توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو نجح الأمير!

  مصر اليوم -

لو نجح الأمير

بقلم - محمد أمين

سعدت، على مدى الأيام الماضية، بلقاء مفكر عربى كبير هو الدكتور سليمان العسكرى.. أشكر الوزير الفنان الكبير فاروق حسنى على أنه منحنى هذا الشرف.. كنت أزوره للإعداد لترتيبات دوار ٥٧.. ثم زاره الدكتور العسكرى.. ودار كلام فى الشأن العام والثقافة والصحافة فجاء ذكر العبد لله.. فقال العسكرى إنه يدمن قراءة «المصرى اليوم».. ثم قال إنه يقرأ ما أكتب لدرجة الإدمان.. وكانت شهادة وجائزة من مثقف كبير بحجم الدكتور سليمان العسكرى!

ولمن لا يعرف الرجل من الجيل الجديد هو مثقف عربى كويتى كبير.. مهتم بالثقافة العربية وتتلمذ على الثقافة المصرية وأدبائها ومفكريها كما يقول بنفسه.. وهو مدين وممتن لمصر.. وحين تكلمه عن دوره فى احتضان المثقفين والمبدعين المصريين فى مجلة العربى التى يديرها، يقول إن مصر هى التى قدمت السبت والأحد والإثنين.. وهو يحرص، حتى الآن، على زيارة مصر ويلتقى رجالها، ومنهم فاروق حسنى وجابر عصفور.. وغيرهما الكثيرون من المستنيرين!

ولأن العسكرى مفكر من رواد التنوير الثقافى كانت عينه على ما يجرى فى السعودية هذه الأيام.. وحين كان بيننا نقاش تحدثنا فى أمور كثيرة منذ الثورة المصرية فى 25 يناير حتى الآن.. حمد الله أن مصر تخلصت من الإخوان. ويرى أن الأمير محمد بن سلمان أيضاً أحدث ثورة بيضاء فى المملكة.. وقال إنه يعيد السعودية إلى وجهها الحضارى وإسلامها السمح.. كما أنه عمل فى ستة أشهر ما كان يمكن أن يفعله غيره فى 60 سنة.. ثم سرح بعيداً وقال: آه لو نجح الأمير محمد!

ورحت أسمع أكثر وأقترب من تفكير الرجل.. قال العسكرى: نجاح الأمير محمد فى السعودية يفيد مصر.. ومن المؤكد يفيد العرب جميعا فى الخليج العربى.. وكأنه يطلب من مصر دعم السعودية.. وكأنه يطلب من الكتاب والإعلاميين دعم الأمير محمد.. ولا أخفى أننى كنت مأخوذاً بكلام المثقف العربى الكبير.. فهو لا يقول ذلك لأى سبب من الأسباب، إلا المصلحة القومية العربية.. كما أنه لم يكن سعودياً كى أعتبر ما يقول من باب الدعاية لأمير يرتبط به أو يعمل معه!

وفى الحقيقة هناك من جانبى متابعة دقيقة للإجراءات التى يتخذها الأمير ويؤيدها الملك سلمان.. بعضها يتعلق بالسياسة والاقتصاد.. وبعضها يتعلق برجال الأعمال.. وبعضها يتعلق بالمرأة والشباب والثقافة والآثار.. جهد جبار فعلا.. لا ينافسه فى الجرى والحركة إلا الرئيس السيسى فى مصر.. كلاهما يحاول تطهير الدولة هنا وهناك.. من الإخوان والفساد.. من أجل ذلك يجب دعم الاثنين.. كل منهما يقوم بدور وطنى كبير.. هذه حقيقة بلا شك لا ينبغى التقليل منها!

قد لا يصدق كثيرون أن المملكة الآن تفتح أبوابها لسياحة الآثار.. الأمير سلطان هو رئيس هيئة تنشيط السياحة.. الدكتور زاهى حواس شرح لنا ماذا يجرى هناك فى هذا الشأن.. يحاولون إنقاذها من أيدى داعش التى تعتبر ذلك من الأصنام.. وقد لا يصدق البعض أن السعودية تفتح المسارح ودور السينما كما فتحت الملاعب أمام المرأة والشباب.. هكذا تعود السعودية إلى حضن الوطن الكبير بعد اختطافها عدة عقود.. وأظن أن الأمير الشاب سوف يدخل التاريخ كمجدد كبير!

هناك شىء ما تحسه فى حديث الدكتور سليمان العسكرى وهو الصدق.. فهو ليس مثقفاً كبيراً فقط، ولكنه يتمتع برؤية إنسانية وثقافية.. لمستها عن قرب.. ولا يفوتنى أن أشكر الفنان الكبير فاروق حسنى لأنه جمع بيننا فى حب الوطن الكبير.. كما أشكر الدكتور العسكرى.. وأرجو ألا يغيب عن مصر طويلاً.. فمن يشرب من نيلها لابد أن يعود إليها!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو نجح الأمير لو نجح الأمير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon