توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدث فى منتدى الشباب

  مصر اليوم -

حدث فى منتدى الشباب

بقلم - وائل لطفى

بعد أيام حافلة فى حدث سياسى يكاد يكون هو الأهم فى مصر منذ إطلاق فكرة مؤتمرات الشباب ثم المنتدى العالمى الأول للشباب، يبقى أن نسجل عدة ملاحظات على ما حدث:

أولاً: خاضت دولة ٣٠ يونيو سباقاً مشروعاً على قلوب وعقول الشباب المصرى الذى عانى فى أزمنة سابقة من إهمال كبير كان من نتائجه تفاعلات كثيرة كان بعضها ضاراً أكثر مما كان مفيداً.

ثانياً: إن منتدى شباب العالم ومن قبله مؤتمرات الشباب المختلفة هى أحداث سياسية وثقافية واجتماعية فى المقام الأول، تعلى من فكرة الحوار، وتقلل من وطأة الخشونة، ومن احتكاك التروس ببعضها البعض، وهذه ميزة كبيرة تحسب لهذا المنتدى ولمؤتمرات الشباب بشكل عام.

ثالثاً: نجحت الدولة المصرية فى استيعاب قطاعات كبيرة من شباب النخب المصرية، الطامحين إلى الفعل السياسى، وبقى عليها أن تصل إلى القطاعات الأعرض من الشباب فى قرى مصر وأحيائها الشعبية، ومدنها المختلفة.

رابعاً: إن هذا المنتدى من أدوات القوة الناعمة لمصر، ومن وسائل إعادتها لعصرها الذهبى، حيث يتحول مئات الشباب الأفريقى والأوروبى والآسيوى إلى سفراء لمصر، ومجال لتأثيرها الحيوى، محبين لثقافتها، وهو إنجاز كبير جداً ينبغى وضعه فى حجمه الصحيح.

خامساً: إن ما أعلنه الرئيس خلال المنتدى، بالإضافة إلى المحور الرئيسى للمنتدى نفسه، خطا بمصر خطوات واسعة جداً، فى اتجاه الاعتراف بالتعددية الثقافية، والاجتماعية، والتأكيد على أن الشخصية المصرية فى طريقها للتخلص من قيود الواحدية والنظرة الضيقة المتزمتة التى لحقت بها منذ بداية السبعينات وحتى الآن.

سادساً: إن ما قاله الرئيس حول حرية العبادة وضرورة إصلاح الخطاب الدينى يضعه فى مكانة الرئيس المصرى الأجرأ فى التعامل مع هذا الملف، فالرئيس عبدالناصر كان حريصاً على الطابع المدنى للمجتمع لكنه كان متحفظاً ويميل للمناورة فى هذا الشأن، والرئيس السادات سار فى مسار عكسى وأحدث أضراراً كبيره للطابع المدنى للمجتمع، ومبارك ترك الشارع للإخوان والسلفيين مقابل أن يتركوا له قمة السلطة، فى حين يبدو الرئيس السيسى بتصريحه عن ضرورة عدم الاحتكام لتفسيرات قيلت قبل ألف عام، مدركاً تماماً وبشجاعة لمشكلة الخطاب الدينى.

سابعاً: رغم إعجاب الرئيس السيسى المعلن بإقدام الرئيس السادات على خطوتى الحرب ثم السلام، فإنه فيما يخص تحرير العقل المصرى من سطوة التيارات الدخيلة، وعدم خلط التطرف بحياة المصريين، وعدم تمكين الجماعات الدينية من حياة المصريين يخالفه تماماً أو يصلح ما أحدثته سياسته تلك من دمار للشخصية المصرية.

ثامناً: ما قاله الرئيس فى جلسته مع المراسلين الأجانب هو إعلان براءة واضح من ممارسات غير مهنية، ظن البعض كذباً أنها تلقى تشجيعاً من الدوائر الرسمية، ولعل فى إشادة الرئيس بكتابات الأستاذ هيكل رسائل متعددة، تكشف عن تقدير لدور الصحافة المهنية، ولعلها أيضاً رسالة عكسية لتلك التى أرسلها أحد حكام مصر السابقين، حين اقترح عليه الأستاذ هيكل عقد مؤتمر لمناقشة أمر ما يخص مستقبل البلد فرد عليه قائلاً: «مبحبش الفلسفة يا أستاذ هيكل»، أو كما قال!

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث فى منتدى الشباب حدث فى منتدى الشباب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon