توقيت القاهرة المحلي 11:32:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدث فى منتدى الشباب

  مصر اليوم -

حدث فى منتدى الشباب

بقلم - وائل لطفى

بعد أيام حافلة فى حدث سياسى يكاد يكون هو الأهم فى مصر منذ إطلاق فكرة مؤتمرات الشباب ثم المنتدى العالمى الأول للشباب، يبقى أن نسجل عدة ملاحظات على ما حدث:

أولاً: خاضت دولة ٣٠ يونيو سباقاً مشروعاً على قلوب وعقول الشباب المصرى الذى عانى فى أزمنة سابقة من إهمال كبير كان من نتائجه تفاعلات كثيرة كان بعضها ضاراً أكثر مما كان مفيداً.

ثانياً: إن منتدى شباب العالم ومن قبله مؤتمرات الشباب المختلفة هى أحداث سياسية وثقافية واجتماعية فى المقام الأول، تعلى من فكرة الحوار، وتقلل من وطأة الخشونة، ومن احتكاك التروس ببعضها البعض، وهذه ميزة كبيرة تحسب لهذا المنتدى ولمؤتمرات الشباب بشكل عام.

ثالثاً: نجحت الدولة المصرية فى استيعاب قطاعات كبيرة من شباب النخب المصرية، الطامحين إلى الفعل السياسى، وبقى عليها أن تصل إلى القطاعات الأعرض من الشباب فى قرى مصر وأحيائها الشعبية، ومدنها المختلفة.

رابعاً: إن هذا المنتدى من أدوات القوة الناعمة لمصر، ومن وسائل إعادتها لعصرها الذهبى، حيث يتحول مئات الشباب الأفريقى والأوروبى والآسيوى إلى سفراء لمصر، ومجال لتأثيرها الحيوى، محبين لثقافتها، وهو إنجاز كبير جداً ينبغى وضعه فى حجمه الصحيح.

خامساً: إن ما أعلنه الرئيس خلال المنتدى، بالإضافة إلى المحور الرئيسى للمنتدى نفسه، خطا بمصر خطوات واسعة جداً، فى اتجاه الاعتراف بالتعددية الثقافية، والاجتماعية، والتأكيد على أن الشخصية المصرية فى طريقها للتخلص من قيود الواحدية والنظرة الضيقة المتزمتة التى لحقت بها منذ بداية السبعينات وحتى الآن.

سادساً: إن ما قاله الرئيس حول حرية العبادة وضرورة إصلاح الخطاب الدينى يضعه فى مكانة الرئيس المصرى الأجرأ فى التعامل مع هذا الملف، فالرئيس عبدالناصر كان حريصاً على الطابع المدنى للمجتمع لكنه كان متحفظاً ويميل للمناورة فى هذا الشأن، والرئيس السادات سار فى مسار عكسى وأحدث أضراراً كبيره للطابع المدنى للمجتمع، ومبارك ترك الشارع للإخوان والسلفيين مقابل أن يتركوا له قمة السلطة، فى حين يبدو الرئيس السيسى بتصريحه عن ضرورة عدم الاحتكام لتفسيرات قيلت قبل ألف عام، مدركاً تماماً وبشجاعة لمشكلة الخطاب الدينى.

سابعاً: رغم إعجاب الرئيس السيسى المعلن بإقدام الرئيس السادات على خطوتى الحرب ثم السلام، فإنه فيما يخص تحرير العقل المصرى من سطوة التيارات الدخيلة، وعدم خلط التطرف بحياة المصريين، وعدم تمكين الجماعات الدينية من حياة المصريين يخالفه تماماً أو يصلح ما أحدثته سياسته تلك من دمار للشخصية المصرية.

ثامناً: ما قاله الرئيس فى جلسته مع المراسلين الأجانب هو إعلان براءة واضح من ممارسات غير مهنية، ظن البعض كذباً أنها تلقى تشجيعاً من الدوائر الرسمية، ولعل فى إشادة الرئيس بكتابات الأستاذ هيكل رسائل متعددة، تكشف عن تقدير لدور الصحافة المهنية، ولعلها أيضاً رسالة عكسية لتلك التى أرسلها أحد حكام مصر السابقين، حين اقترح عليه الأستاذ هيكل عقد مؤتمر لمناقشة أمر ما يخص مستقبل البلد فرد عليه قائلاً: «مبحبش الفلسفة يا أستاذ هيكل»، أو كما قال!

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدث فى منتدى الشباب حدث فى منتدى الشباب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon