توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا ريتها كانت قرديحى!

  مصر اليوم -

يا ريتها كانت قرديحى

بقلم - محمد أمين

لا أستسيغ حالة الهرولة من رؤساء أحزاب مغمورة للترشح للرئاسة فى اليوم الأخير.. فمن قال لكم إنها حل؟.. ومن قال لكم إن نزولكم يفك ألغازاً كثيرة؟.. فالمشكلة ليست فى هؤلاء المرشحين.. المأساة أن هناك من يقتنع أنهم حل، وأنهم بديل لحالة «الترشح الانفرادى».. المأساة الأكبر أنهم أوجدوا لهم التوكيلات وتزكيات النواب أيضاً.. وأتحدى أن يعرف أى منهم من «زكّوه» فى البرلمان!.

والحقيقة المرّة أنهم لم «يزكوه» أبداً ولكنهم «زقوه» للترشح.. وهنا رأيناه ينزل فى الوقت بدل الضايع قبل صفارة الحكم.. ثم نسمع أن الوطن يحتاجهم، وأنهم يمكن أن ينافسوا بقوة.. فما هذا أيها الترزى القديم جداً؟.. كيف صورت لكم أنفسكم هذا العبث بالبلاد؟.. وكيف ضيعتم من قبل أسماء كبرى لها احترامها، ثم رحتم تبحثون فى دفاتركم القديمة؟، وكيف تظهر مصر بهذا الشكل «العبيط»؟!.

وللأسف لم يصمد الذين قالوا إن مصر ليست أعجوبة فى «الترشح الانفرادى».. لم يتمسكوا بما قالوا إن بلاداً ديمقراطية سبقتنا، وعددوا الأسماء من أول جورج واشنطن إلى شارل ديجول ومانديلا وصولاً إلى الحبيب بورقيبة وياسر عرفات، لأنهم يقتنعون أن الحالة مختلفة.. ولأنهم يتصورون خطأ أن الخطاب للداخل.. وعالجوا المأساة بمأساة أكبر.. والآن ينافس السيسى موسى!.

«يا ريتها كانت قرديحى».. ويا ريتها كانت بلا منافسين من عينة موسى والفضالى.. هل هذه هى المفاجآت التى أعلن عنها إعلام الغبرة؟.. هل هم يصدقون أنفسهم؟.. هل الفضالى بديل للفريق شفيق؟.. هل موسى بديل للفريق عنان؟.. هل هم بدلاء للسيد البدوى؟.. الحقيقة شىء مؤسف ومضحك ومثير للسخرية عالمياً وإقليمياً.. هذه المسخرة فى رقبة من أعطاهم التعليمات، ووفر لهم التوكيلات!.

قطعاً هذه تعليمات أمنية صريحة، وطبعاً هذا التطوع إجبارى وليس بالاختيار.. ولا يعكس رغبة شعبية ولا حزبية، ولا قدرة على المنافسة أصلاً.. ولو وقف أى منهم على «مادنة» لن يحصل على تزكية نائب واحد.. أتذكر مشهد أبوالعلا فى فيلم الزوجة الثانية، شيخ البلد يحاول إقناعه وأبوالعلا يرفض.. لفق له العمدة تهمة قتل.. قال أنا برىء، قال الشيخ: والنبى لو وقفت على مادنة ماحد هيصدقك!.

فهل تقنعنى أن موسى حصل على 48 ألف توكيل فى ليلة؟.. وهل تقنعنى أنه حصل على تزكية 26 نائباً كما قال؟.. والأنكى أنه حين سئل قال: إنهم «مجموعة من الأصدقاء والمعارف القدامى».. من هم؟.. هل من حقنا أن نعرف من هم؟.. هل الهيئة الوطنية يجب أن تعلن هذه الأسماء للناخبين؟.. هل العملية سرية؟.. إلى أى تيار ينتمى هؤلاء النواب؟.. هل نواب 25/30 رشحوا موسى للانتخابات الرئاسية؟!.

فما هكذا تُورد الإبل أيها «العباقرة»؟.. السياسة لها ناسها.. الهواة يمتنعون.. فالانتخابات لها مقاييس أخرى.. ولا يملأ فراغها «أراجوزات» كما قال أحد المرشحين بنفسه.. تحاولون إقناع العالم بالديمقراطية، فأعطيتم له مادة ثرية للسخرية.. مصر أكبر من هؤلاء.. مصر فيها رجال ابتعدوا، ورجال أبعدوا بالأمر!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا ريتها كانت قرديحى يا ريتها كانت قرديحى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon