا الوطن للأمام.

إننى لا أعرف الوزير على المستوى الشخصى لكننى متأكد من أن مأساته هى مأساة الإصلاحيين فى هذا البلد، وأنه يحمل على ظهره صخرة سيزيف الإصلاحى، وهى نفس الصخرة التى حملها مفكر مثل محمد عبده وقادت بعض الأزهريين لضربه وتكفيره بدلاً من الاعتراف بجهوده الإصلاحية.

ينفذ طارق شوقى رؤية الدولة المصرية فى الاهتمام بالإنسان المصرى، وينفذ خطة طموحة لتطوير التعليم تطويراً جذرياً شاملاً.. لكن هذا لا يعجب البعض.. والغريب أن هذا (البعض)، و(الكل) أيضاً، متفقون على أن التعليم المصرى خلال السنوات الأخيرة قد وصل إلى الحضيض.. فلماذا لا نترك الرجل يجتهد فإن أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران.. بدلاً من أن نهاجم من يعمل ونسكت عمّن لا يعمل كعادتنا دائماً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق شوقى طارق شوقى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا
  مصر اليوم - بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon