توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا ريتها كانت قرديحى!

  مصر اليوم -

يا ريتها كانت قرديحى

بقلم - محمد أمين

لا أستسيغ حالة الهرولة من رؤساء أحزاب مغمورة للترشح للرئاسة فى اليوم الأخير.. فمن قال لكم إنها حل؟.. ومن قال لكم إن نزولكم يفك ألغازاً كثيرة؟.. فالمشكلة ليست فى هؤلاء المرشحين.. المأساة أن هناك من يقتنع أنهم حل، وأنهم بديل لحالة «الترشح الانفرادى».. المأساة الأكبر أنهم أوجدوا لهم التوكيلات وتزكيات النواب أيضاً.. وأتحدى أن يعرف أى منهم من «زكّوه» فى البرلمان!.

والحقيقة المرّة أنهم لم «يزكوه» أبداً ولكنهم «زقوه» للترشح.. وهنا رأيناه ينزل فى الوقت بدل الضايع قبل صفارة الحكم.. ثم نسمع أن الوطن يحتاجهم، وأنهم يمكن أن ينافسوا بقوة.. فما هذا أيها الترزى القديم جداً؟.. كيف صورت لكم أنفسكم هذا العبث بالبلاد؟.. وكيف ضيعتم من قبل أسماء كبرى لها احترامها، ثم رحتم تبحثون فى دفاتركم القديمة؟، وكيف تظهر مصر بهذا الشكل «العبيط»؟!.

وللأسف لم يصمد الذين قالوا إن مصر ليست أعجوبة فى «الترشح الانفرادى».. لم يتمسكوا بما قالوا إن بلاداً ديمقراطية سبقتنا، وعددوا الأسماء من أول جورج واشنطن إلى شارل ديجول ومانديلا وصولاً إلى الحبيب بورقيبة وياسر عرفات، لأنهم يقتنعون أن الحالة مختلفة.. ولأنهم يتصورون خطأ أن الخطاب للداخل.. وعالجوا المأساة بمأساة أكبر.. والآن ينافس السيسى موسى!.

«يا ريتها كانت قرديحى».. ويا ريتها كانت بلا منافسين من عينة موسى والفضالى.. هل هذه هى المفاجآت التى أعلن عنها إعلام الغبرة؟.. هل هم يصدقون أنفسهم؟.. هل الفضالى بديل للفريق شفيق؟.. هل موسى بديل للفريق عنان؟.. هل هم بدلاء للسيد البدوى؟.. الحقيقة شىء مؤسف ومضحك ومثير للسخرية عالمياً وإقليمياً.. هذه المسخرة فى رقبة من أعطاهم التعليمات، ووفر لهم التوكيلات!.

قطعاً هذه تعليمات أمنية صريحة، وطبعاً هذا التطوع إجبارى وليس بالاختيار.. ولا يعكس رغبة شعبية ولا حزبية، ولا قدرة على المنافسة أصلاً.. ولو وقف أى منهم على «مادنة» لن يحصل على تزكية نائب واحد.. أتذكر مشهد أبوالعلا فى فيلم الزوجة الثانية، شيخ البلد يحاول إقناعه وأبوالعلا يرفض.. لفق له العمدة تهمة قتل.. قال أنا برىء، قال الشيخ: والنبى لو وقفت على مادنة ماحد هيصدقك!.

فهل تقنعنى أن موسى حصل على 48 ألف توكيل فى ليلة؟.. وهل تقنعنى أنه حصل على تزكية 26 نائباً كما قال؟.. والأنكى أنه حين سئل قال: إنهم «مجموعة من الأصدقاء والمعارف القدامى».. من هم؟.. هل من حقنا أن نعرف من هم؟.. هل الهيئة الوطنية يجب أن تعلن هذه الأسماء للناخبين؟.. هل العملية سرية؟.. إلى أى تيار ينتمى هؤلاء النواب؟.. هل نواب 25/30 رشحوا موسى للانتخابات الرئاسية؟!.

فما هكذا تُورد الإبل أيها «العباقرة»؟.. السياسة لها ناسها.. الهواة يمتنعون.. فالانتخابات لها مقاييس أخرى.. ولا يملأ فراغها «أراجوزات» كما قال أحد المرشحين بنفسه.. تحاولون إقناع العالم بالديمقراطية، فأعطيتم له مادة ثرية للسخرية.. مصر أكبر من هؤلاء.. مصر فيها رجال ابتعدوا، ورجال أبعدوا بالأمر!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا ريتها كانت قرديحى يا ريتها كانت قرديحى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon